محتويات
الحمل
يبدأ الحمل بعملية تخصيب الحيوان المنوي من الزوج للبويضة من الزوجة، فتتحد المادة الجينية بينهما لتكوّن خلية جديدة، والتي بدورها تنقسم انقسامات عديدة وسريعة، وتنقسم كل خلية جديدة بدورها عدة انقسامات متتالية أيضاً، حتى يتكوّن ما يُعرف بالجنين (بالإنجليزية: Embryo)، وتقوم الخلايا التي ستنمو وتتطور لتشكل المَشِيمَة (بالإنجليزية: Placenta) بإنتاج هرمون الحمل أو ما يُسمى طبياً بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotrophin HCG) بكميات قليلة قبل أن يحدث انغراس للبويضة المخصبة في بطانة الرحم، ولكن فورَ حدوث الانغراس يزيد إنتاج هرمون الحمل ويُفرز بكميات أكبر بكثير، الأمر الذي بدوره يُنبه الجسم بأن يمنع حدوث الدورة الشهرية في ميعادها. ومن المهم معرفته أنّ مقدار هرمون الحمل يُضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام أي كلما نما الجنين وتطورت المشيمة.[١]
ومن الجدير بالذكر أنّه فور حدوث الحمل يَجلب معه تغيرات كبيرة تحدث لجسم الأم منها ما هو متوقع مثل؛ احتباس السوائل، ومنها ما هو نادر كاضراب واختلال الرؤية. ويعود ذلك وأغلب الأعراض الأخرى التي تظهر على المرأة الحامل للتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمها مثل: الارتفاع المفاجئ الكبير بهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) وهرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، وكذلك يؤدي الحمل إلى تغيرات بكمية إنتاج ووظيفة بعض الهرمونات الأخرى، وتُعدّ هذه الهرمونات المسؤولة المباشرة عن تطورات نمو الجنين.[٢]
اختبارات الحمل وموعدها
في العادة تبدأ المرأة بالتفكير باللجوء لاختبارات الحمل فور شعورها بأحد أعراض الحمل خاصة غياب الدورة الشهرية عن موعدها المنتظم، وفي العادة يُنصح باللجوء لأحد اختبارات الحمل بعد أسبوع إلى أسبوعين من وقت آخر جماع حدث، وذلك لأنّ هذه الفحوصات تعتمد على الكشف عن هرمون الحمل الذي يحتاج إلى ما يقارب 7-12 يوماً حتى يرتفع بشكل ملحوظ، ويدل على أنّ البويضة المخصبة قد زُرعت أو انغرست في الرحم، ومن المهم ذكره أنّ هذه الفحوصات لو أجريت بشكل مبكر قد تعطي نتيجة غير دقيقة.[٣] وفيما يلي توضيح لأنواع للاختبارات التي تجريها المرأة للكشف عن وجود الحمل أو عدم وجوده:[٤][٥][٦]
- اختبار الحمل المنزلي: يُعتبر اختبار الحمل المنزلي (بالإنجليزية: Home pregnancy tests) من أول الفحوصات التي يمكن إجراؤها للكشف عن الحمل، فبالإمكان استخدامه منذ اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية، وبعضها حساس جداً لدرجة إمكانية كشفه عن الحمل قبل غياب الدورة الشهرية، وتعتمد اختبارات الحمل المنزلية في مبدئها على قياس مستوى هرمون الحمل، الذي لا يُفرز في الجسم في الوضع الطبيعي إلا خلال فترة الحمل فقط، وتجدر الإشارة إلى أنّ اختبارات الحمل المنزلية يمكن أن تختلف فيما بينها قليلاً في طريقة الاستخدام؛ فمنها ما يتطلب وضع نقط من البول على شريحة الفحص، ومنها ما يتطلب أن غمس العصا التي تحتوي الشريحة في عينة البول؛ فيتغير لون العصا أو الإشارة التي عليه فور تلامسها مع هرمون الحمل، وبعض أنواع اختبار المل المنزلي يتطلب الانتظار بضع دقائق للحصول على القراءة، ومن المهم استخدامه بالطريقة الصحيحة المرفقة معه لضمان النتائج الدقيقة تجنباً لظهور نتيجة سلبية لكن خاطئة، حيث يُوجد حمل لكن لا تظهر نتيجة. وبعض الشركات تَنصح بتكرار الفحص خوفاً من عدم دقة النتيجة إذا ما تم إجراؤه بوقت مبكر. ومن الجدير ذكره أنّ اختبارات الحمل المنزلية تُعتبر قليلة التكلفة، ويُفضل إجراؤها صباحاً فور الاستيقاظ من النوم لتجنب أي نتائج مغلوطة.
- اختبار الدَّم الكاشف عن الحمل: يُجرى هذا الاختبار في العادة بطلب من الطبيب في أحد المختبرات المتخصصة، الذي يكشف بدوره عن هرمون الحمل في دم المرأة، وتجدر الإشارة إلى أنّ فحوصات الدم تمكّن من الكشف عن وجود هرمون الحمل في الجسم في وقت أبكر مقارنة بالفحوصات المنزلية التي تستخدم البول كعينة، وتنقسم اختبار الدم الكاشفة عن الحمل إلى نوعين، وهما:
- اختبار الدم النوعي: يعتمد هذا الاختبار على تحديد وجود هرمون الحمل في الدم أو عدم وجوده، دون أن يعطي قراءة لتركيز هرمون الحمل في الدم، فهو يعطي نعم أو لا كنتيجة للحمل.
- اختبار الدم العددي: يُعتمد هذا الاختبار على القياس الدقيق لتركيز هرمون الحمل في الدم، حتى وإن كان تركيزه ما زال قليلاً، ولو كانت النتيجة أعلى أو أقل من مستوى معين مع وجود بعض الشكوك في الحمل يجري الطبيب فحوصات أخرى مثل التصوير بجهاز الأشعة فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) المعروف بالسونار، أو يعيد الطبيب الفحص مرة أخرى خلال بضعة أيام، ويكون اختبار الدم العددي أدق من الاختبار النوعي أو اختبار البول المنزلي، نظراً لأنّه يكشف عن التركيز الدقيق لهرمون الحمل في الدم.
أدوية تؤثر في نتيجة اختبارات الحمل
قد وُجد أنّ هناك العديد من الأدوية التي تؤثر في دقة نتيجة اختبارات الحمل، ومنها:[٦]
- مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics).
- علاجات مرض الصرع مثل؛ مضادات الاختلاج (بالإنجليزية: Anticonvulsant)
- بعض علاجات العقم والخصوبة.
- المهدئات العصبية (بالإنجليزية: Tranquilizers).
- المسكّنات الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids).
- بعض أنواع الحبوب التي تساعد على النوم.
- مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics).
- الأدوية العلاجية لمرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease).
- بروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine) الذي يُستخدم لعلاج بعض أنواع التحسس.
أعراض الحمل
هنالك عدد من أعراض الحمل الأخرى إضافة لغياب الدورة الشهرية عن موعدها المنتظم والتي يمكن أن تجعل المرأة تسخدم آليات فحص الحمل التي ذكرت سابقاً:[٧][٨]
- الشعور بآلام وانتفاخ في الثدي.
- الغثيان الذي قد يترافق مع التقيؤ في بعض الحالات.
- كثرة التبول.
- التعب والوهن الشديد.
- تقلب المزاج السريع.
- الشعور بالانتفاخ.
- ظهور بعض البقع والمعاناة من مغص أو ألم البطن.
- المعاناة من الإمساك.
- الشعور باحتقان الأنف وفي بعض الأحيان المعاناة من سيلان أنفي.
- الرغبة الزائدة في طعام معين دون غيره، و النفور من بعض الروائح العطرية أو روائح الأطعمة.[٩]
- آلام في أسفل الظهر والشعور بنمنة او خدران في اليدين.[١٠]
- الصداع و الحكة الجلدية.[١٠]
المراجع
- ↑ “Home pregnancy tests”, www.babycentre.co.uk,01-03-2016، Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ↑ “What Bodily Changes Can You Expect During Pregnancy?”, www.healthline.com,29-08-2017، Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ↑ “When You Should Take a Pregnancy Test”, www.healthline.com,08-03-2017، Retrieved 29-03-2019. Edited.
- ↑ “Tests Used to Confirm Pregnancy”, www.healthline.com,27-01-2017، Retrieved 11-03-2019. Edited.
- ↑ “Pregnancy Tests”, www.medicinenet.com,05-03-2016، Retrieved 11-03-2019. Edited.
- ^ أ ب “Pregnancy tests: All you need to know”, www.medicalnewstoday.com,24-05-2017، Retrieved 12-03-2019. Edited.
- ↑ “Getting pregnant”, www.mayoclinic.org,05-01-2017، Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ↑ “Early Pregnancy Symptoms”, www.webmd.com,29-10-2018، Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ↑ “Your pregnancy and baby guide”, www.nhs.uk,06-10-2016، Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ^ أ ب “Pregnancy – signs and symptoms”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 30-03-2019. Edited.