القطن
يعتبر القُطن من النباتات مغطاة البذور، وينمو غالباً في المناطق الحارة، ويحتاج إلى ظروف خاصة حتّى ينمو بشكل جيد، إذ يتطلب خصوبة بالتربة، ودرجة حرارة عالية ووفرة في المياه. ويحتّل القطن مركزاً متقدماً بين المحاصيل الرئيسية على مستوى العالم، فيعتبر من أكثر المواد الخام استخداماً في صناعة الخيوط والأقمشة، ويشار إلى أنّ القطن المصري هو الأفضل على الإطلاق بين أنواع القطن المختلفة في العالم ويعرف باسم (قطن طويل التيلة).
صناعة القطن
إنّ زراعة القطن ترجع إلى نحو 1500عام قبل الميلاد، وتحيط الشكوك بالهند بأنّها موطنه الاصلي، ويذكر بأنّ للعرب فضل كبير في إدخال الصناعة القطنية إلى الدول الأوروبية، وبدأت بالانتشار في منطقة البحر المتوسط، وبعدها ظهرت صناعة الأقمشة القطنية. ويعتبر عام 1635م مولداً للصناعة القطنية في إنجلترا، وبدأت رقعة توريدها بالاتساع لتشمل كافة مناطق المشرق، فيما بعد أصبحت صناعة القطن تتسع وتزدهر في كل من إنجلترا وفرنسا وأوروبا.
يُقطف القطن بعدة وسائل من بينها القطاف اليدوي، وتستخدم هذه الطريقة عندما تتفتح نسبة 60% من إجمالي المحصول، ويمتاز بدرجة عالية من النظافة، كما يقطف أيضاً آلياً بواسطة آلات القطاف ومنها التجريد.
مراحل إنتاج القطن
جني القطن
يُعاني القُطن خلال الفترة المحصورة ما بين جني المحصول وتفتح اللوزة من تراجع مستويات جودته ويأتي ذلك نظراً لتعرضه لقسوة الرياح والأمطار، والتلوث بالتراب والرمال، فيتسبب جميع ما ذُكر بفقدان لمعة القطن جزئياً، ففي هذه المرحلة يستوجب على المزارع جني القطن على الفور بعد تفتح اللوزة سواءً كان ذلك يدوياً أو ميكانيكياً إلّا أنّه من الأفضل استخدام الأسلوب اليدوي في ذلك لتحديد المحصول وفصل الشوائب عنه قدر الإمكان.
حلج القطن
يخضع القطن في هذه المرحلة إلى التقسيم في أكياس مكبوسة ليصار إلى إرسالها إلى المحالج لتبدأ هناك عملية فصل التيلة عن البذرة، ثمّ يكبس القطن المحلوج مقسماً إلى بالات، أما فيما يتعلق بالبذور المفصولة فإنها تؤخذ ليُحتفظ بها إلى السنة التالية وما يتبقى من أجزاء يتم إرساله إلى المعاصر ليستخرج منه زيت البذرة أو الزيت الفرنسي.
الفرز أو التصنيف
تعتبر هذه المرحلة بمثابة لحظة تقييم وتحكيم لنوعية القطن وجودته من قِبل الباعة والمشترين، حيث تؤخذ عينات من البالات وتُرسل إلى مواقع تصنيف حكومية مختصة بذلك الشأن، إذ يتواجد خبراء مختصون بذلك الأمر وفقاً لدرجاته ونوع التيلة، وطريقة إعداده وتتفاوت درجة جودة القطن وفقاً لنسبة الشوائب الموجودة في العينات ولون الألياف وما طرأ عليه من تغيرات إثر إصابته بالآفات والحشرات، وبذلك فإن الدرجات الرئيسية لألياف القطن البيضاء يتم ترتيبها تنازلياً على النحو الآتي:
- جودة متوسطة كاملة.
- جودة متوسطة.
- جودة تحت المتوسطة كاملة.
- جودة أقل من المتوسط.
- جودة عادية كاملة.
- جودة عادية.