'); }
مدينة مرو
تعتبر العاصمة الرسمية لمنطقة ماري في تركمانستان، التي يحيط بها العديد من الدول من مختلف الاتجاهات، كأفغانستان التي تحيط بها من جهة الجنوبية الشرقية، ودولة إيران التي تحيطُ بها من الجهة الجنوبية الغربية، وأوزباكستان من الجهة من الجهة الشرقية والجهة الشمالية الشرقية، ويبلغ عدد سكانها لحوالي 123000 نسمة، وتتميز هذه المدينة بموقعها على ضفاف نهر المرغاب، وبالتحديد على إحداثيات 376000 من الجهة الشمالية، وحوالي 618333 من الجهة الشرقية، وتعتبر واحة من الواحات الواقعة في صحراء كاراكام.
المميزات
تميزت مدينة مرو باعتبارها مركزاً مهماً للجهاد في التاريخ الإسلامي، وبالتحديد في بلاد ما وراء النهر، بالإضافة إلى اكتسابها أهمية كبيرة في الأدب العربي، وذلك من خلال ضرب الكثير من الأمثال في أهلها وسكانها فيما يتعلق بالبخل، وانتشر فيها الدين الإسلامي بعد أن فتحت من قبل الأحنف بن قيس.
'); }
عدد السكان
تعتبر مدينة مرو الموطن الأصلي للآريّين، وذلك بناءً على العديد من التقاليد الهنديّة، في الفترة التي تتراوح ما بين العامين 1145_1153م، واعتبرت من الدول الكبرى على مستوى العالم، من حيث عدد السكان، الذي تجاوز 200000 نسمة، وتم إنشاء مدينة مرو الحديثة في العام 1884م، كإحدى المراكز الإدارية التابعة للجيش الروسي، ومرت في العديد من التطورات التي قام بها الاتحاد السوفيتي، كجعلها المركز الرئيسي للمنتجات القطنية، وبالاعتماد على الاستعمال المكثف والكبير لهندسة الريّ، وفيما بعد تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعية على مسافة تصل لحوالي 20 كيلومتراً من الجهة الغربية للبلاد.
الاقتصاد
تعد مدينة مرو رابع أكبر دولة على مستوى تركمانستان، بالإضافة إلى أنها من اكبر المراكز الصناعية، المتخصصة بإنتاج كل من الغاز الطبيعي، والقطن، اللذان يتم تصديرهما كمنتجين محليّين للعديد من الدول، بالإضافة إلى أنها المركز التجاري لكل من القطن، والقمح، وجلود الحيوانات، والصوف.
الموقع الاستراتيجي
في الوقت الحاضر تعتبر مدينة مرو من المدن الأكثر أهمية في جمهورية تركمانستان، وتتميز بموقعها الاستراتيجي المهم في الجهة الجنوبية للبلاد، حيث تحصل على مياهها من نهر مرغاب، بالإضافة إلى الطابع الإسلامي الشرقي الذي يغلب عليها، وتعتبر المركز الرئيسي لخراسان.
وقد ذكرت في قصيدة خاصة بمالك بن الريب، وهو شاعر إسلامي مجيد، كان له العديد من المقاطع الشعرية المتعلقة بالوصف والحماسة، والتي ورد ذكرها في كتاب الأغاني، وكان الخليفة المأمون إحدى الشخصيات المهمة، التي تربت ونشأت في هذه المدينة، كل هذه الأمور جعلت منها مدينة ذات أهمية كبيرة، ينجذب لها أعداد كبيرة من الزائرين الباحثين عن المتعة والأصالة التاريخية.