'); }
مدينة التل السورية
مدينة التل هي مدينة وناحية إدارية سورية، وتعتبر مركزاً لمنطقة التل الموجودة في محافظة ريف دمشق، حيث تقع هذه المدينة ضمن سلسلة جبال القلمون حيث تقع إلى الشمال من دمشق وتفصلها عنها مسافة تصل إلى 14 كيلومتراً، وتتمثّل حدودها في قرية الدريج في ناحية الجنوب وحتّى قرية البريج التابعة لحسياء في محافظة حمص في الشمال. واستمدت المدينة اسمها من موقعها، حيث بُنيت مساكنها القديمة فوق تلٍ مرتفع في أعلى القمة الجبلية.
السياحة في مدينة التل السورية
- تنتشر على ضفاف وادي هذه المدينة العديد من المقاهي، والمنتزهات الشعبية، والمطاعم، وأكثر ما يميزها هو طبيعتها الخلابة خاصةً في فصل الربيع مع انتشار المساحات الخضراء المتمثلة بأشجار الوادي، الأمر الذي يجذب السياح والمصطافين إليها من سكان دمشق وغيرها من المحافظات الأخرى.
- أنشئت فيها العديد من المنشآت السياحية الراقية والتي تنشر أضواءها الساطعة في الليل.
- توجد بالقرب من مياه وادي المدينة العديد من المعالم التاريخية المهمة، حيث نُصبت فيها طواحين الماء التي كان عددها في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أكثر من عشر طواحين، والتي ما زالت العديد من آثارها ماثلةً إلى جانب منشئة خاصة تاريخية وهي عبارة عن منشرة للأخشاب تعمل على قوة دفع المياه، وتحتوي على عدد من معاصر العنب الأثرية.
'); }
النشاط السكاني في مدينة التل السورية
يعمل سكان هذه المدينة بالزراعة بشكلٍ أساسي، وهذا ما يفسّر انتشار بساتينها على ضفاف الوادي؛ والسبب في ذلك يعود إلى تربتها الغنية والخصبة بالإضافة إلى وفرة مياهها ومناخها المناسب، الأمر الذي ساهم في نمو العديد من الأشجار المثمرة، أهمها: الجوز، والتين، والتفاح، والمشمش، والخوخ والرمان، مع وجود الخضروات المختلفة والحبوب، وقد انتشرت فيها زراعة الزيتون التي زادت بشكلٍ كبير بعد إنشاء معصرة حديثة لاستخراج زيت الزيتون.
إلى جانب الزراعة يمارس السكان بعض المهن والصناعات التقليدية والحرفية، حيث يشتهر أبناء التل بمهنة نحت ونقش الحجر وزخرفته، مع وجود العديد من الأنشطة الأخرى، مثل: تربية الدواجن في المنشآت حديثة، كما تتميز هذه المدينة باحتوائها على العديد من المصانع والمعامل الصناعية،الأمر الذي ساهم بشكلٍ كبير في تطور النهضة العمرانية وكافة نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المدينة، ونظراً لتوفر وتطور الخدمات في المدينة بوقربها من العاصمة المزدحمة، بدأ العديد من المواطنين بالهجرة إليها بهدف السكن فيها فيما بعرف بالهجرة الداخلية الأمر الذي أدى إلى تطوّرها وتقدّمها.