خطر الإجهاض
بات خطر الإجهاض من المخاوف التي تلازم المرأة في بداية حملها، وخاصةً إن كانت قد مرت بتجربة إجهاض من قبل، وتفيد النسب أنّ الخطر يصل إلى ما يقارب 20% من حالات الحمل، بينما تشير الدراسات إلى أنّ النسبة تقل وتنتهي بعد انتهاء الأسبوع الثالث عشر من الحمل، أي بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل، حيث يعد الثلث الأول من الحمل أكثر فترة يحصل فيها الإجهاض، وبعد مرور هذه الفترة لا يستدعي الأمر القلق على الإطلاق ما دامت أمور الحمل كلها جيدة ولا توجد أي أعراض غير طبيعية.
حالات الإجهاض المسبق
في حالات الإجهاض المسبق والتي تصل إلى مرتين أو ثلاثة تقل إحتمالية الخوض في التجربة مجدداً، حيث تشير الدراسات إلى أنّ الحمل ينجح في المرة الرابعة أو حتّى الخامسة من دون شك وبإذن الله، وتشير الدراسات أيضاً إلى أنّه من بين كل أربعة نساء حوامل تتعرض واحدة للخطر بينما يسير حمل المتبقيات بسلام.
أهم الأسباب المؤدية للإجهاض
- تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيداً، مثل: السوشي، واللحوم المقددة والمجففة، والنودلز، والبسطرمة؛ لإحتوائها على البكتيريا.
- تدليك البطن بقوة بنية العناية بالبشرة ومنع حصول التشققات ودهن الزيوت والكريمات، الأمر الذي يؤذي جدار البطن ويضيق الرحم على الجنين، بينما يجب تدليك البطن بلطف واستعمال المنتجات الموصى بها من الأطباء فقط.
- ممارسة رياضة المشي لفترات طويلة ولمسافات بعيدة، وممارسة الرياضات القاسية مثل حمل الأثقال.
- تناول الأطعمة والمشروبات الباردة وخاصةً في الأجواء الحارة؛ لأنها قد تؤثر على حجم الرحم وتؤدي إلى انكماشه.
- الاستطباب بالأعشاب والطب الشعبي من دون استشارة الطبيب، الأمر الذي قد يكون ضرره أكثر من نفعه خاصةً على الجنين وسلامته.
- الإكثار من شرب المشروبات الغنية بالكافيين لما لها من تأثير سلبي على تطور الجنين وصحته.
- تناول الأطعمة المليئة بالبهارات والتوابل وخاصة الحارة منها.
إنّ أول ثلاثة أشهر من الحمل هي المرحلة الحرجة بالنسبة للحامل، وخاصةً التي مرت بتجربة إجهاض مسبقة، لذلك فهي في هذه المرحلة تحتاج إلى عناية ورعاية صحية فائقة كالراحة وعدم إجهاد الجسم، وعدم القيام بأنشطة قوية ومتعبة، والمحافظة على نظام صحي متوازن وأخذ الجرعات اللازمة والموصوفة من قبل الطبيب من حمض الفوليك، والمعادن والفيتامينات، ولا يعني ذلك أنّ باقي فترة الحمل لا تحتاج إلى العناية كذلك، بل تحتاج إلى عناية ولكنها تكون المرأة قد تخطت مرحلة الخطر.
فترة زوال خطر الإجهاض
بعد وصول الحمل إلى الأسبوع الرابع عشر يتمكن الطبيب من سماع دقات قلب الجنين عند إجراء فحص السونار، وهو أول دلائل صحة الحمل وقلة خطر الإجهاض بنسبة كبيرة، ولا يعني ذلك أن تقضي الحامل شهورها الأولى بالقلق والتوتر لأنّ ذلك يجهد أعصابها ويجعلها لا تحظى بفترة حمل صحية، فالجنين يتأثر بنفسية الأم بشكل كبير، بل عليها التحلي بالصبر ودعوة الله أن تمر فترة حملها بسلام لتحظى بنعمة رؤية طفلها بصحة وسلامة.