'); }
مدينة سلا
هي واحدة من مدن شمالي القارة الإفريقية، وتحديداً في الناحية الغربية من البلاد المغربية، وتوجد على الناحية الشمالية من نهر أبي رقراق، وإلى الجزء الأيمن من مصب النهر في المحيط الأطلسي.
كما أنّها توجد بالقرب من مدينة الرباط عاصمة البلاد المغربية، ويحدها من الناحية الشمالية إقليم القنيطرة، ومن الناحية الشرقية إقليم الخميسات، وتصل مساحتها إلى حوالي 95.48 كم2، ويعيش عليها ما يقارب مليون نسمة.
تاريخ مدينة سلا
استقر الفينيقيون في الجزء الجنوبي من الرباط المعروفة بسلا، وذلك لاحتواء المنطقة على الماء التي أصبحت فيما بعد عاصمة لهم، وتمكن الفينيقيون من تطوير المدينة؛ حيث أصبحت مركزاً تجارياً لهم في منطقة المغرب الأقصى، وخلال القرن الرابع ق.م أقام الرومان مستوطنة في المدينة.
'); }
خلال عام 1934 م سُجن أحمد معنينو ومحمد حصار لمدّة وصلت إلى 60 يوماً، بعدما قاما بإغلاق عشرين خمارةً في المدينة، وخلال نفس العام قدم عشرة من المغاربة الوطنيين مذكرةً تحتوي على مجموعة من المطالب الشعبية في ميدان معروف باسم الحريات، وحرية الصحافة، والقضاء على الفساد، إلّا أنّ المذكرة رُفضت من قبل السلطات الفرنسية التي كانت تسيطر على البلاد آنذاك.
خلال عام 1944 قامت السلطات الفرنسية باعتقال أعضاء الحركات الشعبية المنتمين إلى حزب الاستقلال، ونتجت عن ذلك مجموعة من الإضرابات بين أفراد مدينة سلا خاصة، والشعب المغاربي عامة، وانتهى الأمر بنفي عدد من القادات الحزبية إلى خارج البلاد.
مناخ مدينة سلا
تتأثر مدينة سلا بمناخ البحر الأبيض المتوسط والمناخ المحيطي؛ وذلك لأن معظم أجزائها تقع على ساحل المحيط الأطلسي، وعلى الرغم من الاختلافات في درجات الحرارة بين فصل وآخر إلّا أنّها تتميز بطقس معتدل، حيث يبدأ فصل الشتاء من شهر أكتوبر ويمتد حتى مارس، في حين يبدأ فصل الصيف في شهر أبريل وينتهى في شهر سبتمبر.
اقتصاد مدينة سلا
تعتمد المدينة في اقتصادها على العديد من القطاعات، ومن أبرز هذه القطاعات هي:
- القطاع التكنولوجي: يعد تيكنوبوليس مركزاً تكنولوجياً واقتصادياً مهماً في المدينة؛ حيث وفر فرص عمل للعديد من أبناء المدينة في هذا المجال، فضلاً عن كونه ركيزة اقتصادية في البلاد.
- القطاع البيئي: تعد المدينة المنطقة الأولى في المغرب، والوطن العربي، والقارة الإفريقية التي تقوم بالتوقيع على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع ممول بهدف إنتاج الطاقة المستدامة.
- الصناعة: على الرغم من اعتماد البلاد على الصناعة التقليدية إلّا أنّها ما زالت تلقى رواجاً كبيراً؛ حيث تشكل 70% من المجموع الإجمالي لصادرات العاصمة الرباط، كما أنّها تشغل ما يقارب 50 ألف صناعة في المدينة.