محتويات
مدينة عين التوتة
مدينة عين التوتة هي واحدةٌ من أهمّ المدن الموجودةِ في الشّرق الجزائريّ، وقد اشتُقَّ اسمها من المنبع الذي وُجد أمام شجرة التّوت، وقد كانت هذه البلديّة عبارة عن بلديّة مُختلفة تابعة لدائرة باتنة، وقد عُرفت في عهد الاستعمار الفرنسي باسم ماك ماهون نسبةً إلى الكونت ماك ماهون، وقد عُرِفت أيضاً باسم هوربورغ، وفيما بعد أُطلق عليها اسم مدينة عين التوتة منذ عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وسبعين وحتى يومنا هذا.
تاريخ مدينة عين التوتة
وقعت مدينة عين التوتة تحت أيدي الاستعمار الفرنسي الذي طرد سكّانَها الأصليين إلى مناطق الجبال بعد الاستيلاء على أراضيهم وحقولهم الزّراعيّة، وقد انضمّ أهالي هذه المدينة إلى الثّورة المعروفة باسم المقراني والتي وقعت في عام ألفٍ وثمانمئةٍ وواحدٍ وسبعين، حيث نشأت هذه الثّورة بفعل الاستعمار الفرنسيّ.
ابتكر السُّكان طرقاً ووسائل جديدة لمقاومة هذا الاحتلال، ومن أهمّ هذه الوسائل ابتكارهم لمدفع كروش الذين استَطاعوا من خلاله القضاء على العشرات من الجنود الفرنسيين أثناء استعمالهم له لأول مرة، ولكن سرعان ما استطاعت القوّات الفرنسيّة القضاء على كلِّ من اخترع وعمل على هذه الوسيلة واعتقاله. فيما بعد نُقِل هذا المدفع إلى متحف اللوفر، ومن أهم المحطات التاريخية التي مرّت بهذه المدينة هي الثّورة الواقعة عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة عشر، والتي شملت العديد من المدن، إلى جانب عين التوتة مثل جبل متليلي، وأولاد سلطان، وبريكة، ومروانة، ونقاوس.
موقع وتضاريس عين التوتة
تقع مدينة عين التوتة في الجهة الشمالية والشرقية لدولة الجزائر؛ حيث تنتمي إلى ولايةٍ حضريّةٍ تابعةٍ لمدينة باتن على بعد ما يُقارب خمسةً وثلاثين كيلومتراً إلى الجنوب من مركز المدينة، حيث تنتمي هذه المدينة إلى منطقةٍ جبليّةٍ، بحيث تحدُّها من الشّمال بلدية حيدوسة، وبلدية وادي الشعبة، أما من النّاحية الجنوبيّة فتحدُّها بلديّة معافى، ومن الشرق بلدية بني فضالة، ومن الغرب بلدية تيلاطو، حيث تحتلُّ موقعاً استراتيجياً بين هذه المدينة؛ فهي تُعتبر الشّريان الذي تتغذى عليه المدينة؛ لأنه يخترقها من الشمال وحتى الجنوب.
أحياء مدينة عين التوتة
تحتوي المدينة على العديد من الأحياء المُهمة مثل حيّ المجاهدين، وحيّ المحطة القديمة، وحيّ السطا، وحي المحطّة الجديد، وقاعدة الحياة، وشارع صالح العلي، وحيّ الكا، وحمادة، وعين فوليس.
مناخ عين التوتة
يتميّز مناخ مدينة عين التوتة بالبرودة الشّديدة والأمطار الكثيرة في فصل الشتاء؛ حيث تكون درجة الحرارة في هذه المدينة بين الصّفر وثماني درجات مئويّة، وقد تصل درجات الحرارة إلى ما تحت الصّفر في بعض الأحيان، وخاصّةً في الليل، أمّا في فصل الصّيف فيتميّز المناخُ بالحرارة الشّديدة.