محتويات
الحضارة العربية الإسلامية
كان ظهور الدين الإسلامي حجر الأساس الذي ساعد على قيام الحضارة العربية الإسلامية، حيث لعبت الحضارة الإسلامية العربية دوراً كبيراً ومهماً في تكوين الحضارة الإنسانية العالمية وتوجيهها وصولها إلى ما هي عليه في عصرنا الحالي من تطور وتقدم، وذلك لما اشتملت عليه الحضارة الإسلامية من تطور علمي وثقافي ورق إنساني سريع وشامل لكافة مجالات الحياة والعلوم.
مراحل تطور الحضارة العربية الإسلامية
مرحلة التكوين
بدأت مع نزول الدين الإسلامي، وبدأ بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وتمثلت في تكوين الإنسان المسلم تكوين ديني شامل لكافة مظاهر حياته الدينية والدنيوية، وشكلت أساس قيام الحضارة الإسلامية العربية لتركيزها على الفرد والذي يعتبر نجاحه أساساً لقيام أي حضارة ناجحة.
مرحلة التبليغ
تمثلت في مرحلة الفتوحات الإسلامية التي بدأها الخلفاء الراشدون وتابعها الخلفاء الذين قدموا فيما بعدهم، وشكلت هذه المرحلة دوراً مهماً في توسيع رقعة الدولة الإسلامية ونشر حضارتها في بقاع واسعة من العالم بفضل ما حملته هذه الفتوحات من تبليغ وتعليم لأسس حضارة الإسلام للأمم الأخرى، والتي تمثلت في الدين الإسلامي واللغة العربية، ووصلت هذه المرحلة إلى أوجها خلال العهد الأموي.
مرحلة اللقاء الحضاري
بدأت مع بداية العهد العباسي واستمرت حتى منتصف القرن الرابع للهجرة، وتتمثل في الالتقاء الحضاري والثقافي الذي حدث ما بين الحضارة الإسلامية وغيرها من الحضارات والشعوب، حيث اهتم المسلمون العرب بعلوم وثقافات الشعوب الأخرى وبدئوا بالتتلمذ على أيدي علمائهم ومثقفيهم واكتساب المعرفة المتنوعة منهم في مختلف مجالات العلوم والحساب والفلك، وتمكنوا من تفهم عناصر الحضارات الأخرى ومكنوناتها، وعملوا هم وغيرهم من المسلمين العجم على بناء حضارة عظيمة ومزدهرة محتفظين بروح الدين الإسلامي والمثل العليا المكوّنة له.
مرحلة الإبداع والحضارة
بدأت محلة الإبداع المتنوع مع منتصف القرن الرابع للهجرة واستمرت حتى بدايات القرن الثامن للهجرة، وتتمثل في التأثير الكبير الذي أحدثته الحضارة العربية الإسلامية في الحضارة الأوروبية آنذاك، إلا أنّ الغزو المغولي المتكرر لها والتهديد الذي أحاط بها على أعقاب ذلك منع من استمرار هذه المرحلة وتطورها، ثمّ عقبها مرحلة الحضارة التي سادت في فترة الحكم العثماني وتسببت في تمايز الشعوب العربية الإسلامية كما حدث في مصر والبلاد الفارسية والهند.
مرحلة الركود والتخلف
بدأت مع تدهور الدولة العثمانية ووصلت إلى أوجها خلال فترة استعمار الدول الأوروبية والغربية للدول العربية والإسلامية، والتي دمرت كافة مظاهر الحضارة العربية الإسلامية,
مرحلة النهضة الحضارية الحديثة
بدأت خلال القرن التاسع عشر للميلاد وتستمر حتى وقتنا الحالي، وتتمثل في الجهود التي تبذلها الحكومات العربية من أجل مواكبة الحضارات المتطورة وتقليل الثغرة الموجودة ما بينها وبين الحضارة العربية الإسلامية، وإدراك ما فاتها من التطور والتقدم.