محتويات
'); }
النمو الاقتصادي
النموّ الاقتصادي هو زيادة الدخل الحقيقي زيادة تراكمية مستمرّة خلال فترة محدّدة من الزمن، حيث تكون الزيادة أكبر من معدل النمو السكاني، وذلك عن طريق توفير الخدمات الإنتاجية، والاجتماعية، وكذلك حماية الموارد الاقتصادية الدائمة من التلوّث، والحفاظ على الموارد الاقتصادية غير الدائمة من التعرض للنفاد بشكلٍ سريع، وفي هذا المقال سوف نقدم بشيء من التفصيل أهم مراحل النمو الاقتصادي.
أهم مراحل النمو الاقتصادي
مرحلة المجتمع التقليدي
تتميز الدولة في هذه المرحلة بالتخلف، حيث تتميّز بطابع زراعي تقليدي يستعمل سكانها الوسائل البدائيّة من أجل الإنتاج، بالإضافة لذلك نجد كلاً من الأسرة ونظام العشيرة يلعبان دوراً مهماً في تحقيق التنظيم الاجتماعي، كما يعتقد رستو بروفيسور الاقتصاد أن هذه المرحلة من أطول مراحل النمو الاقتصادي إذ إنّها تتميّز ببطئها الشديد، ومن أهمّ المظاهر التي تتميّز بها مرحلة المجتمع التقليدي ما يأتي:
'); }
- تمسك أفراد المجتمع بتقاليدها.
- انتشار نظام الإقطاع.
- انخفاض في مستوى الإنتاجية.
- انخفاض مستوى دخل الفرد من الناتج الوطني.
مرحلة التهيؤ للانطلاق
تمثل هذه المرحلة انتقال من المجتمع التقليدي إلى مرحلة الانطلاق، وتسعى الدولة في هذه المرحلة لكسر حاجز الجمود الذي يخيم على المجتمع؛ بسبب التخلف الموجود فيها، كما قد اعتبر روستو أن ظهور طبقة المفكرين تساعد على خروج المجتمع من التفكير التقليدي الذي يعتبر مهماً في هذه المرحلة، ومن أهمّ المظاهر التي تتميّز بها مرحلة التهيؤ للانطلاق ما يأتي:
- الابتعاد عن استعمال وسائل الإنتاج القديمة.
- استعمال وسائل الإنتاج الحديثة.
- إقامة الصناعات الخفيفة إلى جانب الزراعة.
مرحلة الانطلاق
في هذه المرحلة تحاول الدولة القضاء على كافة أسباب التخلف الموجودة فيها، وذلك من أجل السعي نحو التقدم من خلال زيادة الموارد الاقتصادية، وكذلك تطوير أساليب الإنتاج، والتوزيع، وإقامة الصناعات الثقيلة، وتطور الخدمات، والنهوض بالزراعة، كما يعتقد روستو بأن هذه المرحلة قصيرة نوعاً ما، حيث يشهد الاقتصاد الوطني تحولاً كبيراً في مرحلة الانطلاق، وبعد ذلك تتحول بشكلٍ تلقائي، أو بطريقة أوتوماتيكية، وتتميز هذه المرحلة بأنها من أصعب مراحل النمو الاقتصادي؛ وذلك لكونها تمثل مرحلة العمل والجهد المبذول من أجل تحقيق النهضة الاقتصادية، ومن أهم مظاهر هذه المرحلة أنّ معدل الاستثمار يفوق معدل النموّ السكاني.
مرحلة النضوج
تحقق الدولة في هذه المرحلة نموّ لدى جميع قطاعاتها بشكلٍ متوازن، ويزيد الاستثمار فيها عن الاستهلاك، ومن أهمّ مظاهر مرحلة النضوج ما يأتي:
- قيام بعض الصناعات الأساسية فيها كالحديد، والصلب، والصناعات الكهربائية.
- تطوّر وازدهار حركة التجارة الخارجية فيها.
- نضوج المجتمع من الناحية الفكرية، والفنية.
- ازدياد متوسط دخل الفرد فيها.
مرحلة الاستهلاك الوفير
تتميّز هذه المرحلة بوصول الدولة لدرجة كبيرة من التقدّم، وزيادة إنتاجها عن الحاجة المطلوبة، وارتفاع مستوى دخل سكانها للرفاهيه، ومن أهمّ مظاهر هذه المرحلة ما يأتي:
- ارتفاع متوسط استهلاك الفرد من السلع الاستهلاكية، وبالأخص السلع المعمّرة كالسيارات والثلاجات.
- ازدياد متوسط الدخل القومي.