محتويات
مدينة عين الكبيرة
مدينة عين الكبيرة هي واحدة من بلديات ولاية سطيف الجزائرية، حيث تبعد ما يقارب من 27.7كم عن مقر البلدية الموجود في عاصمة الولاية سطيف، كما أنّها تعتبر مقراً لدائرة تحمل نفس اسم المدينة، وتحد المدينة من الجهة الشمالية كل من مدينة سرج الغول وكذلك بابور، أما من الجهة الشرقية فتحدها بلدية الدهامشة، ومن الغرب بلدية عموشة، أما من الجنوب كلاً من أولاد عدوان وبني فـودة، ويشار إلى أنّ هذه المدينة واقعة على منحدر جبلي، في هذا المقال سنذكر بعض المعلومات التفصيلية عن مدينة عين الكبيرة وتاريخها.
مساحة مدينة عين الكبيرة
تبلغ مساحة مدينة عين الكبيرة ما يقارب من 73كم2، أما بالنسبة لعدد سكانها فقد وصل إلى حوالي اثنين وثلاثين ألف نسمة وذلك حسب إحصائية عام 2008م.
تاريخ مدينة عين الكبيرة
كانت هذه المدينة تُعرف باسم سطافيس وذلك في عهد الرومان، حيث يُعتقد بأنها كانت عبارة عن مقبرة لدفن الموتى؛ والسبب في ذلك يعود إلى احتوائها على العديد من المقابر الرومانية التي تتميّز بمساحتها الواسعة، والتي اكتشف العديد منها مؤخراً وتحديداً في عام 2014م وذلك عن طريق الصدفة وتحديداً عند قيام مصالح البلدية بعملية توسيع لطرق المدينة المؤدية إلى منطقة القطار، بالإضافة إلى حادثة حصلت عن طريق انتباه مجموعة من الأطفال لمجموعة من الحجارة المنقوشة باللغة الرومانية وأثناء سحبهم لهذه الحجارة وجدوا قبراً رومانياً كان يحوي هيكلاً عظمياً كاملاً حيث كان ذلك في منطقة الزكارمة.
يعتقد الباحثون في علم الآثار والذين قاموا بمعاينة القبر أنه يعود إلى الفترة الرومانية، مع وجود العديد من الاعتقادات بأنّ هذه المدينة المدينة تنام على أنقاض مدينة رومانية واسعة؛ نظراً لوجود العديد من المعالم التي تدلّ على ذلك، ولعل أهمّها بعض الجدران التي تم اكتشافها مؤخراً في منطقة رأس الرومية في الغابة، حيث قام مجموعة من الشباب الذين ينتمون إلى دار الشباب مفدي زكريا عين الكبيرة بالعديد من عمليات البحث في هذا المجال وذلك تحت إشراف المربي الرئيسي مسعود بصير حيث كان ذلك في عام 2014م، وقد توصلوا إلى العديد من الاكتشافات والآثار.
عين الكبيرة في عهد الاستعمار الفرنسي
كانت عين الكبيرة تسمى بيريقوفيل، وكانت في عهد الاستعمار الفرنسي عبارة عن المقر الإداري للعديد من البلديات المختلطة، حيث كانت تضم بين جنباتها كلاً من خراطة، وعموشة، ووعين الكبيرة، بني عزيز، وبابور.