'); }
مدينة يطا
يطا إحدى المدن الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية، في الجهة الجنوبية من مدينة الخليل، على بعد اثني عشر كيلومتراً منها، أمّا المسافة بينها وبين العاصمة القدس فتبلغ حوالي ستين كيلومتراً، تحتل المرتبة الثالثة على مستوى المدن الفلسطينية من حيث عدد السكان، وتحدها من الجهة الشمالية مدينة الخليل، ومن الجهة الجنوبية تل السبع وبلدة السموع، ومن الجهة الشرقية البحر الميت، أمّا من الجهة الغربية فتأتي مدينة دورا.
المساحة والسكان
قُدرت مساحة المدينة في العام 2004م حوالي 24.552.76 دونماً، وهذا في نطاق حدود بلدية المدينة، أمّا الكتلة العمرانية القائمة في المدينة مع جميع التجمعات السكانية المرافقة بها فتبلغ حوالي اثنين وثلاثين كيلومتراً مربعاً، أمّا عدد سكان يطا فبلغ في العام 2010م حوالي مئة وخمسة آلاف نسمة، بحيث يشكل الذكور حوالي واحداً وخمسين بالمئة، بينما تشكل الإناث حوالي تسعة وأربعين بالمئة، بينما تبلغ نسبة تزايد سكان المدينة حوالي أربعة ونصف بالمئة.
'); }
المناخ والتضاريس
تمتاز بمناخ معتدل ومتوسط الحرارة، بحيث يكون حاراً وجافاً في فصل الصيف، وبارداً ممطراً خلال فصل الشتاء، يبدأ الربيع فيها في نهاية شهر آذار، ويعد شهر آب وتموز من أكثر شهور السنة ارتفاعاً للحرارة فيها، بحيث تبلغ القصوى حوالي ثماني وعشرين درجة مئوية، أمّا شهر كانون الثاني فهو الأكثر برداً، بحيث تنخفض فيه درجة الحرارة إلى ثلاث مئوية، وتشهد الفترة ما بين شهر تشرين الأول وشهر أبريل، أكثر تساقط للأمطار بحيث تبلغ نسبة التساقط فيها سنوياً حوالي خمسمئة وتسعة وثمانين مليمتراً، وتكون أعلى نسبة تساقط فيها حوالي مئة وسبعين مليمتراً.
يوجد في منتصف المدينة هضبة يبلغ ارتفاعها حوالي ثمانمئة وعشرين متراً فوق مستوى سطح البحر، ويكون المناخ فيها دافئاً ولطيفاً، ويمكننا القول هنا بأنّ معدل درجات الحرارة الصغرى فيها يقدر بسبع درجات، بينما تصل القصوى إلى ثلاث درجات مئوية، في حين يصل معدل رطوبتها إلى واحد وستين بالمئة.
تاريخ وآثار المدينة
يعود تاريخها إلى العصر الكنعاني، حيث سكنها الكنعانيون القدماء، وأطلق عليها في البداية اسم يوطه وتعني الأرض المنبسطة، وخلال فترة الحكم الروماني عرفت يطا باسم letaem، ويطا القديمة الحالية أنشأت خلال فترة الحكم العثماني للمدينة، فيها مجموعة من المعالم الأثرية الهامة، أبرزها الجامع العمري، ومقام الخضر، ويقعان في منطقة تسمّى بيت عمرا، ومقام سطيح الذي يتمركز في وسط المدينة، وبقايا لجامع وكنيسة وقصر يسمّى الكرمل، في منطقة تسمّى سوسيه، علماً بأنّ هذه الآثار تتخللها الكتابات والنقوش والأرضيات المرصوفة بالفسيفساء، وهذه المعالم حالياً تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.