'); }
مدينة طرابزون
مدينة طرابزون هي إحدى المدن التركيّة تقع في الجهة الشماليّة الشرقية من تركيا، تحديداً في الجزء الشرقي من البحر الأسود، وتتوسّط جبال زينغانا وساحل البحر الأسود، تبعد عن مدينة اسطنبول حوالي 1069كم، ويقدّر عدد سكانها بحوالي ثلاثمائة ألف نسمة، وتحتلّ المرتبة الأولى من حيث المساحة بين المدن المطلة على البحر الأسود، أنشئت في عام 756ق.م والذي يدلّ على ذلك ضمّها العديد من الآثار القديمة.
تسمية طرابزون
يختلف العلماء في سبب تسمية المدينة بهذا الاسم، فمنهم من يقول أنّ اسمها مشتق من كلمة ترايزيوس وهي كلمة مأخذوة من الأناضول وتعني أربع زوايا، وهي زوايا القلعة الموجودة بين الأودية العميقة وذات المستوى الواحد، وآخرون ينسبون تسميتها إلى اسم بطل من أبطال الخرافات والأساطير اليونانية القديمة.
'); }
الطبيعة في طرابزون
تشتهر المدينة بجمالها الخلاب والمعالم الطبيعية الرائعة، فهي تحتوي على ما يقارب الاثني عشر نهراً، ومن أهم هذه الأنهار نهر السيرا، والقلعة والفلورده، وسورمينا، ويان بولو، بالإضافة إلى أربع بحيرات، أهمّها بحيرة أوزنجول التي تشكّلت نتيجة حمل نهر هالاديزان الحجارة ومراكمتها في إحدى الأودية، وبذلك تشكّلت البحيرة بمرور الوقت، وينتشر على أطرافها سمك السلمون المرقط، وتشكل هذه البحيرة جذباً كبيراً للسائحين ولا سيما السائحين العرب ومن هنا نبعت أهميتها، ويقع بجوارها بحيرتي جاكيرا وسيرا، والبحيرة الرابعة هي بحيرة أورزون التي تقع في الجهة الجنوبية من المدينة، وتقع البحيرة في وادي وتحيطها المرتفعات الجبلية الخضراء من كافة الجبال.
تشكل المرتفعات الجبلية والهضاب 77% من مساحة المدينة، وما يميز هذا الجزء من الطبيعة الغطاء النباتي الأخضر الذي يكسوها، أمّا بالنسبة لدرجة الحرارة فتعّد مدينة طرابزون من أفضل الأماكن لقضاء فصل الصيف، حيث إنّ معدل درجة الحرارة يترواح بين عشرة وعشرين درجة مئوية، بينما أدنى درجة حرارة تسجّل خلال فصل الشتاء هي خمس درجات مئوية.
الأماكن السياحية في طرابزون
- قلعة طرابزون: قلعة طرابزون من أهم المعالم السياحية الموجودة في المدينة، وأكثرها جذباً للسياح، أنشئت في العصر العثماني بهدف ردّ هجمات الأعداء القادمين من جهة البحر الأسود، وتمتاز بضمّها النقوش الجميلة والجذابة.
- قصر أتاتورك: يقع في وسط غابة في المدينة، تم بناؤه في عام 1890م، وسمّي بهذا الاسم؛ لأنّه استضاف مؤسس الجمهورية التركية من عام 1934م إلى عام 1937م، ويعرض هذا المبنى الأدوات التي كان يستخدمها أتاتورك خلال إقامته فيه، كما أنّ موقعه يتيح لزائريه فرصة الاستمتاع بالهدوء، والتمتّع بالنظر لألوان الأزهار المختلفة.