محتويات
'); }
مدينة أريحا السورية
أريحا السوريّة هي إحدى المدن التي تقع في جمهورية سوريا العربية تحديداً في محافظة إدلب، وتتبع لها 55 قرية، وقد تمّ تمييزها بالسورية نظراً لوجود مدينة أخرى تحمل الاسم نفسه (أريحا) في فلسطين، أمّا اسم أريحا فيعني الأريج أو رائحة الزهور، وهو ذو أصول آرامية، ويعود تاريح المدينة إلى أكثر من خمسة آلاف سنة.
وقد بلغ عدد سكانها في عام 2004 ميلادياً 39.501 نسمة، والجدير بالذكر أنّها ذات أهمية كبيرة منذ القدم، فقد ذكرت في العديد من المخطوطات الأثرية، والكثير من المراجع الأثرية والتاريخية، وسنقوم في هذا المقال بعرض حدود مدينة أريحا السورية، تاريخها، طبيعتها وتضاريسها، والسياحة فيها.
'); }
حدود أريحا وموقعها
تحدّها من الشمال مدينة إدلب، ومن الجنوب مدينة معرة النعمان، ومن الغرب مدينة جسر الشغور، يمرّ فيها طريق حلب اللاذقية، وتبعد ثلاثة عشر كيلومتراً عن مدينة إدلب، ومئة وثلاثة عشر كيلومتراً عن مدينة اللاذقية، ومئتين وثمانية وتسعين كيلومتراً عن العاصمة السورية دمشق، واثنين وسبعين كيلومتراً عن مدينة حلب، ومن هذا نستنتج بأنّها تحتل موقعاً استراتيجياً هاماً جداً.
تاريخ أريحا
إنّ مدينة أريحا من أقدم المدن في سوريا، وقد كانت مُقامة على تلّ أثري بجانب المدينة الحالية، وفي العهدين الروماني والبيزنطي في 64 قبل الميلاد كانت أريحا مركزاً دينياً هاماً وتتبع لأنطاكيا، ووصلت المدينة إلى أوج ازدهارها ما بين 240 و350 ميلادياً، وقد فتحها عمرو بن العاص عام 637 ميلادياً، وتبعت حينها لجند قنسرين، أمّا في العهد الأيوبي فتبعت لحلب، لتعود مرّة أخرى لقنسرين.
الطبيعة والتضاريس في أريحا
مدينة أريحا من المدن التي تتميز بطبيعة خلابة تتمثل في الأشجار والجبال، فهي تقع في جبل (الأربعين) الشهير، والذي يرتفع عن سطح البحر 900 متر، ويطل مباشرة على سهول إدلب الخضراء، وهذا يجعلها منطقة سياحية هامّة يقصدها المسافرون من كلّ مدن العالم منذ زمن بعيد للتمتع بطبيعتها الخلابة وهوائها النقي.
وهي تتميز بوفرة ينابيع المياه، وبساتين الفاكهة، وتشتهر بزراعة الكرز والزيتون والتين، وفيها أكثر من 45 مزرعة، وتتميز مدينة أريحا بكثرة جوامعها وجمال بنيانها وعمرانها بالمصلّين والعابدين، حيث فيها ما يزيد عن 15 جامعاً وزاوية، كما يلقى فيها دروس العلم الدينية.
السياحة في أريحا
مدينة أريحا من المدن المعروفة كمقصد سياحي ومصيف سوري تقليدي عريق منذ القدم، نظراً لجمال طبيعتها، ولاحتوائها على العديد من المقاصد السياحية التاريخية والثقافية، ففيها مثلاً المغارة التاريخية الشهيرة الواقعة في جبل (الأربعين)، والعديد من المواقع الأثرية الأخرى، ومن الميزّات الأخرى التي تشجّع السياحة فيها؛ جوّها النقيّ المعتدل، ووجود المطاعم السياحية والفنادق والأماكن الترفيهية للتنزّه، فهي تضمّ العديد من الاستراحات، وينابيع المياه العذبة.