محتويات
مدينة داريا السورية
داريا هي مدينة سورية عريقة تقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق، حيث تقع في ريف دمشق على وجه التحديد غرب العاصمة بمسافة تقدّر بحوالي 8 كيلومترات، وهي قريبة جداً من كلٍ من حي المزة الدمشقي ومدينة معضمية الشام، وتعتبر هذه المدينة واحدةً من أكبر مدن الغوطة الغربية، ويَعود تاريخها إلى فتراتٍ قديمة جداً، حيث يرتبط بشكلٍ أساسي بتاريخ دمشق نفسها، ويُعتقد بأنّها استُوطنت منذ وقتٍ طويل، وقد كانت هذه المدينة أكبر قرى الغوطة في أيام الفتح الإسلام، واسم هذه المدينة مشتق من كلمة دار، أمّا بالنسبة لكلمة داريا فهي كلمة سريانية تعني البيوت الكثيرة. وقد ورد اسمها في العديد من المصادر التاريخية خاصةً حادثة مقاومة معين الدين للفرنجة وقيامه بصد الحصار الذي فرضته هذه القوات على المدينة.
جغرافية وتقسيمات مدينة داريا
ترتفع المدينة عن سطح البحر مسافة 719متراً، ويحدها من الشمال حي المزة ومعضمية الشام، أمّا من الغرب فتحدها مدينة جديدة عرطوز، ومن الجنوب صحنايا وأشرفيتها، أمّا من الشرق فيحدها حي كفر سوسة وحي المزة، وحي القدم، وقد كانت المدينة مركزاً إدارياً لجميع قرى وبلدات ومدن الغوطة الغربية، ومن أهمها: ببيلا، ويلدا، وبيت سحم، والسيدة زين، والسبينة الكبرى، والحجر الأسود، وحجيرة، وهذه المدن والبلدات الصغيرة استقلت عن مدينة داريا من خلال ظهورها كوحدات إدارية.
اقتصاد مدينة داريا
أدى قربها الكبير من مدينة دمشق، إلى جعل العديدين يَختارون السكن فيها، ويَعتنق غالبية السكان فيها ديانة الإسلام، وتحتوي هذه المدينة على عدد من المنشآت الصناعية، والمرافق الخدماتية الضرورية، ويعمل معظم سكانها بالزراعة، مع وجود البعض ممكن يعملون في المهن الحرة وتحديداً مجال الأجهزة الإلكترونية مثل الجوالات، وتربية الماشية ،بالإضافة غلى بعض المهن الأخرى.
الكنائس في مدينة داريا
تحتوي هذه المدينة على طائفتين مسيحيتين، هُما: الروم الأرثوذكس، والروم الكاثوليك، حيث يَعود تاريخ الطائفة الكاثوليكية في المدينة إلى عام 1934م، وقد بُنيت كنيسة خاصة بهذه الطائفة وذلك في عام 1937م، وأمّا بالنسبة للروم الأرثوذكس فتعتبر الطائفة الأقدم في المدينة، وقد انشق أبناء الطائفة الكاثوليكية عن هذه الطائفة على الرغم من وجود صلة قرابة في وذلك في أوائل القرن العشرين.
الطقس في مدينة داريا
تبلغ معدلات درجات الحرارة في هذه المدينة حوالي 15°م، حيث يكون اتجاه الرياح جنوبياً وغربياً، وبسرعة تصل إلى حوالي 11 كم لكل ساعة، أما بالنسبة لمعدلات الرطوبة فتصل إلى حوالي 56%.
