'); }
مدينة إدلب
تعتبر مدينة إدلب مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم “إدلب” والتي تقع شمال سوريا، وتلقّب بإدلب الخضراء بسبب كثرة أشجار الزيتون الموجودة فيها، وتقع إدلب جنوب غرب مدينة حلب، وتبعد عنها مسافة 60كم، وعن حمص 168كم، وعن اللاذقية 132كم، وتتميز مدينة إدلب بوجود العديد من الآثار والمعالم التاريخية التي ما زالت آثارها خالدة إلى يومنا هذا، وسنتناول تفاصيل أكثر عن مدينة إدلب السورية في هذه المقالة.
سكان مدينة إدلب
قدّر عدد سكان مدينة إدلب بحوالي مئة وخمسة وستين ألفاً وفقاً لإحصائية عام 2010م، أغلبهم من العرب، ويوجد نسبة قليلة من الأتراك والأكراد، ويشار إلى انتماء أكثر السكان إلى الطائفة السنية، كما ويوجد نسبة من المسيحيين، والدروز، وأقليات دينية أخرى.
'); }
يعمل السكان بشكل رئيسي في التجارة، والزراعة، وعصر السمسم، والزيوت، وإنتاج الكمون، وفي الصناعات التقليدية التي ترتبط بالزيتون مثل صناعة الصابون، حيث يوجد فيها عدد من المصابن، والتي كان يبلغ عددها ست وثلاثين في عهد محمد باشا الكوبرلي، كما لوحظ تنامٍ في الأنشطة السياحية في المدينة في السنوات الأخيرة.
مناخ مدينة إدلب
يتميّز المناخ بأنّه جاف ويشبه مناخ مناطق البحر الأبيض المتوسط، حيث تقل نسبة الأمطار المتساقطة فيها إذا ما قورنت بالأمطار المتساقطة في المناطق الساحلية، ومع ذلك تعتبر كمية الأمطار الساقطة فيها كافية لري مزروعاتها من الحبوب الشتوية، والفاكهة، وأشجار الزيتون.
معالم أثرية
تتميّز مدينة إدلب بوجود العديد من المعالم التاريخية التي تشجع السياح على زيارتها من شتى أنحاء العالم للتعرّف على عراقة التاريخ الموجود فيها وأصالته، حيث يوجد وسطها بيت العياشي الأثري والمؤلف من فناء يحوي بركة ماء، وعدد من الغرف ذات النقوش الحجرية الجميلة والمسماة تبعاً لاستخدامها بمسميات تركية الأصل مثل: الحرملك، والسلملك.
كما يوجد في المدينة حمامات عامة مثل: حمام الهاشمية، وحمام المحمودية، وهما من المعالم الأثرية الموجودة إلى الآن، وكذلك تحتوي على السباطات التي هي عبارة عن قنطرة فوقها غرفة ذات شبابيك، تطلّ على الزقاق المارّ تحت القنطرة، ومن الأمثلة على هذه السباطات: سباط يحيى بيك، وسباط جحا، وسباط الكيالي، ولا تزال قائمة إلى أيامنا هذه.
يشار إلى أنّ المدينة قد احتوت في الماضي على ثلاثة خانات لم تظل قائمة إلى الوقت الحالي نتيجة التنظيم العمراني في المدينة، وهي: خان الرز الذي يوجد فيه أربعون غرفة موزّعة على طابقين، كان ينزل فيها التجار، وخان أبو علي، وخان الشحادين الذي بني من قبل إبراهيم باشا الكبرلي في القرن الثامن عشر وكان مأوى للفقراء.