محتويات
مدينة تطوان القديمة
تقع مدينة تطوان في المغرب، وبالتحديد في الريف الكبير الواقع على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتنحصر ما بين جبال الريف وجبل درسة، وتلقب بالحمامة البيضاء، ويعود سبب ذلك إلى وجود تمثال حجري لحمامة بيضاء في منتصف المدينة، وعلى الرغم من التطوّر الحضاريّ والثقافيّ الذي شهدته المدينة على مدى العصور السابقة إلّا أنّها لا زالت تحتفظ بطابعها الأندلسيّ القديم.
معلومات عن مدينة تطوان القديمة
سكان مدينة تطوان
بلغ التعداد السكاني للمدينة في عام 1971 للميلاد حوالي 141.620 فرداً، وارتفع في عام 1982 للميلاد ليصل إلى 205.246 فرداً، وواصل الارتفاع حتى وصل في عام 1994 للميلاد إلى حوالي 277.516 فرداً، وفي آخر الإحصائيات في عام 2014 للميلاد وصل تعداد مدينة البدر السكاني إلى حوالي 320.539 فرداً، وعليه فإن المعدل السنوي للنمو السكاني بين عام 1971 للميلاد وعام 1982 للميلاد قد وصل إلى 3.39%، بينما انخفض ما بين عامي 1982 و1994 للميلاد إلى 2.55%.
أظهرت الإحصائيات أنّ الزيادة السكانية في المناطق الحضرية الصغيرة للمدينة كانت أعلى بكثير من تلك الحاصلة في المناطق الريفية، كما أن كثافتها السكانية أعلى من الكثافة العامة لدولة المغرب، ويعود سبب ذلك إلى الهجرة الداخلية نحوها للعمل في القطاع الفلاحي.
مناخ مدينة تطوان
توجد مدينة تطوان على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتعرف بمناخها المتوسطي والمعتدل والماطر خلال فصل الشتاء، والحرّ والجفاف خلال فصل الصيف.
تاريخ مدينة تطوان
يعود تاريخ المدينة إلى العصور القديمة، إذ تمّ العثور على مدينة رومانيّة في الجانب الغربيّ للمدينة والتي عرفت باسم تمودة، والتي تعود في تاريخ تشييدها إلى القرن الثالث قبيل الميلاد، وتعرّضت للتدمير في العام 40 بعد الميلاد بعد ثورة إيديمون.
يعود تاريخ المدينة الجديد إلى القرن الخامس عشر للميلاد، حيث قام الغرناطي سيدي علي المنظري ببنائها بعد تدمير غرناطة في عام 1492 للميلاد من قبل الملكين الكاثوليكيين فردناند وإيزابيل، وسكنها آنذاك عدد كبير من المسلمين واليهود الفارين من غرناطة، وشهدت بعد ذلك فترات مزدهرة من التعمير والنمو في مختلف الميادين، مما جعلها مركز مهم لبقايا الحضارة الأندلسية.
مع اندلاع المواجهات الحربية بين إسبانيا والبرتغال خلال القرن السادس عشر والقرن السابع عشر عمل سكان المدينة على إحاطتها بالأسوار والقلاع المخصصة والمجهزة لحماية المدينة من أي تهديد خارجي، الأمر الذي ساهم في ازدهار العمران فيها، وفي القرن الثامن عشر تحولت المدينة إلى محطة مهمة للتجار القادمين من أوروبا إلى المغرب، وكان مينائها من أهم الموانئ الإفريقية وأكثرها شهرة.