محتويات
الزواج
يُعرف الزواج بأنّه مؤسسة قائمة على المودة، والرحمة، والسكينة بين الزوجين، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، ولكي تتحقق هذه الأمور في الزواج وتستمر الحياة الزوجية بمحبة وطمأنينة يجب على كل من الزوج والزوجة القيام بواجباتهما تجاه بعضهما، ومعرفة حقوق كل واحد منهما وعدم تجاوزها، وفي هذا الصدد سنتحدث عن واجبات الزوجة تجاه زوجها.
واجبات الزوجة تجاه زوجها
طاعة الزوج بالمعروف
أمر الله تعالى الزوجة أن تُطيع زوجها بما يُرضي الله تعالى، فذلك يُحافظ على الحياة الزوجية من الإنهيار، والتصدع، فالطاعة تُساهم في زيادة المحبة بين الزوجين، وتأصيل علاقة التآلف، والمودة، والرحمة بين أفراد الأسرة، وتُزوّد الطاعة الزوج شعوراً بالقوة للقيام بكافة مسؤولياته، وتُحفزه من أجل تحقيق القِوامة تجاه زوجته بشكل صحيح، ويكون ذلك عن طريق إلزامها بحقوق الله تعالى، والمُحافظة على فرائضه، وإبادها عن كافة المفاسد مع قيام الزوج بالاهتمام بأسرته، والإنفاق عليها، قال تعالى: (ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۢ) [النساء: 34].
صيانة عرض الزوج
بالمحافظة على أولاده وماله، فيتوجب على الزوجة عدم خيانة زوجها من خلال النظر إلى سواه، ولو كانت نظرة مُريبة، أو بالتلفظ بكلمة مُهيجة فاتنة، أو لقاء غيره، فمهمتها الحفاظ على عرض زوجها، والحفاظ على شرفها، ويتوجب عليها أيضاً الحفاظ على ماله، وعدم أخذ شيء منه إلا بعد إذنه، وأن تُربي أولاده على الأخلاق الحميدة.
رعاية شعور الزوج
بمراعاة كرامته إذ يجب على الزوجة أن تحرص بألا يرى زوجها منها إلا ما يُفرحه من حسن مظهرها، وزينتها، وبشاشة وجهها، وألا تقول له إلا ما يُرضيه ويُحبه، فلا تُسيء إليه بالكلام، أو تُغضبه، قال أبو هريرة رضي الله عنه قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: (قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال: التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعُه إذا أمر، ولا تخالفُه في نفسِها ومالها بما يكره) [صحيح حسن]، ويتوجب عليها عدم الخروج من المنزل دون إذنه، وألا تُدخل أحداً لا يُحبه إلى منزله، وأن تحترم أقاربه، وتُعاملهم مُعاملة حسنة، لأنّ ذلك يجلب السرور إلى نفس الزوج.
خدمة الزوج
بتدبير المنزل وترتيبه، مما تؤدي إلى تماسك الأسرة وسعادتها، ولا تكليف على الزوجة فيما لا قُدرة لها عليه، ولا إرهاق، وعلى الزوج أن يُقدر حالها ويُعينها في بعض الأمور، خاصة في حالات مرضها، وانشغالها بالأعمال، وذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يُساعد زوجاته في أعمال المنزل.