'); }
مدينة حمص
تقع مدينة حمص على ضفاف نهر العاصي في سهل الغاب، وهي ثالث أكبر مدينة في سوريا من حيث عدد السكان بعد مدينتي حلب، ودمشق، ممّا جعلها حلقة وصل بين المحافظات والمدن الجنوبيّة، والمدن الساحليّة، والشماليّة، والشرقيّة.
كما وتشكل أكبر تجمّع للمواصلات في الدولة؛ بسبب موقعها الذي يتوسط البلاد، والذي أكسبها الريادة التجاريّة الفريدة، وجعلها من أغنى المدن بالمرافق الحيويّة والصناعيّة، والتجاريّة.
تعتبر مدينة حمص من أهم المراكز السياحيّة في الدولة؛ نظراً لاحتوائها على العديد من المعالم والمواقع الأثريّة التي بنيت في القرن الرابع للميلاد على يد السلوقيين، والإمبراطورية الرومانية، بالإضافة لمناخها المميّز الذي يغلب عليه الاعتدال طوال العام.
'); }
تاريخ مدينة حمص
شهدت مدينة حمص مراحل عديدةً من التقلّب السياسي، والاقتصادي، فبعد ما اهتم بها الأيوبيون، ودعموها على جميع الأصعدة، تعرّضت للإهمال من قبل المماليك، فقاموا بتقليص حدودها، وأصبحت مساحتها أصغر من المساحة السابقة بكثير، لكن سرعان ما نهض العثمانيون بها، فشهدت حالة من الانتعاش في العهد العثماني، وازدهرت من الناحية الزراعيّة، والصناعيّة، والاقتصاديّة، وزادت القوافل التجارية التي تمرّ بها، واستمرّ هذا التطور حتى بداية القرن العشرين، لتشهد تطوراً أكبر في عدد السكان، والذي بلغ آنذاك 1,267,000 نسمة، وهو يعود لأهميّة نموّها وسوقها التجاري.
تعتبر مدينة حمص من المدن المتنوعة دينيّاً ، حيث تحتوي على جماعات السنّيين، والعلويين، والمسيحيين وأغلبهم من الروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس إلى جانب أقليّات أخرى؛ أمّا من الناحية العرقية فالعرب هم الأغلبية الساحقة مع وجود أقليّات أرمنيّة وتركمانيّة.
أصل تسمية مدينة حمص
كانت تدعى هذه المدينة (إيمسيا)، وهو اسم مكون من مقطعين، (إيم و إيسيا)، وكما تقول العديد من الروايات، أنّ الشق الأول يعني إله الشمس، وهو الإله الذي عبده سكان هذه المنطقة قديماً، وفيها هيكل كبير يسمى باسمه، وروايات أخرى تقول بأنّه مشتق من (إيمساني)، وهي قبيلة حكمت المدينة في القرن الأول حتى القرن الثالث للميلاد.
رجح العديد من الباحثين أنّ اسم حمص مأخوذ من إيميس، وهي اختصار لكلمة إيميسيا، وهذا الاسم الذي أطلقه عليها العرب بعد الفتح الإسلامي لبلاد الشام.
مناخ مدينة حمص
كما ذكرنا سابقاً فإنّ أكثر ما يميّز مدينة حمص هو مناخها المعتدل، وذلك بالرغم من اعتبارها منطقة داخليّة، إلّا أنّها منفتحة على سلسلة جبال لبنان الشرقيّة، والتي تمدّها بالهواء والرطوبة، أمّا عن معدل الأمطار فيها فهو مرتفع مقارنةً بباقي المناطق الداخلية الأخرى.