'); }
مدينة تطاوين
مدينة تطاوين هي واحدة من المدن التي تقع في أقصى الجهة الجنوبية الشرقية لجمهورية تونس، وتعتبر من أكبر الولايات التونسية من حيث المساحة، ويحدها من الجهة الغربية التي تتميز أنها صحراوية سلسلة جبال يطلق عليها اسم مطماطة، والتي تعتبر مع سلسلة جبال الضاهر من أهم المشاهد الطبيعية التي توجد في مدينة تطاوين، كما تعتبر الجهة الشرقية منها أرضاً قاحلة، ولا يوجد فيها أي مورد مائي، أو مراعٍ للأغنام.
سكان مدينة تطاوين
يتميز سكان مدينة تطاوين بأنهم خليط متجانس من الجنسيات المختلفة، فمنهم الأمازيغ، والبربر المعروفين بدورهم في زيادة الإنتاج الزراعي، حيث كانوا يزرعون أشجار الزيتون، والنخيل، والتين، واللوز، ومن أشهر قبائلهم: الدويرات، وبني يخزر، والغمراسنية، والعرب الذين كانوا يهتمون بتربية الحيوانات والماشية؛ كالماعز، والإبل، والخرفان، والدواجن، والمنتجات التي تعتمد عليها؛ مثل: الصوف، واللبن، واللحم، ومن أشهر العرب الذين سكنوا في تطاوين: أولاد عبد الحميد (الكراشوة، والزرقان، والعمارنة، والحميدية)، وأولاد سليمان، وأولاد شهيدة، وأولاد دباب، بالإضافة إلى القبائل الهلالية؛ مثل: قبيلة العجاردة، والدغاغرة، والمقابلة، والذهبيات.
'); }
تاريخ مدينة تطاوين
حظيت تطاوين بتاريخ طويل، فكانت مقراً للثوار منذ انطلاق ثورة الفلاقة الأولى والثانية، ثم اتخذها مناضلو الحزب الحر الدستوري التونسي مأوى لهم، وكان الوطنيون في ذلك الوقت قد تكاتفوا بالسر مع سكان تطاوين، ولا سيما مع أبناء قبيلة بني خداش، مما ساعدهم على إتمام جميع العمليات التي يقومون فيها بشكل سري بإشراف المقطوف البكاوي، ومسعود الشنناوي، ومصباح الجربوع، فكانت اجتماعاتهم تعقد في منطقة الرقبة أو بغار.
من أشهر الثورات التي تعرضت لها مدينة تطاوين: ثورة عام 1915م التي حدثت فيها معركة الرمثة في الخامس والعشرين من شهر سبتمر من عام 1915م في سلسلة جبال تطاوين الواقعة جنوب المدينة في الجهة الجنوبية، ومعركة مغني التي وقعت في الخامس عشر من أكتوبر من عام 1915م، والتي كان من أبرز أبطالها: الأخوين عبد اللطيف، وخليفة بن عسكر، والمدني الجليدي.
اقتصاد مدينة تطاوين
توجد في مدينة تطاوين آبار نفطية قريبة من الحدود الجزائرية، وتعتبر العامل الأساسي في زيادة الاقتصاد التونسي، حيث قدر الإنتاج في السنوات الأخيرة ما لا يقل عن 81%، أي ما يقارب 154.000 برميل في اليوم، كما أن فيها العديد من المنشآت الصناعية الحديثة، ومن أشهرها: مصنع الماء الموجود في حي تطاوين الجديدة، ومصنع الجبس الواقع في حي المهرجان، ومقاطع الرخام والرمل، بالإضافة إلى معمل الآجار الأحمر الموجود في شمال الولاية.