'); }
محافظة صعدة
إحدى المحافظات اليمنية الواقعة في الجهة الشماليّة الغربيّة من العاصمة صنعاء، بحيث تبعد عنها ما يعادل المئتين واثنين وأربعين كيلومتراً، ويشكل السكان فيها ما يعادل 3.5% من العدد الكلي لسكان اليمن، وفيها خمس عشرة مديرية، وتعدّ مدينة صعدة عاصمة المحافظة، وفيها مدن أخرى من أهمها البقع، ويسود فيها المناخ المعتدل، حيث تتراوح درجات الحرارة خلال فصل الصيف ما بين عشر إلى ستٍ وعشرين درجة مئوية، وشتاءً قد تقلّ عن الصفر، وتمتاز بتضاريسها المنبسطة والمنخفضة.
التاريخ والتسمية
منذ البداية وهي معروفة بهذا الاسم، حيث ذكرت في مجموعة من النقوش الموسومة، وخلال فترة الحكم الإسلامي للمدينة عرفت به أيضاً، وقد ذكرت في مجموعة من المصادر والكتب التاريخية تحديداً الإسلامية، منها كتاب صفة جزيرة العربي للهمداني، أمّا عن مدينة صعدة الموجودة في وقتنا هذا، فيرجع تأسيسها إلى الفترة ما بين القرن الثالث للهجرة والتاسع للميلاد، على يدّ الإمام الهادي بن القاسم، وهي على بعد ثلاثة كيلومترات من موقعها القديم، تحديداً القريب من جبل تلمص، وما زالت هناك الكثير من الآثار الدالّة على ذلك حتّى اليوم، وعبر جميع مراحلها التاريخية شهدت تطوّرات على جميع المستويات، وظهرت بشكلٍ واضح خلال فترة الحكم الإسلامي لها.
'); }
الموارد الاقتصادية
تعتبر الزراعة النشاط الاقتصاديّ الرئيسيّ للسكان، ويبلغ معّدل المحاصيل الزراعيّة فيها حوالي أربعة بالمئة، من الإنتاج الكلّي لليمن، من أهمّها الخضار والفواكه إضافةً للحبوب، وبعضهم يهتمّ بتربية المواشي والحيوانات، والبعض الآخر يمارس الحرف اليدوية ويقوم بتصنيع الأعمال التقليدية، وهي معروفة بحجار البناء فيها، ويمكن استخراج بعض المعادن من أراضيها كالنحاس والجرانيت، والنيكل إضافةً للكوبل، والكاؤلين الذي يدخل في تصنيع الورق والمطاط، والسيراميك فضلاً عن مواد الطلاء والدهان.
المعالم السياحية
لا ننسى أيضاً أنّ معالمها الدينية جعلت منها مكاناً سياحياً مميزاً، من قلاع ومساجد كجامع الهادي نسبة للإمام هادي الذي أسسها، إضافةً لمنطقة الجبانة التي تتضمن مجموعة من القبور الإسلامية، وكذلك المعالم الأثرية كالحصون والتي من أهمها:
- حصن القشلة الذي يقع في مركز المدينة.
- حصن القلعة الواقع في رازح.
- حصن الصمع الواقع في الصفراء.
- حصن السنارة الواقع على جبل في وادي العبدين.
- إضافةً إلى حصن أم ليلى التاريخي، يقع في مجز وهي الحصن الذي لجأ إليه أهل المدينة، ومجموعة من سكان مجز وسحار، عندما مرّ أبرهة الحبشي باعتلاء فيله والمرور منها ذاهباً إلى الأراضي المقدسة لهدم الكعبة المشرفة، وسمّي ذلك المكان بدرب الفيل، وقد استخدمته القوافل للذهاب من خلاله إلى بلاد الشام.