محتويات
'); }
الدّولة العثمانيّة
كانت الدولة العثمانيّة من الدول التي ظهرت وحكمت البلاد العربيّة والإسلاميّة في فترةٍ من الفترات، وسميت بالدولة العثمانيّة نسبةً إلى عثمان الذي أسسها، وهي من أطول الدول التي حكمت البلاد الإسلاميّة حيث استمرت مدة 661 سنةً، ومرت الدولة العثمانيّة كغيرها من الدول في مراحل قوةٍ وازدهارٍ، كما مرت بفترات ضعف.
ظهور الدولة العثمانيّة
ظهرت الدولة العثمانية بعد وفاة الحاكم أرطغرل عام 687هـ حيث استلم عثمان الذي نُسبت إليه الدولة العثمانية فيما بعد حكم منطقةٍ صغيرةٍ، ثم بدأ يوسّع أملاك قبيلته بموافقة الحاكم علاء الدين أمير منطقة القرمان في ذلك الوقت، إلا أن الحاكم علاء الدين توفي في عام 699هـ، فأسس عثمان الدولة العثمانية على المساحات الواقعة تحت سيطرته، واتخذ من مدينة “يني شهر”عاصمةً له.
'); }
خاطب عثمان الروم في آسيا الصغرى بعد تمركزه على الحكم ودعاهم إلى الإسلام، فإن رفضوا فعليهم دفع الجزيّة، وإن رفضوا فالحرب، فخاف الروم على أملاكهم واستعانوا بالمغول للقضاء على الدولة العثمانية، فسبقهم عثمان إلى ذلك وجهّز جيشاً بإمرة ابنه الثاني أورخان لمقاتلة المغول فاستطاع تشتيت شملهم، وتمكّن من فتح مدينة بورصة عام 717هـ. توفي عثمان في عام 726هـ ودفن في مدينة بورصة واستلم الحكم من بعده ابنه الثاني أورخان.
إنجازات الدولة العثمانيّة
لقد مرّت الدولة العثمانية بمراحل ازدهار ومراحل ضعف وانهيار شأنها شأن بقية الدول، واستطاع المؤرخون تحديد إنجازتها الكبيرة، ونذكر منها:
- اتساع مساحة الأرض الإسلاميّة، حيث فتحت القسطنطينيّة، وامتدت في أوروبا حتى وصلت في حدودها إلى النمسا.
- التصدي للصليبيين في مختلف الجبهات.
- الوقوف في وجه اليهود إذ رفض إقامة دولتهم في فلسطين.
مظاهر ضعف الدولة في نهاية حكمها
- حصر السلطة بجميع مقدراتها بيد السلطان.
- حدوث الاضطرابات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسية وعدم معالجتها.
- تغيير الولاة باستمرار وخاصةً في الفترة الأخيرة.