مدينةُ سياتل الأمريكيَّة
مدينةُ سَياتل هي مدينةُ الميناءِ الساحليّة، تقعُ في مقرِّ ُمقاطعةِ كينغ في ولايةِ واشنطن الأمريكيَّة، وتُعدُّ من أكبرِ مدنِ شمالِ غربِ الولاياتِ المتَّحدةِ الامريكيَّةِ، كما أنَّها واحدةٌ من المدنِ الأسرعِ نمواً في الولاياتِ المتحدةِ، فهي من ضمن أكبر 15 منطقةً حضريةً في البلادِ. بلغ عدد سكَّانِها في عام 2012م ما يُقارب 634.535 نسمةً تقريباً. تأسَّست هذه المدينة في خمسينياتِ القرنِ التاسع عشر، وفيها فازَ الرّئيس الأمريكيِّ المُنتخَب باراك أوباما.
الاقتصاد
تُعتبُر هذهِ المدينةُ بوابةً رئيسيةً للتِّجارةِ مع آسيا؛ فهي أكبرُ ثامنِ ميناءٍ في الولاياتِ المتَّحدةِ، وتحتَّلُ المرتبة التاسعةَ الأكبر في أمريكا الشماليَّة من حيث مناولة الحاويات، وُيعدُّ الميناء الموجود فيها مُحرِّكاً اقتصاديَّاً كبيراً للمنطقة، وفي أواخرِ القرنِ التاسع عشر احتلّت المدينة مركزاً تجاريَّاً لبِناء ِالسُّفنِ كبوابةٍ إلى ألاسكا، وبعدَ عام 1980م زادَ الانتعاش الاقتصاديُّ للمدينةِ بِدخولِ البرامجِ الجديدةِ والتكنولوجيا الحيويِّةِ، بالإضافةِ إلى شركاتِ الإنترنت، ممّا أدَّى إلى زيادةِ أعدادِ سكَّانِ المدينةِ.
مؤخّراً، أصبحت سياتل مركزاً للصِّناعةِ والتنميةِ، وتُعدُّ مدينةُ سياتل المقرّ لما يُقارِب 500 شركةٍ ضخمةٍ، وهو عددٌ لم يتحققّ في مدنٍ غيرها، وتُعتَبر سياتل من أغلى المدنِ في شراءِ العقاراتِ، وتوجد في مدينة سياتل عدَّة أمور تجعلها من أفضل مُدنِ الولاياتِ المتَّحدة الأمريكيّة، ومنها:
- القهوة: قيلَ عن مدينةِ سياتل أنَّها مهدُ القهوة، ويُعزى هذا القولِ إلى كثرةِ عددِ محامصِ القهوةِ والكوفي شوب التي تملأُ هذه المدينة، ويُعتبر مقهى “اليجرو” الكائن في شارع الجامعةِ من أعرقِ الأماكنِ لشرب ِالقهوةِ في سياتل.
- الفنُّ والأدبِ: كانت في سياتل الكثير من الَّنوادي الليليِّةِ لموسيقا الجاز على امتداد شارع جاكسون، وهي مسقطُ رأس أسطورةِ موسيقا الروك جيمي هندريكس، والَّذي يأتي عشاق الموسيقا لزيارة نُصبِه التِّذكاريِّ الموجودِ هناك من كلِّ مكان، كما أنها تَشتِهرُ بفنَّاني الهيب هوب، مثل المغنيِّ سيدي مكس.
يَمتدُّ اهتمامُها بالمجالِ الفنيِّ نحو المهرجانات السينمائيِّة، ومهرجانِ سياتل الآسيوية للفيلم الأمريكيِّ، ومهرجان الأطفال السينمائيِّ سياتل. ومن مظاهرِ اهتمامها بالأدب وجودُ معرض الكتابِ الأثريِّ وكتاب الفنونِ.
السياحة
إنَّ مدينة سياتل مدينةٌ سياحيَّةٌ جيَّدة؛ فهي تُسمَّى أيضاً مدينةُ الزُّمردِ، بسبب خضرتها الدائمةِ وطقسِها المعتدلِ؛ حيثُ إنَّ الأمطار تهطل عليها في معظم أيام السنة، ويتوفّر فيها الهواءُ النَّقيُّ، على عكس المدنِ الكبيرةِ التي يملؤها التلوثِ؛ فهي تُعدُّ من أنظفِ مدن أمريكا، بالإضافة لجودة مياهِ الشربِ فيها والتعامل مع النفايات، وتتوفّر في سياتل شروط السلامة الكبرى، نظراً إلى حجمها من حيث سلامة المشاة وراكبي الدَّراجات، وهي في المرتبةِ الَّرابعةِ فيما يتعلَّقُ بالجرائم؛ إذ تَتضمَّنُ مُعدَّلاً مُنخفضاً من الجرائم العَنيفة.