محتويات
'); }
حيس
مدينة حيس هي إحدى المدن اليمنية الواقعة ضمن محافظة الحديدة، إلى الجنوب الشرقي من مركزها بالتحديد، وتبعد عن شاطئ البحر الأحمر مسافة ثمانية وعشرين كيلومتراً، وتحد مدينة حيس من الشمال مدينة الجراحي، ومن الجنوب محافظة تعز، ومن الشرق مدينة جبل رأس، أما من الغرب تحدها مدينة الخوخة، وكانت حيس في السابق محطةً لاستراحة القوافل.
طبوغرافية مدينة حيس
يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 45.436 نسمة حسب الإحصائية المتوفرة لعام 2003م، أما مساحتها فتبلغ 268كم²، وتتكون المدينة من أربع حارات هي: حارة الربع الواقعة شرق المدينة، وحارة ربع الثلث الواقعة جنوب المدينة، وحارة المحل في غرب المدينة، فيما تقع حارة ربع السوق في وسط المدينة، وسُميت مدينة حيس بهذا الاسم، على اسم مؤسسها الملك الحميري حيس بن يريم بن ذي رعين، بن شرحبيل الحميري، ومن أسماء المدينة حيس القنا.
'); }
اقتصاد مدينة حيس
كانت مدينة حيس قديماً تُعرف بالصناعات الخزفية مثل الفناجين، والجرار، والأكواز، فكانت تنتشر العديد من معامل صناعة الفخار فيها، لُتقارب اثنين وسبعين معملاً، وقال المفوّهين باللغة العديد من الأشعار والأقوال، حول براعة أهل المدينة بصناعة الخزف، كما تشتهر مدينة حيس بزراعة النخيل خاصة منطقة شمال صحارى الواقعة على ساحل البحر الأحمر، وتوجد في المدينة العديد من الوديان والمساحات الصالحة للزراعة مثل وادي الفواهة، ووادي نخلة، بالإضافة إلى وادي المرير، ووادي ظمى.
أهم المعالم السياحية في مدينة حيس
الجامع الكبير
هو جامع أثري يُعتبر من أجمل المباني الأثرية القديمة في مدينة حيس، التي تعود إلى فترة الدولة الرسولية، تحديداً في فترة حكم الملك شمس الدين يوسف بن عمر بن رسول، ويُرجح أنّ بناءه تم في الفترة الواقعة ما بين عامي 647هـ و652هـ.
مسجد ومدرسة الإسكندرية
يُعتبر هذا المسجد أيضاً من المساجد الأثرية القديمة التي ترتبط بالفترة الرسولية في اليمن خلال عهد الملك المجاهد علي بن داوود، ويشتهر المسجد بالمآذن الجميلة في تصميمها المعماري، كما تُعدّ هذه المآذن أعلى مآذن مدينة حيس، ولم يكن المسجد مقتصراً على العبادات الدينية فقط، بل كان مدرسة لتلقي العلوم الدينية أيضاً، وكانت حينها مدرسة الإسكندرية في المسجد تُسمى كذلك بالمدرسة الياقوتية، نسبة إلى زوجة الملك الحاكم، (جهة الطواشي اختيار الدين ياقوت)، وقد أعاد ترميم المسجد السلطان الملك إسماعيل بن العباس بين عامي 778هـ-803هـ.
اهتم بالمسجد السلطان الملك عامر بن عبد الوهاب وجدد بناءه، وفي فترة حكم المماليك المصريين باليمن تمت إعادة بناء المسجد بتوجيه رسمي من الوالي إسكندر موز، فيما تم تخصيص الأموال والأملاك للمسجد كوقف، فما كان من سكان المدينة إلا إطلاق اسم الإسكندرية، على المسجد والمدرسة نسبة إلى الوالي إسكندر.
بالحديث عن عمارة المسجد والمدرسة، فهما مبنيان من الآجر، وفي المسجد قبة كبيرة تتوسط بناؤه، بالإضافة إلى السلم الحلزوني الذي يؤدي إلى منارة المسجد، ويبلغ ارتفاع هذه المنارة حوالي عشرين متراً، والمسجد مُزين بالنقوش والزخارف الجميلة، أما المدرسة فهي مستطيلة الشكل، يلج إليها الشخص من مدخل في الناحية الشرقية، ويقود المدخل إلى ساحة خارجية مكشوفة يتم عبرها الدخول إلى بيت الصلاة عبر باب في الواجهة الجنوبية.