محتويات
'); }
مدينة بنش السورية
بنش مدينة عربيّة سوريّة تتبع إداريّاً محافظة إدلب، وتقع جغرافيّاً في الجهة الشماليّة الغربيّة من سوريا وتحديداً في ناحية بنش، وتقع فلكيّاً على خط طول 36.42 درجة شرق خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 35.57 درجة شمال خط الاستواء، وترتفع عن مستوى سطح البحر 360م، وتعتبر من المدن الهامّة في محافظة إدلب كونها نقطة وصل بين المحافظة وما يحيط بها من مدن وقرى.
تاريخ مدينة بنش منذ القدم حتى الحكم العثماني
ما قبل الميلاد
ورد اسم المدينة في اللغة السريانيّة القديمة بمقطعين؛ (بن، نش) ومعناها مزرعة الأسود أو الأشبال، وفي الوثائق الإبلائية في العام 1500ق.م ذكرت باسم تناش، وفي الألف الثالثة قبل الميلاد عرفت باسم بانشتا، وفي الوثائق الأوغاريتيّة في الألف الثانية قبل الميلاد ظهرت باسم بانآنش.
'); }
خضعت المدينة إلى حكم مملكة إيبلا، وبعدها خضعت إلى حكم مملكة بركا وذلك في النصف الثاني من الألف الثانية قبل الميلاد، وفي الألف الأولى قبل الميلاد خضعت إلى نفوذ الثقافة الآراميّة، وفي العام 738ق.م غزاها الآشوريون، وفي العام 333ق.م احتلها اليونانيون، وفي العام 64ق.م احتلها الرومان.
الحكم الروماني
برزت المدينة أيام حكم الرومان على أرض بلاد الشام؛ حيث قاموا بتشييد الكنائس والمعابد فيها من أجل إقامة الشعائر والصلوات الدينيّة، وتميّز البناء فيها بضخامة الأحجار، ومن آثارهم الصامدة فيها حتى اليوم:
- منطقة حوران الكنيسة.
- قبور لثلاثة ملوك من ملوك مملكة إيبلا العريقة التي قامت في الجهة الشماليّة من سوريا.
- التلال الآثريّة كتل آفس، وتل دينيتا.
الحكم الإسلامي
فتحت المدينة على يد المسلمين في العام 637م، وقبل الفتح كانت المدينة مسيحية، وأسلم غالبية سكانها بعد أن خرج الفرنجة منها في القرن الثاني عشر للميلاد، وفي أيام العهد الإسلاميّ ذكر اسمها في مذكرات القاضي الذي كتبه ابن شحنة أحد قضاة مدينة حلب في نهاية حكم الدولة العباسيّة، إذ تحدث عنها: (بنش بلدة من أعمال حلب، وهي تبعد عن مدينة حلب مسيرة يوم أو بعد مرحلة، وهي تعتلي ربوة وتلفها كروم الزيتون)، وفي أيام حكم الدولة المملوكيّة عرفت بأنّها قرية عظيمة تملك الكثير من الخيرات، وفي أيام حكم الملك الظاهر بيبرس تبعت إداريّاً إلى الفوعة وسرمين.
كما ذكر اسم المدينة أيام حكم السلطان المملوكي حسن بن محمد بن قلاوون في كتاب سيرة السلطان ابن قلاوون الذي كتبه ابن شداد في العام 1285م، وفي حكم نور الدين زنكي حظيت باهتمام كبير مما جعلها وقفاً للمساجد والمدارس، وفي القرن السابع عشر للميلاد أيام حكم العثمانيين أصبحت بنش تابعة إلى قضاء إدلب الصغرى.
معلومات عامة عن مدينة بنش
- تبعد المدينة مسافة سبعة كيلومترات عن مدينة إدلب.
- تحيط بها من الجهة الغربيّة والجهة الشماليّة كروم الزيتون والتين، ويحيط بها من الجهة الشرقيّة والجهة الجنوبيّة سهول زراعيّة خصبة.
- يعمل سكان المدينة في قطاعات التجارة والزراعة.
- تتميز بمناخ معتدل طوال العام.