مدن أجنبية

مدينة أحمد أباد

مدينة أحمد أباد

مقالات ذات صلة

مدينة أحمد آباد

هي مدينة تعتبر من أكبر المدن في كوجرات؛ وهي شبه جزيرة تقع غربي الهند، وسميت بهذا الاسم نسبةً إلى مؤسّسها أحمد ابن ظفر خان، والذي طالت فترة حكمه ما يقارب اثنين وثلاثين عاماً، خلفه بعده ابنه غياث الدين محمد شاه الذي حكم عشر سنوات، ومات وهو لا يزال في مُقتبل العمر، خلفه في الحكم ابنه قطب الدين أحمد شاه.[١]وفي سنة 1572 فتح الملك أكبر هذه المدينة وجعلها من ممتلكات الدولة المغولية، وأدار شؤونها حتى بلغت ذروة عظمتها وازدهارها في العصر المغولي، إذ كانت تعتبر من أجمل المدن في الهندوستان، وقاعدة خصبة وزاخرة بالتجارة الرابحة والعمل، حيث كان عدد سكانها وقتها يزيد عن مليوني نسمة، وكان تجارها وسائحوها يمتلكون الكثير من الصلات الدائمة ببلاد العمر وإفريقيا وجميع بلاد الهند.[٢]

فن العمارة في مدينة أحمد أباد

ويعد فن العمارة المستخدم في شبه الجزيرة كوجرات، والذي تعد مدينة أحمد أباد مثالاً عليها، طرازاً خاصاً يختلف عن فن البناء الاسلامي المتبع في مختلف أقسام الهند، والذي يقوم بالتدقيق في آثار هذه المدينة يرى بأنه أمام مبانٍ ذات طراز معماري يختلف عن الآخر، والسبب في هذا عائدٌ إلى اختلاف الفاتحين لهذه المدينة على مرّ الزمان إلى عروقٍ مختلفة ومتباينة، رغم طغيان الأثر الهندوسي عليها.[٢]ومن أشهر الأمثلة على الفن المعماري الفريد من نوعه هو احتواء مدينة أحمد أباد على أغرب المآذن في العالم، والتي تتكون من مئذنتين تتحرك الواحدة فيها بمجرد تحريك الثانية، وهناك نموذج آخر منها يقع في مدينة أصفهان الإيرانية، إذ تعتبر هاتان المئذنتان من عجائب بلاد الهند المعمارية.[٣]

مدينة أحمد أباد والمهاتما غاندي

من هذه المدينة أنشأ المهاتما غاندي بعض حَركاته السلمية، والتي كانت تقوم على السعي من أجل الحقيقة وحدها، وفي عام 1918م قام غاندي بحركة سلمية أخرى تهدف إلى رفع أجور العاملين في مصانع النسيج تبعاً للتردّي في الأحوال الاقتصادية التي صاحبت الحرب العالمية الأولى.[٤]

المراجع

  1. محمود شاكر‎، التاريخ الإسلامي، صفحة 236، جزء الجزء السابع. بتصرّف.
  2. ^ أ ب غوستاف لوبون و عادل زعتر، حضارات الهند، صفحة 408، 419، 420. بتصرّف.
  3. عبد الوهاب العمراني، مشاهدات وانطباعات من الشرق والغرب، عمان: دار الخليج، صفحة 141. بتصرّف.
  4. محمد عبد القادر محمد سليمان، تاريخ شبه القارة الهندية، صفحة 261، 262. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى