محتويات
'); }
مدينة بنقردان
مدينة بنقردان هي مدينة وبلدية تونسية تابعة لولاية مدنين، وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية لتونس، وبالتحديد على الحدود الواقعة ما بين تونس وليبيا، ووصل عدد سكانها إلى حوالي 79912 نسمة بناءً على الإحصائيات التي أجريت في عام 2014م.
تسمية مدينة بنقردان
اختلف العلماء في السبب الرئيسي لاسم مدينة بنقردان، حيث ذهب البعض إلى الترجيح في أن أصولها فرنسية، ومعناها الحارس الذي كان يعمل في حراسة الحصن، ويعتبر بمثابة مخزن لحفظ المؤن، وقال آخرون بأن هذا الاسم ارتبط بطائر يطلق عليه أبو قردان، إلا أن الدكتور المبروك المنصور استبعد أنه يعود لأصول فرنسية، وذلك لكثرة المعالم التاريخية الدالة على الحصن القديم، والذي وجد قبل الاحتلال الفرنسي، وفي حال وجد أصل أوروبي لها فيجب أن يكون لاتيني وليس فرنسي، واستدل على ذلك من خلال وجود واد أطلق عليه واد فسي، ويعتبر هذا الاسم من أصل لاتيني، وبقي موجود ومستعمل من السكان إلى هذا الوقت، ومعناها الخندق الصغير، أما فيما يتعلق بطائر أبو قردان فلا صحة لوجوده.
'); }
موقع مدينة بنقردان
تحد مدينة بنقردان العديد من المدن من مختلف الاتجاهات، حيث يحدها من الجهة الشمالية كل من ساحل بحر بو غرارة وجرجيس وبحيرة البيبان، ويحدها من الجهة الشرقية والجنوبية الحدود التي تربط ما بين ليبيا وتونس على مسافة تصل لحوالي 97كم، وتحدها من الجهة الغربية كل من مدينة مدنين وتطاوين، وتصل المساحة الكلية لهذه المدينة بحوالي 92كم من الجهة الشمالية ووصولاً بالجهة الجنوبية، و93كم من الجهة الشرقية وصولاً للجهة الغربية، أي أن المجموع الكلي يصل لحوالي 475250 هكتاراً، والمساحة الوعرة تبلغ حوالي 164.000 هكتاراً.
طبيعة مدينة بنقردان
تتميز مدينة بنقردان بطبيعة تربتها المكوّنة من التربة الرملية والطينية، بالإضافة إلى الجبس، حيث إن الهضاب تغطي مساحة واسعة من أرضها التي وصلت أعلى مرتفع فيها، والتي يطلق عليها مرتفعات التوي التي وصلت لحوالي 1م، وقسمت هذه المدينة إلى قسمين؛ وهما:
المنطقة الساحلية
تتميز المنطقة الساحلية بأنها تتكون من تربة طينية، بالإضافة إلى وجود السبخة التي تفصلها عن بحر سرت، وذلك من خلال السوارق، وذهب العديد من علماء الجيولوجيا أهمهم فيليب توما على أن هذه السباخ تشكلت نتيجة لحدوث العديد من التصدعات الجيولوجية ذات العهد الحديث، وبقيت على ما هي عليه إلى الوقت الحالي، وورد عن المؤرخين بأن هذه المنطقة يعرف عنها خصوبتها العالية، بالإضافة إلى إقامة عدد من السكان الذين سكنوها، وذلك في القرن الثاني عشر الميلادي.
المنطقة الصحراوية
تتميز =المنطقة الصحراوية بوجود العديد من المرتفعات الصخرية القوية، والتي يطلق عليها الحمادة، ففي كثير من الأوقات تغطى بالرمال، بالإضافة إلى احتوائها على النباتات المتنوعة؛ كالرتم والعرفج، والتي تعتبر من أهم المواد التي تقدم كطعام للأغنام، وتعرف مدينة بنقردان بأنها من المدن شحيحة الأمطار، وذلك لسقوط كمية محددة من الأمطار عليها، والتي لا تزيد عن 200 مللي، مما أدى إلى عدم توفر المجاري المائية الدائمة فيها؛ كالأنهار والعيون.