محتويات
التبريد والتدفئة قديماً
بحث الإنسان منذ القدم على طرق لتزويده بالبرودة في أيام الصيف الحارة، وطُرق لتزويده بالدفء في أيام الشتاء الباردة، وقد استخدم العديد من الوسائل المتنوعة لذلك، وتميزت تلك الوسائل بطبيعتها وأضرارها القليلة على البيئة مُقارنة بوسائل العصر الحالي، لذا سنعرفكم في هذا المقال على أهم وسائل التبريد والتدفئة قديماً.
وسائل التبريد قديماً
ماسكات الريح
هي تقنية قديمة تقوم على صيد الهواء من الخارج من أجل إنتاج تدفق هوائي داخل المبنى.
تصميم البيوت
كان بناء البيوت وطريقة تصميمها يكون بجعل جدرانها سميكة مما يحد من التبادل الحراري الحاصل مع البيئة الخارجية، وكانت تُصمم نوافذ البيت الخارجية في الأماكن التي يصعب على أشعة الشمس دخولها، وكانت البيوت القديمة تُبنى أحياناً فوق المغارات لبرودتها الشديدة حتى في فصل الصيف الحار.
السراديب
هي غرف كبيرة الحجم وواسعة يتم بناؤها أسفل المباني، فهي توجد في باطن الأرض تقريباً، بحيث لم تكن تصلها أشعة الشمس نهائياً، وتم عمل مجاري من أجل دخول الهواء إليها مما يؤدي إلى الحصول على هواء بارد ونسيم عليل.
العاكول
هو نوع من الأشواك البرية كان يتم وضعه في وسط شبكة تتشكل من طبقتين من جريد سعف النخيل، ثمّ ربطه بالأسلاك أو بخيوط السلتي، كما كان يُرش بالماء بين الحين والآخر، وكانت تُوضع هذه الشبكة كحاجز أمام الأبواب والنوافذ ليتحول الهواء الساخن الآتي من الخارج إلى نسيم بارد.
البادكير
هو عبارة عن مبنى صغير مُرتبط بالسرداب من الأسفل، وهو مُجوف، ومُثلث الشكل، ولا يزيد طوله عن قاعدته وارتفاعه عن المتر الواحد، ويشتمل على فتحة من الشرق وظيفتها السماح للهواء الشرقي البارد من الدخول.
النوم فوق السطوح
كان الناس قديماً ينامون فوق سطح البيت في ليالي الصيف الحارة، وهي من الوسائل الجيدة للتخلص من الحرارة الشديدة بعد رش السطح بالماء فترة بعد العصر من أجل إبعاد الحرارة عن سطح الأرض وتبريدها، ثمّ فرش الأرض بالأغطية القطنية، وتركها لساعات قبل النوم لتُصبح باردة فتُسرع عملية النوم، ويُستعمل أحياناً غطاءً من القماش الأبيض الناعم ينام الشخص تحته (كالناموسية) يُجنبه لسع البعوض والحشرات الأخرى.
وسائل التدفئة قديماً
من أولى وسائل التدفئة هي النار حيث كان الإنسان يجمع الحطب ويُشعله، ثمّ يلتف الأشخاص حولها ليحصلون على الدفء، ثمّ ظهرت المواقد المصحوبة بالمداخن، إذ يتم إيقاد النار بداخلها، وكانت تُصنع من الحجارة وتُزين من خلال النقش عليها، فهي تُعد من مظاهر الجمال في البيت، وأصبح الناس بعد ذلك يستعملون الفحم الحجري، فيُشعلون الفحم، ويضعونه بداخل الكانون طلباً للدفء.