مدن عربية

مدينة تطاوين

مدينة تطاوين

تطاوين

كلمة تطاوين أو تطاون (بكسر التاء) أصلها أمازيغي، وتعني عيون الماء الجارية، وهو اسم لمدينة تقع في أقصى الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لدولة تونس، وتبعد عن العاصمة حوالي خمسمئة كيلومتر، وتحدها قبلي، وقابس، ومدنين من جهة الشمال، فيما تحدها ليبيا من جهة الغرب.

تُعتبر تطاوين من أكبر مدن أو ولايات تونس مساحة، وهي حديثة التكوين أُنشِئت عام1981م، لكن تاريخ الحضارة البشرية فيها يعود إلى آلاف السنين، ويبلغ عدد سكانها أكثر من مئة واثنين وأربعين ألف نسمة، يتوزع مُعظمهم شرق المنطقة الواقعة بجانب سلسلة جبال مطماطة الفاصلة بينها وبين المنطقة الصحروايّة إلى الغرب، وتُعتبر جبال مطماطة وسلسلة جبال الضاهر من أهم المعالم الطبيعيّة في مدينة تطاوين.

تقع عند مدخل مدينة تطاوين من الجهة الشماليّة الغربيّة منطقة يُسميها السكان (فم تطاوين)؛ دلالة على فتحة واسعة بين جبلين، وهذه الفتحة تُمثل نقطة عبور للوافدين نحو المدينة؛ حيث تنتشر فيها عيون الماء، والنخيل لتشكل واحة جميلة، وتمتد إلى الجهة الجنوبيّة وتنتهي بمضيق على هيئة عنق الإنسان، يربطها بمنطقة تدعى “سهل الفرش”.

تاريخ تطاوين

تُعتبر تطاوين من أقدم المدن التونسيّة وأكثرها عراقةً؛ فقد تم اكتشاف العديد من المعالم التاريخيّة البارزة فيها، والتي تدل على مظاهر الحياة العامرة في صحراء تونس القاسية لا سيما في الجنوب الشرقي، ومن هذه الأماكن وادي “عين دكوك”، و منطقة “جرجر”، و”الدويرات”.

تم العثور على العديد من الكهوف الصخريّة في تلك المناطق، ووجدوا على جدرانها وأسقفها رسوماً يعود تاريخها إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد؛ حيث تُشير هذه الرسوم إلى الحياة اليوميّة لسكان الكهوف، وتُعبّرعن المعتقدات السائدة في المنطقة خلال تلك الحقبة الزمنية.

كما تم اكتشاف آثار وبقايا لأنواع مختلفة من الديناصورات في قرية قصر الحدادة ووادي الخيل، وعلى الصعيد الوطني كان لتطاوين تاريخ نضال طويل ضد المستعمر الفرنسي؛ حيث كانت آنذاك معقلاً لثوار تونس.

سكان تطاوين

سكان هذه الولاية هم خليط من شعوب الأمازيغ، وهم قبائل: الدويرات، وشنني، وقطوفة، وتونكت، والمقدميني، وبني يخزر والغمراسنية، أمّا العرب الأمازيغ فتمثلهم قبائل: الودارنة، والعجاردة، والدغاغرة، والمقابلة، والذهيبات وهي قبائل هلالية، وقبيلة الجليدات الأدارسة.

قصور تطاوين

تُعدّ قصور تونس عموماً حصوناً أقامها الأمازيغ هرباً من زحف بني هلال في منتصف القرن الحادي عشر ميلادي، وقد بُنيت؛ لتستعمل بدايةً لتخزين الحُبوب والمنتجات الزراعيّة، وتقع في الجنوب الغربي لتونس بين منطقتي مطماطة وتطاوين، ويصل عددها إلى حوالي مئةٍ وخمسين بين قصور جبلية وأُخرى سهلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى