مدينة بوكيت
تشتهر تايلند بالطبيعة الخلّابة، ومن أشهر المناطق فيها هي جزيرة بوكيت أو فوكيت وتعني في اللغة التايلنديّة التلة، وتعتبر بوكيت الوجهة السياحية الأولى في تايلند للزوار القادمين من جميع مناطق العالم، وسنتحدث هنا عن مدينة بوكيت التي تقع في الجزيرة التي تحمل الاسم ذاته.
الموقع الجغرافي
تقع مدينة بوكيت في الجنوب الشرقيّ لجزيرة بوكيت، والتي تقع في بحر أندامان على بُعد ثمانمئة واثنين وستين كيلومتراً من جنوب العاصمة بانكوك، ويبلغ ارتفاع الجزيرة عن سطح البحر ما يقارب 1736 قدماً عن سطح البحر، ويبلغ مسطح الجزيرة ما يعادل خمسمئة وسبعين كيلومتراً، وتتكون الجزيرة من تسع وثلاثين جزيرة صغيرة، والجبال هي أكثر التضاريس في هذه المدينة التي تمتد على طول ثمانية وأربعين كيلومتراً من الشمال إلى الجنوب، ومن أشهر شواطئ الجزيرة شاطئ باتونج، وكمالا، وكارون، ومن أهم المقاطعات التي تتبع إدارياً لبوكيت هي موانج، وكاتو، وتلانج.
التاريخ
مدينة بوكيت هي من أقدم المدن التايلنديّة، حيث كانت ميناء مهماً لغرب شبه جزيرة مايولا، فبوكيت محطة أولى للمهاجرين الصّينين، وبعد ذلك أصبحت مستعمرة هولنديّة وبرتغاليّة، ولهذا يمتزج فيها الطراز المعماريّ ما بين الصيني والبرتغالي.
السياحة
تتميز بوكيت بطبيعة ساحرة خلّابة فالقادم للجزيرة سيأخذ قارباً أو زورقاً حتى يصل إليها وهو السبيل الوحيد لذلك، وسيتمتع القادم قبل الوصول بطبيعة الخلجان التي تتلون باللون التركوازي، والشواطئ الطّويلة، وكذلك الصخور الجميلة ذات اللون الأخضر، ومياه البحر الصافية التي تحيط بالجزيرة.
وأمّا داخل الجزيرة سيشاهد الزائر الكثير من تماثيل ومعابد بوذا المنتشرة في المدينة، فالديانة البوذية هي الديانة الأولى فيها، وسياحياً تجذب الكثير من الزوار، ومن ثمّ ديانة الإسلام بنسبة عشرين بالمائة، وعلى الشاطئ الغربي للمدينة تحتضن المدينة فيلا أمانزي المشهورة بالفخامة في الكيب سول المشهور بجمال شواطئه، فالفيلا تقدم الرفاهية في المكان والخدمات فهي قريبة من مطار المدينة وشاطئها.
وتتميز مدينة بوكيت بأشهر الأسواق التايلنديّة؛ لأنها تنفرد بتقليد أشهر الماركات العالميّة بحرفية ودقة عالية، فهناك الكثير من القطع الثمينة بأسعار رخيصة، وإلى جانب التسوق هناك مراكز المساج، ولا ينسى الزائر كذلك مذاق الطعام الذي تناوله ما بين وجبات السمك المشهورة، والسلطات اللذيذة، والفواكه الاستوائيّة كفاكهة الباشن أو الرامبوتان، وكذلك عرض فانتازيا المشهور الذي يقام على شاطئ كمالا في مسرح كبير يتكوّن من أربعة آلاف مقعد، ويصوّر هذا العرض التاريخ التايلندي من خلال الممثلين ولاعبي السيرك عبر مؤثرات صوتيّة تأسر خيال المشاهد، ولكن لا يمكن أخذ الصور لهذا العرض؛ لأنه قبل الدخول للمسرح يتمّ حجز الكاميرات والهواتف النقالة.