'); }
مدينة عدرا
مدينة عدرا هي مدينة سوريّة واقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة دمشق، حيث تبعد عنها مسافة تقدّر بـ25كم، وهي تابعة من ناحية إدارية إلى مركز دوما الموجود في محافظة ريف دمشق، حيث تحدّها من ناحية الغرب مدينة دوما، وكذلك مدينة الضمير من الشرق، وجبل أبو العتا، وحفير التحتا من الشمال، أمّا من الناحية الجنوبية فتحدّها مدينة ميدعا والأحواش، في هذا المقال سنذكر بعض التفاصيل عن مدينة عدرا.
اقتصاد عدرا
تُعتبر هذه المدينة واحدة من أهمّ المراكز الصناعيّة في سوريا، حيث إنّها تعتبر مركزاً للتجارة الحرّة في دمشق، وقد أصبحت مركزاً صناعياً هامّاً في ريف دمشق، حيث إنّها تضمّ المنطقة الصناعيّة والتي تُعتبر المنطقة الأكبر في كافّة أنحاء سوريا؛ والتي تضمّ كبرى المنشآت الصناعيّة المتخصّصة في مختلف أنواع الصناعات، وكذلك المصانع، والمعامل الضخمة، بما في ذلك الصناعات المتطوّرة والصناعات الاستهلاكيّة، والصناعة الكيماوية، والآلات، والمعدات، بالإضافة إلى السيارات وغيرها.
'); }
تاريخ عدرا
كانت هذه المدينة واحدة من المدن الهامّة أيام الغساسنة؛ حيث كانت تُعرف باسم مرج عذراء، وكذلك مرج راهط، وقد ورد في التاريخ أنّ خالد بن الوليد عسكرَ فيها، وأقامَ معسكراتٍ خاصة لجيشه وتحديداً في منطقة ثنية العقاب الواقعة على جبل أبو العتا المطلِّ على المدينة، وتحتوي هذه المدينة على العديد من الآثار الإسلامية ولعلّ أهمّها مسجد حجر بن عدي الكندي، وهو المسجد الذي كان في العهد الروماني عبارة عن كنيسة مسيحيّة، كما تضم المدينة قبة العصافير وهي قبة تعود إلى العهد الرومانيّ.
الخدمات العامة في عدرا
على الرغم من أنّ هذه المدينة تعتبر مهمّةً من الناحية التاريخية إلا أنّها تعاني من العديد من المشاكل خاصةً فيما يَتعلّق بالنظافة، وتوفير الخدمات الأساسية مثل: الماء، والكهرباء، وكذلك الاتصالات، بالإضافة إلى كلّ ماسبق فإنّ هذه المدينة تعاني من أزمة قمامة؛ والسبب في ذلك يعود بسبب عدم توفّر الآلات اللازمة لنقلها، بالإضافة إلى قلّة عمال النظافة فيها، كل هذه الأمور مجتمعة أدت إلى إنشاء مخطط تنظيمي للمدينة والمناطق السكانية فيها وذلك في عام 2007م، حيث تضمَّن المخطط توفير كلٍ من خدمات الماء، والكهرباء، بالإضافة إلى شبكة خاصة بالصَّرف الصحي، وخاصةً في الحي الشرقي منها، كذلك فقد تمّ تعبيد العديد من الشوارع، ويشار إلى أنّ هذه المدينة تعاني أيضاً من أزمة في توفير أرغفة الخبز؛ والسبب في ذلك يعود إلى وجود فرنين فقط في المدينة بما لا يلبي احتياجات السكان، الأمر الذي يضطر الكثير منهم إلى الذهاب إلى المناطق المُجاورة مثل دوما بهدف شراء الخبز.
مساجد عدرا
تحتوي المدينة على العديد من المساجد والجوامع ولعلّ أهمّها مسجد الصحابي حجر بن عدي الكندي، وكذلك مسجد علي بن أبي طالب، وجامع الشعلان، وجامع مطر، وكذلك خالد بن الوليد بالإضافة إلى والجامع القديم الموجود في باب الخان.