'); }
مدينة بدر السعودية
تقعُ محافظة بدر السعوديّة ضمن دائرة محافظاتِ منطقة المدينة المنوّرة، وتُعرف بأهميّتِها التاريخية والأثريّة؛ نظراً لاحتوائها على عددٍ كبير من المعالم والآثار التاريخيّة، كما تشتهرُ بكونها من أبرزِ المدن السياحيّة والزراعية في منطقةِ المدينة المنوّرة، ومن أهمّ ما يميّزُ هذه المدينة وقوع غزوة بدر على أراضيها، وهي أولُ غزواتِ المسلمين، والتي وقعت في 17 من رمضان في السنة الثانية من الهجرة، كما تحتوي المدينة على مقبرة خاصّة بشهداء غزوة بدر، أمّا سكان المدينة الحاليين فأكثرُهم من قبيلةِ صبح.
أصل التسمية
سمّيت المنطقة بهذا الاسم نسبةً لرجل كان يسكنُها يسمّى بدراً بنَ يخلد بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقد كانت المنطقةُ في ذلك الزمان تشتملُ على قريةٍ صغيرة قليلة الناس حملتْ اسمَه، كما يقال بأنّها سميت نسبةً إلى بدر بن قريش وهو دليلُ قريش وجالب طعامها، والذي حفر بئراً في تلك المنطقة، فسمّي البئرُ على اسمِه، ثمّ طغى اسمه على المكان.
'); }
المكانة التاريخية
تحتلُّ مدينة بدر مكانة تاريخيّة عظيمة قبلَ الإسلام وبعده، حيث كانت قبلَ الإسلام محطّة مهمّة لراحةِ وسير القوافل التجاريّة المتنقلة ما بين بلاد الشام ومكّة المكرمة، كما سكن منطقة بدر في ذلك الزمان قبيلة بني كنانة، والذين عملوا على إثراء هذه المنطقة من خلال جعلها أشهر أسواق العرب وأهمّها، وما ساعدهم على ذلك موقعُها الجغرافيّ المميّز في الطريق على مكة. أمّا أهميتُها التاريخيّة لدى المسلمين فتتمثّلُ في حدوثِ غزوة بدر على أراضيها، والتي تعتبرُ أولَ نصر عسكريّ للمسلمين على الكفار، كما استشهد خلالها 14 من المسلمين.
الموقع والمساحة
تقعُ مدينة بدر في الجهة الغربيّة من منطقةِ المدينة المنوّرة، ويفصلُها عن المدينة المنورة ما يقاربُ 150 كم، ويقعُ إلى الشمال منها كلٌّ من مدينة ينبع ومقر المنطقة، كما تقعُ منطقة مكة المكرمة في الجهة الجنوبيّة منها، ومنطقة ينبع والبحر الأحمر في الجهة الغربية منها، ومقر المنطقة في الجهة الشرقيّة منها، وتمتدّ مدينة بدر على مساحة تقدّرُ ب 82226 كم²، والتي تشكل 5.5 من مساحة منطقة المدينة المنوّرة.
أمّا عددُ سكانها فيصلُ إلى ما يقارب 67632 نسمة، وتحتلُّ الدرجة الثانية من حيث التعداد السكانيّ لمدن منطقة المدينة المنورة، ويوصفُ مناخُ المدينة بالإقليميّ، بحيث يكون حارّاً بشدة في الصيف مع هبوبِ رياح موسميّة جافة، ويطلق على هذه الرياح اسمُ السَّموم، أمّا في الشتاءِ فيكون مناخُها معتدلَ البرودة مع ندرةِ الأمطار التي تشتدُّ في شهريْ نوفمبر وديسمبر.