'); }
محافظة حجّة في اليمن
تُعرَفُ مدينةُ حجّة الموجودة في الدولة اليمنيّة كواحدةٍ من أكثرِ المُدُنِ التي تمتلِكُ مواقعَ مياهٍ طبيعيّة حارّة في البلاد، والتي يقصِدُها الزائرون من مختلفِ المناطقِ الداخليّة والخارجيّة كسياحةٍ علاجيّةٍ استشفائيّة، وخاصّة الذين يعانون من مرض الروماتيزم أو الأمراض الجلديّة. تقع محافظة حجّة على مرتفعات جبليّة، وهذا ما جعلها ساحرةَ الجَمال، بديعةَ الإطلالة، عليلةَ الهواء، نقيَّةَ النسمة. إنّ عدد سكّان مدينة حجّة يزيد عن ثلاثة وخمسين ألف وثمانمئة وسبع وثمانين نسمة، وذلك حسب إحصاء عام ألفين وأربعة للميلاد.
الموقع والمساحة
تقع مدينة حجّة في الدّولة اليمنيّة، وهي العاصمة للمحافظة التي تحمل نفس الاسم حجة، وتقع في الجهة الشماليّة الغربيّة من عاصمة البلاد، مدينة صنعاء، حيث تبعد عنها مسافة تُقدّر بمئة وسبعة وعشرين كيلومتراً، وهي واقعة في سلسلة مُرتفعات اليمن الغربيّة، وهذه المدينة عبارة عن حارة تُعرَف باسم حارة نعمان. ترتفع مدينة حجّة عن مستوى سطح البحر بحوالي ألف وثمانمئة متر، أمّا مساحتها فتبلغ حوالي ثلاثة وأربعين ألفاً وعشرة كيلومترات مربّعة.
'); }
أصل التسمية والمناخ
إنّ تسميَة مدينة حجة بهذه التسميةِ تعودُ حسب بعضِ الرّوايات إلى حجّة بن أسلم بن علي بن زيد بن جشم بن حاشد، وفي رواية أخرى فإنّها تعود لإحدى البُطون والتي تُعرف بحجور بن أسلم. مناخُ مدينةَ حجّة معتدلٌ في فصل الصيف، وباردٌ في فصل الشتاء، وذلك في مناطق المدينة الجبليّة، أمّا في سهولها السّاحليّة فإنّ مناخها مداريٌ؛ حيثُ يكونُ حاراً ورطباً في فصل الصيف، ومُعتدلاً في فصل الشتاء.
المقوّمات السياحيّة
- تمتلِكُ مدينةُ حجّة مناظر بديعيّة طبيعيّة، وخاصّة في منطقة وادي شرس، وفيها أيضاً شلالات وادي عين علي التي تقع بالقرب منها، وبذلك فإنّها تعدّ من الأماكن التي يقصدها السيّاح للاستمتاع بجمال طبيعتها السّاحرة.
- تمتلك هذه المدينة في مرتفعاتها الجبليّة العديد من القلاع والحصون التاريخيّة، والتي في مُعظمها تطلّ على القُرى المنتشرة والمدرّجات الزراعيّة، وتنتشر في حجّة العديد من الوديان والتي تحوي أشجار البنّ ذات الشهرة العالميّة.
- تكثر في حجّة المساجد القديمة الأثريّة، والتي تتميّز بالزّخرفة الفنيّة الجميلة المبدعة، إلاَّ أنَّ العائق أمام زيارتها هي الطُّرُق شبه المعدومة للوصول إليها وزيارتها من قِبَل السيّاح.
- يوجدُ فيها قصرٌ تاريخيٌّ يعرف بقصر سعدان، والذي هو اليوم القصر الجمهوري، ويعود تاريخ إنشائِه لعام ألف وثلاثمئة وخمسين للهجرة، ويمثّل أنموذجاً فنيّاً معماريّاً يمنيّاً أصيلاً، ويتألفّ من ستّة طوابق.
- تحوي حصناً تاريخيّاً معروفاً باسم حصن نعمان والذي تمّ بناؤه عام ألف وثلاثمئة وأربعة وسبعين للهجرة، إضافة لجامع المطر.