'); }
موقع الرقة
تعتبر إحدى المحافظات السورية الواقعة تحديداً في الجهة الشمالية الوسطى منها، وتطلّ على ضفاف نهر الفرات تحديداً الشمالية منها، وتبعد عن مدينة حلب حوالي مئتين كيلومتراً.
اقتصاد ومعالم الرقة
تعتمد الرقة اقتصادياً على الزراعة لوجود سد الفرات بالقرب منها، إضافةً إلى وجود مجموعة من الحقول النفطية، ويوجد فيها متحف يسمّى بمتحف الرقة، وشارع شعبي قديم يسمّى بشارع القوتلي أو السوق الشرقي، وحالياً يطلق عليه السكان اسم سوق الشوايا نسبةً إلى سكان الرقة نفسهم، والذي يعني الكرم وإقبالهم على تناول لحم الضأن واعتباره الوجبة الأساسية التي تقدّم للضيوف الوافدين إلى المحافظة، وتمّ الكشف فيها عن مجموعة من الآثار التي تعود إلى فترة الحكم العباسي عام 1258م، من أهمّها قصر البنات، والمسجد الكبير الذي تمّ بناؤه في القرن الثامن للميلاد، كما أنّها تضم أضرحة لمجموعة من الصحابة أبرزهم عمار بن ياسر، وهاشم بن عتبة إضافةً إلى أويس القرني، ويسكنها ما يعادل المليون نسمة.
'); }
تسمية الرقة
تشير الكتب التاريخية إلى أنّ الرقة تمّ إنشائها في العام 242 ما قبل الميلاد، وكان يطلق عليها بدايةً اسم كالينيكوس، نسبةً إلى مؤسس المحافظة الأول سلوقس الأول، والبعض الآخر يعتقد بأنّ هذا الاسم نسبةً إلى فيلسوف يوناني اسمه كالينيوس دفن فيها، وفي فترة الحكم البيزنطي كانت تعتبر مركزاً للاقتصاد والسياسة، إلى أنّ فتحها المسلمون في العام 639م وسمّيت بالرقة والتي تعني الصخرة المسطّحة.
تاريخ الرقة
مرّت بسلسلة أحداث تاريخية، أهمها ما يلي:
- عام 772م بنى الخليفة العباسي المعروف بالمنصور عاصمة للدولة العباسية بالقرب منها، أطلق عليها اسم الرافقة.
- تمّ بناء المدينة الجديدة على الطراز المعماري السائد في مدينة بغداد، والتي اندمجت مع الرقة بسرعة كبيرة.
- وفي الفترة ما بين عام 796م و808م اتخذها هارون الرشيد عاصمةً له، وأصبحت بعد ذلك مركزاً للعلم والثقافة.
- عام 1258م تمّ تدميرها على يدّ المغول.
آثار الرقة
تتضمن العديد من المعالم الأثرية، التي اختفت معظمها نتيجة الحرب، ولكن نذكر منها ما لا يستطيع التاريخ أن ينساه:
- باب بغداد: يقع بالقرب من السور الخارجي، تحديداً في الجهة الجنوبية الشرقية منه، ويبلغ ارتفاعه حوالي خمسة أمتار، أمّا عرضه فيبلغ سبعة أمتار، وعلى جوانب بابه منحنيات مزخرفة وجميلة.
- قصر البنات: يقع إلى الجنوب الشرقي من الرافقة، تمّ بناؤه في القرن الثاني عشر للميلاد، مرّ بمجموعة كبيرة من الإصلاحات والترميمات، ويتألف من مجموعة من الغرف والأروقة إضافةً لباحة كبيرة.
- إضافةً إلى قصور الرقة مثل قصر هرقلة وجعبر، والجامع الكبير وغيرها.