محتويات
الغزو الفرنسيّ للجزائر
احتلت فرنسا الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت، حيث لجأت إلى حادثة المروحة، فغزتها من ميناء طولون، حيث كانت الجزائر تمتلك أسطولاً قوياً، فدمرته، ووصلت إلى العديد من المناطق داخلها، وأعتدت بشكلٍ خاصٍّ على المؤسّسات التعليمية والدينيّة؛ لأنّ هدفها الرئيسيّ من الغزو هو تجهيل الجزائريين، ممّا تسبّب في نفاد ميزانية التعليم، وإغلاق المدارس، وهجرة العلماء، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مراحل هذا الغزو الفرنسيّ للجزائر.
مراحل الغزو الفرنسيّ للجزائر
الحصار البحريّ الفرنسيّ
وصل خبر حادثة المروحة إلى فرنسا في نفس الوقت الذي كان فيه نشاط المعارضة ضدّ ملك فرنسا متصاعداً، فحاولت المعارضة استغلال هذه الحادثة ضدّ الحكومة الفرنسيّة، إلّا أنّها فشلت في ذلك، وقامت فرنسا بالتحرك فوراً، وأرسلت جيوشها إلى الجزائر التي حاولت تدمير المنشآت الفرنسيّة الموجودة في إقليمها، وتواصلت القرصنة البحرية بين الدولتين.
إعداد مشروع الحملة العسكريّة
حاولت فرنسا إلغاء الحصار على الجزائر من خلال التفاوض معها بشكلٍ مُشرّفٍ، حيث أرسلت العديد من الوفود إليها، لكنّ المفاوضات باءت بالفشل، واستمر الحصار مدّة ثلاث سنوات إلى أن ضعفت قوّة فرنسا، ونفدت ذخيرتها، وتدمرت مراكبها، بالإضافة إلى قتل أعدادٍ كبيرةٍ من جيوشها.
الاستعداد الفرنسيّ للحملة العسكريّة
بدأت فرنسا في هذه المرحلة الاستعداد للحملة العسكرية، فحضّرت نفسها مادياً، وبشرياً، وقد استمر العمل على التحضير الماديّ أكثر من ثلاثة أشهر من العمل المتواصل، وحصلت على تأييد العديد من الدول كتونس، وإسبانيا، إلّا أنّها حصلت على رفضٍ من إنجلترا، نظراً لعدم وجود توضيحاتٍ كافيةٍ حول هذه الحملة.
استعداد الجزائر لمواجهة الحملة
استعدت الجزائر لمواجهة الحملة الفرنسيّة، حيثُ علمت بهذه الحملة وتفاصيلها قبل وقوعها، من خلال قيام حكومتها بتخصيص رواتب لجواسيس في إيطاليا، وباريس، ومرسيليا، وبالإضافة إلى طولون.
انتقال الحملة من ميناء طولون
اتجهت الحملة من ميناء طولون إلى ميناء الجزائر، وهاجمتها براً من شبه جزيرة سيدي فرج، واستمرت الحملة والمواجهات إلى أن وضعت الحكومة الفرنسيّة شروطاً أُجبرت الجزائر من خلالها على الموافقة والاستسلام، ممّا أدّى إلى سقوط العاصمة الجزائرية، وفرض الاحتلال الفرنسيّ، وإنزال الأعلام والرايات الجزائريّة، ورفع الرايات الفرنسيّة مكانها.
توسّع الاحتلال الفرنسيّ في المناطق الجزائريّة
بدأت فرنسا بتوسيع نفوذها في جميع المناطق الداخلية للجزائر بعد سقوطها، إلّا أنّها لاقت مواجهاتٍ وتصدياتٍ من سكان هذه المناطق، ممّا جعلها تضطر للعودة إلى العاصمة الجزائريّة.