إسلام

مجالات التعاون على البر والتقوى

مجالات التعاون على البر والتقوى

يجمع التعاون على البِرّ والتّقوى الخير بأكمله، لذا أمر الله -سبحانه وتعالى- عباده بِهِ، ونهاهم عن التّعاون على الإثم والعدوان، وهذا يوجب على كلِ مسلمٍ في جميعِ أنحاءِ العالم الامتثال بأمرِ الله، وسعي دائماً للتعاون على البِرّ والتّقوى، والدعوة للقيام بهذا العمل العظيم، الذي يُحقق الصلاح للمجتمع. [١]

مجالات التعاون على البر والتقوى

البِرّ والأعمال الصّالحة مجالاتها عديدة، فممكن أن تكون تنفيذ لأمر الطاعة، أو ترك المعاصي التي نهى الله تعالى عنها، ومن المجالات التي يُمكن للمسلم التعاون فيها هي:[٢]

  • طاعة الله سبحانه وتعالى: تكون طاعة الله بتأدية الصّلوات الخمس في المسجد جماعة، وأداء صلاة الجمعة وصلاة العيدين؛ لما فيها من إقرار بقوة المؤمنين، واجتماع قلوبهم وزيادة هيبتهم لدى الأعداء.
  • إظهار شريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: يُعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر من أخلاق الأمة الإسلامية، والتعاون عليها تأخذ بيد الظالم وتردعه عن ظلمه.
  • الدعوة إلى الله: تذكير العباد وتقديم النصح والإرشاد لهم بالتوجه لعبادة الله تعالى، بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق واللين.
  • العلم النافع: التعاون على تعليم كتاب الله وهو أشهر العلوم وأفضلها، فكتاب الله شرف لهذه الأمة.
  • قضاء الديون: التعاون على قضاء دين المدينين والمعسرين، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: “َمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ”.
  • الشفاعة الحسنة: من مظاهر التعاون الشفاعة الحسنة، قال الرسول صَلَّى اللَّه عَليه وَسَلَّم: “اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ”.
  • التعاون مع ولي الأمر: ويكون ذلك من خلال:
    • مساعدة ولاة الأمر: والتعاون معهم بالعدل والنصيحة وردع الظلم، لتبليغ رسالتهم على أكمل وجه.
    • التعاون مع رجال الأمن: في القضاء على المجرمين والمفسدين، لتحقيق الأمن والاستقرار والعدالة في المجتمع.
    • التعاون على إيقاف الإشاعات الباطلة: وعدم تصديقها والمساعة على نشرها، لما لها من تأثير على انتشار الفساد والبلاء.

مفهوم البر والتقوى

ذكر القرآن الكريم البِرّ في آياتٍ عديدةٍ، فهو الإيمان بالله وملائكتِهِ وكتبِهِ ورسلِهِ واليوم الآخر، وهي أركان الإيمان المُتعلقة بجوارح المؤمن، وتُطبق بالالتزام بشرائع الله، كإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والإنفاق، أما التقوى فهو السعي للعمل في طاعة الله إيماناً واحتساباً، والبُعد عن ما نهى الله عنه؛ إيماناً به وخوفاً منه سبحانه وتعالى.[٣]

فوائد التعاون على البر والتقوى

التعاون بين المسلمين هو مطلب رباني، ومنهج إيماني أمر به الله -سبحانه وتعالى- عبادِهِ، حيث يكون هذا التعاون في قضاء حوائج المسلمين، ومساعدتهم على مواجهة مشاكل ومتاعب الحياة، فللتعاون فضائل عظيمة ومنافع عديدة هي:[٤]

  • يؤدي إلى اجتماع المسلمين وتآلف قلوبهم ونبذ الفرقة بينهم.
  •  وسيلة لحصول المسلمين على مطالبهم دون تعب ومشقة.
  • يزيد التعاون من قوة المؤمنين من خلال اجتماع كلمتهم وتوحيدهم، مما يؤدي إلى وخوف أعدائهم منهم.
  • لأن الجزاء من جنس العمل؛ فمن تعاون مع أخيه وأعانه فقد أعانه الله.
  • يساهم التعاون على نصر الظالم بابتعاده عن الظلم، ونصر المظلوم من خلال مساعدته على استرجاع حقه.
  • يُنجي الأمة من الفساد والمهالك، فالأمر بالمعروف درجة لكل خير، والنهي عن المنكر تحذير من كل شر.
  •  يحقق التعاون بين المسلمين مشاركتهم بأجرِ عظيم.
  • يُعتبر التعاون صدقة يقدمها المسلم عن نفسه.
  • التعاون هي صفة يحبها الله تعالى في عبده، فيعزه ويقويه ويعينه على أموره كلها.

المراجع

  1. الامام ابن الباز رحمه الله (1/1/1996)، “وجوب التعاون على البر والتقوى”، الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الامام ابن الباز، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  2. “التعاون على البر والتقوى يحقق المجتمع المثالي”، الاتحاد، 27/4/2012، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  3. سائدة بوادي (9/4/2021)، “معنى البر والتقوى”، منتدى العلم والمعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  4. اشرف شبل (16/9/2011)، “التعاون على البر والتقوى”، البيان، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى