رفع اليدين في الدعاء
يجوزُ للمسلم أن يرفعَ يديه في مواطن الدعاء كلّها إلّا ما ورد فيها عدمُ رفع النبيّ عليه الصلاة والسلام يديه فيها، ومنها خطبة الجمعة، والدعاء بين السجدتين، وفي آخر التشهد قبل التسليم، وبعد التسليم من الصلوات المفروضة، وعند الإتيان بالأذكار الشرعية، فالموضع الذي لم يرفع الرسول عليه السلام فيه يديه فلا يرفعهما المسلم فيه اقتداءاً، وتأسيّاً به، أمّا غير ذلك فله أن يرفعَ يديه، وهو من أسباب إجابة الدعاء، سواءً رفعهما في السيارة، أو الطيارة، أو غيرها من المواضع.[١]
آداب الدعاء
نذكر منها:[٢]
- امتلاء قلب العبد بتوحيد الله تعالى، بأقسامه الثلاثة: توحيد الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات، ومن ثمّ إخلاص العبد لله في دعائه، وهو من شروط قبول الدعاء.
- سؤال الله بأسمائه الحسنى، والبدء بالثناء على الله تعالى، وتمجيده بما هو أهلٌ له.
- الصّلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم، واستقبال القبلة، ورفع اليدين.
- يقين الداعي من إجابة الله تعالى لدعائه، وحضور قلبه أثناءه.
- الإلحاح في المسألة، والإكثار منها وتكرارها، والجزم فيها، وسؤاله تعالى من خيري الحياة الدنيا والآخرة، وعدم تعجّل الاستجابة.
- إظهار الخشوع، والخضوع لله تعالى، والرغبة بفضله، والرهبة منه.
- تكرار الدعاء ثلاث مرّات.
- تحرّي الأكل الحلال، والشرب الحلال الطيّب، وكذلك الملبس، وهو من موجبات إجابة الدعاء.
- الدعاء خفية، وترك الجهر به، قال تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).[٣]
مواطن استحباب الدعاء
إنّ أفضلَ أحوال، وأوقات استحباب الدعاء هو ليلة القدر، والثلث الأخير من الليل، وعقب الصلوات الخمس، وما بين الأذان والإقامة، وآخر ساعة من يوم الجمعة في العصر، والسجود في الصلاة، ودعاء الحاجّ والمعتمر، والدعاء عند عيادة المريض، والدعاء يوم عرفة، وفي شهر رمضان، وعند السفر، ودعاء الصائم، وغيرها الكثير من المواضع.[٤]
المراجع
- ↑ “حكم رفع اليدين في الدعاء؟”، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2018. بتصرّف.
- ↑ “جملة من آداب الدعاء”، الإسلام سؤال وجواب، 16-3-2005، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 55.
- ↑ “الدعــاء “، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2018. بتصرّف.