محتويات
'); }
مدينة عثمانية
مدينة عثمانية Osmaniye، تُعتبر مدينة عُثمانية التركية واحدة من المدن الرئيسية في البلاد بالرغم من صغرها، وتتخّذ منها محافظة العثمانية مركزاً لها، ويذكر أنّها امتداد لولاية حلب العُثمانية. وتُعتبر المدينة وجهة تعليمية يتوافد إليها الطلاب من كافة أنحاء العالم نظراً لوجود جامعة عثمانية كوركوت أتا التي تضم عدداً من الكليات ومعاهد الدراسات العليا، حيث تُدرّس فيها مختلف العلوم الهندسية والإدارية والاقتصادية والعمارة والفنون الجميلة.
تاريخ عثمانية
يرجع تاريخ سكن المدينة إلى العصر النُحاسي ومطلع العصر البرونزي، فقد خضعت لحكم قبيلة تعرف بليلجس، وتوالى عليها حكم عدد من الدول والإمبرطوريات من بينها: آشور، وروما، وبيزنطة، والسلاجقة، وأخيراً فرضت الدولة العثمانية سيطرتها عليها. وقد دخلها الإسلام منذ عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، وبدأ بالانتشار فيها بشكل كبير، ويذكر أن المنطقة قد تحوّلت إلى مدينة بعد إعلان تركيا جمهورية رسمية عام 1933م.
'); }
جغرافية عثمانية
تحظى المدينة بموقع استراتيجي في غاية الأهمية، إذ تمتد مساحتها إلى 774كم2 في جنوب البلاد، إوتٌشرف على سهل كوكوروفا في سفوح جبال نور من الناحية الشرقية، وتعتبر بمثابة بوابة بين الأناضول والشرق الأوسط، كما ساهم موقعها على طريق الحرير بإكسابها أهمية أيضاً، وبشكل أدّق فإنّ مدينة عثمانية تقع فوق الضفة الشرقية لنهر جيهان، وتعبر الجداول المائية تابعةً لها، ومن بينها: هميس، وكارتشاي، وكاشيكسي، وسافران.
تشترك مدينة عثمانية بحدود إدارية تشترك من الجهة الشرقية بمدينة غازي عنتب، وتحدّها من الجهة الجنوبية مدينة هاتاي، أمّا من الغرب فتشترك مع أضنة، كما تحدّها كلٌّ من كهرمان (مرعش) من الناحية الشمالية، وتمتد جبال أمانوس من جهتي الشرق والجنوب الشرقي، كما تمتد جبال طوروس من جهتي الغرب والشمال، ومن أبرز الجبال الممتدة في المنطقة دولدول، وكيون ميليدان، وحاجي داجي.
تتأثر المدينة بمناخ مختلف عن باقي المناطق التركية في الجبال والسهول، إلّا أنّ لمناخ البحر المتوسط تأثيراً عليها، إذ يكون صيفها حاراً وجافاً، بينما يكون شتاؤها دافئاً نسبياً وماطراً.
ديموغرافية عثمانية
تشير إحصائيات التعداد السُكاني لعام 2016م إلى أنّ عدد سكان العثمانية قد تجاوز 458.782 نسمة تقريباً، بكثافة سكانية قدرت بـ143نسمة/كم2، وبذلك تعتبر المدينة من أكثر المدن المركزية من حيث التعداد السكاني في تركيا.
اقتصاد عثمانية
يعتمد القطاع الاقتصادي في المدينة بالدرجة الأولى على الصناعة، حيث تشكّل المؤثر الرئيسي على الصادرات فيها، كما أنّ للقطاع الزراعي وصناعة التعدين دور كبير في اقتصادها أيضاً، إلّا أنّ الأخيرة نسبتها لا تتجاوز 1% من إجمالي صادرات المدينة.
تُسجل المدينة عدداً مرتفعاً نسبياً على مستوى تركيا من حيث عدد العاملين في القطاع الزراعي، إلّا أنّ عدد العاملين فيها بالقطاع الصناعي لا يتجاوز 16.3% من إجمالي العمالة في البلاد والغالبية العظمى من سكان المدينة يمتهنون الزراعة وتربية المواشي ويكسبون قوتهم منها، ومن أبرز المنتجات الزراعية فيها: الفول السوداني والقطن، والبرتقال.