'); }
مدينة الفسطاط
مدينة الفسطاط المدينة التي بُنيت على يد عمرو بن العاص، وحدث ذلك في العام 641 م وبالتحديد بعد فتح مصر، وتتميّز هذه المدينة بموقعها بالقرب من حصن بابليون وبالتحديد على الجهة الشمالية الشرقية لساحل النيل، قبل الوصول إلى مدينة القاهرة بمسافة تقدر بميلين، في الوقت الذي كان فيه النيل منقسم إلى قسمين اثنين، بالإضافة إلى أن الموقع الذي بنيت فيه هذه المدينة لا يحتوي على أي مبانٍ عمرانية باستثناء حصن بابليون الذي يطل على نهر النيل من الجهة الغربية، بحيث يطلق على هذه الجهة باب الحديد.
المناخ
تتميز مدينة الفسطاط بمناخها الشبه صحراوي، فأجواؤها تسودها الحرارة المرتفعة في أوقات النهار والأجواء الباردة في أوقات الليل، بالإضافة إلى أنها من المدن التي لا تسقط عليها الأمطار إلا في أوقات نادرة.
'); }
التصميم
سكن مدينة الفسطاط العديد من الأمراء وقادة الجيوش التابعين لعمرو بن العاص، وقد قسمت هذه المدينة إلى عدة أقسام بحيث تم تخصيص كل قسم لقبيلة عربية، من أجل أن يسكن الجنود التابعون لهذه القبيلة في القسم المخصص لهم، وكل بيت من هذه البيوت مكون من طابق ومسجد مخصص للعبادة، بالإضافة إلى وجود مسجد عمرو بن العاص الذي تم تخصيصه لأداء الصلوات الجامعة كصلاة الجمعة وصلاة العيدين، وهو مخصص ليجتمع فيه الوالي من أجل تدبير أمور رعيته، وإلقاء الخطب فيه عندما يستوجب الأمر لذلك.
المميزات
تميّزت مدينة الفسطاط بوجود الكثير من البساتين والحدائق والدور، ومن أهم هذه الدور دار عمرو بن العاص وأطلق عليها الدار الكبرى، بالإضافة إلى دار ابنه عبد الله التي أطلق عليها دار عمرو الصغرى، ودار الزبير بن عوام، وتم بناء قصر خاص لعبد الله بن سعد بن أبي السرح، وأطلق عليه قصر الجن وذلك لحجمه الكبير والضخم، وأصدر مروان بن الحكم الأوامر لتشييد الدار البيضاء، من أجل أن يسكن فيها عند إقامته في مصر، بالإضافة إلى بناء دار تعود لعبد العزيز بن مروان، وأطلق عليها الدار الذهبية في العام 67 هجري، والبعض يطلق عليه المدينة وذلك لحجمها الكبير والضخم.
فترة الحكم العباسي
عندما تولى العباسيون الحكم، بنى الوالي مدينة العسكر، وسكنها الأمراء وقادة الجيوش، بالإضافة إلى بناء أحمد بن طولون للقطائع في العام 870 م، وسكنها العديد من الأمراء، وبقيت هذه القطائع مسكونة من قبل هؤلاء الأمراء، لحين انقراض الدولة التابعة لبني طولون، وبعد ذلك رجع الأمراء للعيش في المعسكر من جديد.