محتويات
مدينة كبيسة
تُعد مدينة كبيسة أو مدينة النخيل، واحدة من أصغر المُدن العراقية، وهي غنية بغابات النخيل، إذ يوجد فيها أكثر من عشرة آلاف شجرة نخيل، وهي المدينة التي اتخذ منها القائد والفاتح خالد بن الوليد أبا ليلى ليكون دليله في تحرير وفتح بلاد الشام. وتشتهر بوفرة عيون المياه العذبة، كعين الجربا وعين كبيسة، بالإضافة إلى عيون المياه الكبريتية، التي تتفاعل مع التربة، وبفعل درجة حرارتها، تُعطيها تدرجات لونية بديعة مختلفة، في فترات النهار والليل.
موقع ومساحة مدينة كبيسة
تقع المدينة في الجهة الغربية من الجمهورية العراقية، وتحديداً بالقرب من مدينة هيت، وتبعد عن العاصمة بغداد مسافة تقدر بحوالي 180 كيلومتراً، وتبعد عن محافظة الأنبار مسافة ثمانين كيلومتراً. وتقدر مساحتها بحوالي 2428 كيلومتراً مربعاً، في حين يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالي 131 متراً.
سكان مدينة كبيسة
حسب إحصائية تعود لعام 2012 للميلاد، فإنّ عدد سكان مدينة كبيسة بلغ حوالي خمسة آلاف نسمة، وتعود أصولهم إلى عدة عشائر وقبائل عربية كالكبيسات، وشمر، والعزة، وعنزة، ومن أبرز أفخاذها آل الدريع، وآل حيدر، وآل حمد وآل عيسى، ومثلوثة. ومن أبرز الأحياء التي يتوزعون فيها هي: الحي الغربي والحي الشرقي.
أهم معالم مدينة كبيسة
- يُعد أهم معالم المدينة القديمة سورها القديم، والذي يعود تاريخ بنائه لأكثر من خمسمئة عام.
- مقام الخضر عليه السلام.
- تنتشر فيها الخانات القديمة، التي كانت محطة القوافل التجارية المرتحلة بين العراق وبلاد الشام ودول الخليج العربي.
- يوجد فيهاة أهم وأكبر المعامل الموجودة في العراق لإنتاج الإسمنت، وهو معمل إسمنت الكبيسة، ذو الطاقة الإنتاجية العالية.
أهم أعلام مدينة كبيسة
خرج من مدينة الكبيسة أعلام كثيرون، من العلماء والمفكرين ورجال السياسة، ونذكر منهم: رئيس الوزراء العراقي عارف عبد الرزاق الكبيسي، والبروفيسور الدكتور سالم محمد بديوي، والبروفيسور الدكتور عمر خضر الكبيسي، والشيخ محمد نافع بيك بن الشيخ مجيد خويلد الكبيسي، ومن علماء الدين في الوقت المعاصر نذكر الداعية العلامة الدكتور أحمد الكبيسي، والشيخ محمد فياض الكبيسي والشيخ عبد الستار الكبيسي.
لا ننسى الشاعر الكبير صكار الكبيسي، الذي يُنسب الفضل لقصيدةٍ له بإنهاء النزاع المحتدم، القائم مع قبائل الدليم، بسبب لجوء البعض من أبناء قبائل شمر إلى مدينة الكبيسة والاحتماء فيها، على إثرها، تمت المُصالحة بين الطرفين المتخاصمين، وتوقف النزاع، حيث يقول فيها:
ترى الخوي والضيف والثالث الجار
- شبه الصلاة ما بين فرض وسنة