مدينة قبلي في تونس
تقع مدينة قبلي في الجزء الجنوبي من تونس، ويفصلها حوالي 500كم عن العاصمة التونسية، عرفت قبل حكم البايات باسم نفزواوة، وكانت ولاية مستقلة بذاتها، وفي عام 1957م تحوّلت إلى مركز بلدية ولاية توزر، وبعدها أتبعت بولاية قابس وبقيت كذلك حتى أصبحت مقراً لولاية قبلي في عام 1981م، وتتمركز مدينة قبلي في وسط الولاية ويرتبط بها عدد من الطرق الرئيسيّة من أهمّها الطريق الجنوبي المتصل مع مدينة رجيم معتوق، والطريق الشمالي الغربي المتصل مع مدينة توزر.
أحياء قبلي
قدّر التعداد السكاني للمدينة حسب إحصائيات عام 2004م بحوالي 18693 فرد، والذين يعيشون في 4824 مسكناً موزعةً في مختلف أحياء المدينة، وتحتوي المدينة على ثلاث أحياء كبيرة هي:
- حي أولاد يعقوب: سمّي كذلك بسبب سكنت عروش أولاد يعقوب فيه مع بداية تأسيس المدينة في أواخر القرن التاسع عشر للميلاد، كما سكنت الحي معهم جماعات أخرى من عروش العذارى والشتاوة.
- حي جنعورة: يقع في جنوب المدينة بالقرب من الطريق الذي يربطها بمدينة دوز، الذي سكنته عروش قرية الكعبي بعدما ضاقت قريتهم عليهم بسبب النمو السكاني السريع لأهلها، كما سكنتها عروش الغياليف والشهبان، كما تبعهم آخر ساكني بلدة قبلي القديمة.
- حي النزلة: يقع بجوار حي الواحة، ويعتبر أوّل من سكنه السكان الأصليون للبلدة القديمة الذين ارتبطت حياتهم بالفلاحة.
اقتصاد قبلي
تعتبرمدينة قبلي من مدن الواحات التونسية، ويعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على الفلاحة الواحية، حيث تعتبر واحاتها أكبر الواحات الموجودة في الجزء الجنوبي من تونس، وفي سبعينيات القرن الماضي أقدم الكثير من سكان المدينة على الهجرة إلى فرنسا وليبيا، الأمر الذي ساهم في تحريك اقتصاد المدينة وإنعاشه بعد عودة البعض منهم إلى المدينة، ومع بداية الثمانينات عملت الحكومة التونسية على دعم اقتصاد المدينة من خلال إقامة الإدارات الحكومية فيها ورفع أعداد الموظفين الذين يشتغلون في الوظائف الحكومية، أما المجال الصناعي فلا زال ضعيفاً في المدينة، ويقتصر على عدد قليل من المعامل المختصّة في تعبئة التمر.
السياحة في قبلي
تشتمل المدينة على عدد من الأماكن السياحية ومنها:
- قبلي القديمة: تتمثل في منطقة البلدة القديمة وتبلغ مساحتها 33 هكتاراً، وتلتفّ الواحات حولها من مختلف جهاتها، وتحتوي البلدة على عدد من المعالم من أشهرها الجامع الأكبر وزاوية سيدي.
- سوق البياز: هو من أقدم الأسواق في المدينة، ويرجع تاريخ تأسيسه إلى أواخر القرن التاسع عشر، واستطاع أن يحافظ على شكله المعماري القديم المتمثل في جدرانه البيضاء وسقفه المشغول من القصب وبواباته المصنوعة من الخشب.