محتويات
الصوت
الصوت هو وسيلة التواصل والتخاطب بين الكائنات الحيّة، سواء كان التواصل عن طريق الكلام، أو باستخدام الأدوات التي تصدر الأصوات كالطبول مثلاً، وقديماً قبل اكتشاف اللغات كان استخدام الأدوات التي تحدث الجلجلة والضجة هي وسيلة للتواصل بين الناس، أمّا بعد اكتشاف اللغات أصبح الصوت وسيلة مهمّة لاكتشاف الكثير من الخبرات عند الإنسان، وذلك بالاعتماد على حاسة السمع، المرتبطة بالأذن.
الصوت في علم الفيزياء
الصوت موجة ميكانيكيّة غير قابلة للانتقال في الفراغ، وإنّما تحتاج إلى وسط مادي للانتقال عبره، فقد يكون هذا الوسط غازياً، أو سائلاً، أو صلباً.
تبلغ سرعة انتقال الصوت في الوسط الهوائي العادي حوالي 343م في الثانية، وبالكيلومترات تقدر بـ 1224كم في الساعة، وتعتمد سرعة الصوت في الأوساط المادية على صلابة وكثافة الوسط، وأيضاً اللزوجة، أو تأثير المجال المغناطيسيّ على الوسط المنتقلة فيه الموجة الصوتيّة.
وحدة قياس الصوت
للصوت استخدامات عديدة في التكنولوجيا، كالمجسات الصوتيّة الموجودة في الميكرفون وأجهزة الهاتف، كما يدخل في الإنتاج الرقمي كصناعة الأفلام والعديد من الصناعات، لذا كان لا بدّ من وجود وحدة لقياسه، فالصوت كغيره من الكميات المقاسة كالكتلة بوحدة الغرام، والطول بوحدة المتر وغيرها، فله وحده لقياسه وتمييز شدّته وهي الديسيبل، أو المسمّى الآخر هو ديسيبل واط، ويقدر الديسيبل الواحد بـ 0.01 واط/متر مربع.
كيفيّة انتقال الصوت
تنتقل الموجة الصوتيّة عن طريق الانتشار والاهتزاز، حيث إنّ الموجة المتذبذبة تتكوّن من عدد من القمم والقيعان، وموجة الصوت شكل من أشكال الطاقة تتحوّل من شكلٍ لآخر، فبعد أن تكون إشارة صوتيّة تتحوّل إلى إشارة كهربائيّة، وذلك من خلال الأذن التي تستقبل الصوت عبر المستقبلات الحسيّة، والتي بدورها توصل هذه الإشارة إلى الدماغ، الذي يعمل على فهم الإشارات وترجمتها إلى أوامر استجابة، حيث تعتبر الموجة الصوتية شكلاً من أشكال الطاقة، فالمدى أو المسافة التي تقطعها تعتمد على شدّة الصوت، أي كمية الطاقة التي تحملها الموجة نفسها، فكلّما زادت شدّة الصوت زادت المسافة المقطوعة، بالتالي فالعلاقة طردية بينهما.
الأصوات المسموعة
ليست جميع الموجات الصوتية مسموعة لدى الإنسان، وتصنّف الموجات من ناحية السمع إلى الموجات فوق السمعية، وموجات دون السمعية، والموجات المسموعة، فالصوت المسموع هو الموجات التي تكون في نطاق الترددات التي تستطيع أذن الإنسان سماعها، ويمتد نطاق الترددات المسموعة ما بين 6 هيرتز إلى 20 كيلوهيرتز، ولكن كلّما اقترب تردّد الصوت من الحدّ الأعلى كان أكثر إزعاجاً، وأقرب إلى أن يصبح غير مسموع.