محتويات
'); }
مدينة مكناس المغربية
مدينة مكناس المغربية هي مدينة تاريخية عريقة تقع في الناحية الشمالية من دولة المغرب العربي في قارة أفريقيا، وتبعد عن العاصمة المغربية الرباط حوالي 140كم إلى جهة الشرق، وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 546كم، ومن الجدير بالذكر أنّ اسمها بالأمازيغية يعني المحارب، وسنتحدث عنها في هذا المقال بشيء من التفصيل.
جغرافية مدينة مكناس المغربية
يتميز موقعها الجغرافي باعتدال المناخ صيفاً، وبرودته شتاءً، مما جعل منها ثروة زراعية خصبة تدر أرباحاً هائلة للبلاد، حيث تكثر فيها زراعة أشجار الزيتون، وكروم العنب الذي يصدر إلى أوروبا نظراً لجودته وتميزه، كما تتميز بسلاسلها الجبلية المحيطة بها، مثل سلسلة جبال إفران المفضلة لدى السياح كونها مليئة بالفيلات الرائعة، بالإضافة إلى أنها تشمل منطقة تزلج جبلية تدعى مشليفن وهيري.
'); }
تاريخ مدينة مكناس المغربية
اشتهرت مدينة مكناس المغربية في زمن المولى إسماعيل الذي جهز المدينة واتخذها عاصمة له خلال فترة حكمه التي امتدت بين عامي 1672-1727م، بينما يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر عندما بنتها الدولة المرابطية كمؤسسة عسكرية، وتم تقسيم المدينة إلى قسمين رئيسيين، فهناك المدينة الجديدة المبنية على الطراز الأوروبي الفرنسي جراء خضوع المدينة للاستعمار الفرنسي، وهناك المدينة القديمة العريقة التي تسمى فرساي المغرب أسوة بفرساي لويس الرابع عشر في باريس.
مساحة وسكان مدينة مكناس المغربية
تقدر مساحة مدينة مكناس بحوالي 79.210كم²، أي أنّها تحتل حوالي 11% من مجموع التراب المغربي، فيما يقدر عدد سكانها بحوالي مليون نسمة، أي يعيش فيها حوالي 73% من مجموع سكان المغرب حسب إحصائيات عام 1994م.
المعالم الأثرية في مدينة مكناس المغربية
تم إدراج مدينة مكناس المغربية على لائحة التراث العالمي التابع لمنظمة العلوم وثقافة اليونيسكو كإرث حضاري مغربي فريد على مستوى العالم، وذلك سنة 1996م خلال الاجتماع العشرين للجنة التراث العالمي، وبالتأكيد فإن مسألة إدراجها لم تأت من فراغ، بل كانت ردة فعل طبيعي لحماية معالمها الأثرية، ومن الامثلة عليها ما يأتي:
- المدينة القديمة وما تحتويه من سوق، وحدائق الحبول، والسكاكين، وشارع روامزين.
- جامع الزيتونة وهو أقدم جامع في المغرب.
- باب المنصور لعلج الذي بناه المولى إسماعيل وأتمه ابنه المولى عبد الله سنة 1732م، ويتميز بنقوشه الفسيفسائية، بينما يحتضن قصر السلطان إسماعيل العلويّ بالاضافة إلى ضريحه، ومسجدي بريمة وسيدي عثمان، والقصر الجامعي وهو متحف عريق يحتضن الفن المغربي.
- قصر البيضاء الذي أسسه السلطان محمد بن عبد الله في القرن التاسع عشر الميلادي الذي تحول إلى أكاديمية عسكرية، وظل محتفظاً بطابعه الأصيل وهندسته البديعة.
- قصر دار الجامعي الذي يعود إلى عام 1882م حيث بناه المولى الحسن الأول كمكان سكن لوزيره أبو عبد الله الجامعي، ويتميز هذا القصر بطرازه الأندلسي.
- سجن قارا الذي يعود إلى القرن 18، ويضم ثلاث قاعات واسعة مليئة بالأقواس والدعامات.
- صهريج السواني الذي يعود إلى القرن 18 الذي بني لخزن المواد الغذائية كالحبوب، بالإضافة إلى احتوائه على آبار عديدة.
- المدرسة البوعنانية التي أسسها السلطان المريني أبو الحسن، ثمّ أتم بناءها ابنه أبو عنان، وتتميز بعمارتها الفريدة حيث الأعمدة، والأبواب، والزخارف، والنقوش، بالإضافة إلى المحراب وقاعة الصلاة.