محتويات
مدينة تدمر السوريّة
هي إحدى المدن السوريّة، وتعتبر مملكة عربيّة قديمة من أهم المدن الأثريّة على مستوى العالم، وترتفع عن مستوى سطح البحر أربعمئة وخمسة أمتار، ومعنى اسمها هو بلد المقاومين في اللغة العموريّة، والبلدة التي لا تُقهر في اللغة الآراميّة، كما يطلق عليها لقب عروس الصحراء.
الجغرافيّة
تقع جغرافياً في أواسط الجمهوريّة السوريّة في قارة آسيا، وتتبع إدرياً إلى محافظة حمص، حيث تبعد مئة وستين كيلومتراً عن نهر العاصي ومدينة حمص، وتبعد سبعين كيلومتراً عن مدينة السخنة، وتقع فلكياً على دائرة عرض 34.3336 درجة شمال خط الاستواء، وعلى خط طول 38.162 درجة شرق خط جرينتش.
السكان
يبلغ عدد سكانها 30,085 ألف نسمة، وذلك حسب إحصائيات عام 2015م، وديانة السكان هي الإسلام، لكن قديماً كان سكانها يعبدون الكثير من الآلهة كالإله أغلبول، والإله بل، والإله يرحبول، كما كان السكان مقسمين إلى ثلاث طبقات سكانيّة هي: طبقة النبلاء والمواطنون والكهنة، وطبقة العبيد الذين هم خدم السادة والأحرار، وطبقة الأجانب الوافدين إليها من أجل العمل والتجارة.
وعمل سكانها بقطاع الزراعة فكانت المدينة عبارة عن واحة زراعيّة فيها الكثير من المزروعات من أهمها أشجار النخيل، فطوّروا أساليب الري، وأنشؤوا السدود، والأقنوات، وجمعوا الماء، وحفروا الآبار، وشيّدوا الخزانات، أما اليوم فيعمل السكان في قطاع السياحة.
أهميّة المدينة
تعتبر المدينة من أهم المدن في سوريا؛ حيث كانت محطة تجاريّة بين قارة آسيا وقارة أوروبا لأنها تقع بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الفرات، كما أنها ازدهرت في النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وكانت تحمل طابع المدن الإغريقيّة الرومانيّة وذلك كان ظاهراً في أبنيتها ومساكنها، واحتوائها على الكثير من الآثار التاريخيّة العظيمة.
معالم المدينة
من المعالم التاريخيّة والأثريّة والسياحيّة والدينيّة فيها: السوق التاريخي المعروف باسم الآغورا، ومعبد بعلشمين، ووادي القبور، ومسرح تدمر المعروف باسم المسرح الأثري، ونبع أفقي الأثري، ومدافن زنوبيا، وقوس النصر وأيضاً يعرف باسم قوس هادريان، ومعبد بل، والتيترابيل، والشارع الأعظم المعروف باسم الشارع المستقيم، والحمامات، وقلعة ابن معن، ومعسكر ديوكليتيان، ومجلس الشيوخ، وسبيل حوريات الماء.
معلومات عامة
- تحتوي المدينة على متحفين هما: متحف التقاليد الشعبيّة الذي يضم جميع أقسام التقاليد الشعبيّة في البادية وتدمر، ومتحف تدمر للآثار الذي يضم الكثير من القطع الأثريّة والمكتشفات.
- في أيام حكم الملكة زنوبيا ازدهرت المدينة كثيراً، وأصبحت من أهم مدن الشرق، كما أنها نافست مدينة روما، وأطلق علة زنوبيا لقب ملكة ملكات الشرق.