'); }
مدينة سكاريا
سكاريا واحدةٌ من بين أجمل وأهم المدن التركيّة وتمتازُ بنموها السريع من ناحية الاقتصاد والسياحة، تقع في شمال تركيا على ساحل البحر الأسود في منطقة مرمرة السياحيّة وتبلغ مساحتها 4,895كم2، عاصمتها هي مدينة أدابازاري ويبلغُ عدد سكانها 917,109 نسمة، وتقع هذه المدينة عندَ تقاطع جميع الطرق والسكك الحديديّة الهامة في تلك المنطقة.
تبعد مدينة سكاريا عن إسطنبول مئة وثمانية وأربعين كيلومتراً وتحدّها من الشرق مدينة دوزجي Düzce، ومدينة كوجايلي من الغرب Kocaeli، ومدينة بيليجك Bilecik من الجنوب، ويحدّها من الشمال البحر الأسود، وتوجد فيها ست عشرة مقاطعةٌ منها أدابازارى، وأكيازي، وكوجالي، وإيرينلير، وهيندك، وباموكوفا.
تمتازُ محافظةُ سكاريا بمناخها المعتدل وطبيعتها الساحرة، إذ توجد فيها بحيراتٌ وشواطئَ وينابيعُ حارّة، بالإضافة إلى وجود الآثار التاريخيّة الموروثة من العصور العثمانية والبيزنطيّةٍ تشهد لعظمة هذه المدينة.
'); }
تاريخ مدينة سكاريا
غزا الأتراك مدينة سكاريا في القرن الثالث عشر، وكانَ يوجدَ فيها الكثير من الجاليات المهجّرة من القوقاز والبلقان، وكانت الهجرة الجماعيّة الأخيرةُ إليها في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة وثمانين، ونظراً إلى الصناعات المتنامية ووجودها في مكانٍ إستراتيجيٍ يُهاجرُ إليها الكثير من السكان المحلييين في تركيا.
كانت أدابازاري العاصمة عبارةً عن قريةٍ داخلَ مقاطعةِ أكيازي تُدعى بـ آدا، ثمّ أصبحت عاصمةً لسكاريا التي كانت حينها تابعةً لمنطقة كوجايلي، ثمَّ تمَّ فصلها وتسميتها بسكاريا في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعة وخمسين.
السياحة في سكاريا
تمتازُ مدينةُ سكاريا بوجود الكثير من المعالم السياحيّة التي يعود تاريخها إلى عهد الرومانيين، والبيزنطينيين، والعثمانيين سنشيرُ إلى أهمّها فيما يلي:
- مسجد أورهان ومسجد يونس باشا اللذانِ بُنيا في القرن الخامس عشر، يتميّزان بالتصميم العثماني إذ يبرز فيها القُبب الثلاثةُ الضخمة.
- جسرُ جستنيانوس Justinianus شُيّدَ فوق نهر سكاريا على يد الإمبراطور البيزنطي جستنيانوس ويتميّز بأقواسه الثمانية ويبلغُ طوله أربعمئةٍ وتسعة وعشرين. ومن الجسور التاريخيّة المعروفة أيضاً في سكاريا جسر علي فؤاد باشا الذي يربط مقاطعة جيفي Geyve ببلدة علي فؤاد باشا، وشُيّدَ هذا الجسر في عام ألفٍ وأربعمئةٍ وخمسة وتسعين بأمرٍ من السلطان بايزيد الثاني.
- من أبرز نقاط جذب السياحيّة في سكاريا المناطق الطبيعيّة الموجودةُ فيها، فهي مليئةٌ بالبحيرات، والشواطئ، والينابيع الحارة، وينابيع المياه المعدنيّة، ويُقام في تلك المناطق الكثير من النشاطات والرياضات الخارجيّة والبحريّة مثل؛ المشي، والإبحار، وركوب الأمواج بالإضافةِ إلى ذلك تمتازُ سكاريا بالسياحةِ العلاجيّة وخاصّةً في الربيع لعلاج أمراض المفاصل والأمراض الجلديّة المُختلفة باستخدام المياه المعدنيّة، والينابيع الحارة والطّين الموجودِ فيها.