جديد ما هي هرمونات الأنوثة

'); }

هرمونات الأنوثة

تُعَرّف الهرمونات (بالإنجليزية: Hormones) على أنّها موادّ كيميائيّة مُتخصّصة تُفرَز من جهاز الغدد الصمّاء (بالإنجليزية: Endocrine System) في الجسم لضبط وظائف الجسم جميعها، إذ تلعب هرمونات الأنوثة دوراً بالغ الأهميّة في وظائف متعدّدة في الجسم. ويُعَدّ كلّاً من هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) وهرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) هرمونَي الأنوثة الرئيسيّين عند المرأة.[١]

الإستروجين

أنواع هرمونات الإستروجين

تُصنّع هرمونات الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen Hormones) في الرجال والنساء، ولكن نبستها في النساء أعلى بكثير مما هي عليه في الرجال، ويُستخدم فحص الإستروجين لقياس مستويات أهم هرمونات الإستروجين في الجسم عن طريق أخذ عينة من الدم أو البول، وأهم أنواع هرمون الإستروجين هي:[٢]

'); }

  • هرمون الإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol): يُعتَبَر هرمون الإستراديول النوع الأكثر شيوعاً لهرمونات الإستروجين الذي يتمّ فحصه عند النساء غير الحوامل، وتتفاوت نسبته في الدم خلال الدورة الشهريّة، وتقل نسبته وتثبت في فترة انقطاع الطمث أو المعروفة بسنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause).
  • هرمون الإسترايول (بالإنجليزية: Estriol): يتمّ إفرازه من المشيمة خلال الحمل، حيث يمكن الكشف عنه ابتداءً من الأسبوع التاسع من الحمل، ويستمرّ بالزيادة حتى الولادة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الهرمون لا يتمّ قياس نسبته إلا في فترة الحمل.
  • هرمون الإسترون (بالإنجليزية: Estrone): يُمكن قياس مستويات هرمون الإسترون عند النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause) للكشف عن مستوى الإستروجين لديهنّ. كما يُمكن قياسه في حالات سرطان المبايض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer)، وسرطان الخصية (بالإنجليزية: Testicular Cancer)، وسرطان الغدد الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal Glands Cancer).

دور هرمون الإستروجين في الجسم

يلعب الإستروجين دوراً أساسياً في العديد من الوظائف والمهام الضرورية في الجسم، ومن هذه الوظائف ما يلي:[٣]

  • التأثيرات الجسديّة: حيث يُعتبَر الإستروجين الهرمون المسؤول عن تشكيل جسد الأنثى وإظهار الخصائص الجنسيّة الثانويّة (بالإنجليزية: Secondary Sexual Characters) لديها، كما أنّه مسؤولٌ عن زيادة طول الأنثى عند البلوغ، والإسراع في حرق الدهون، والتقليل من الكتلة العضليّة عندها.
  • الجهاز التناسليّ: حيث يُحفّز نموّ بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrium) خلال الدورة الشهريّة (بالإنجليزية: Menstrual Cycle)، وزيادة حجم الرحم، وزيادة رطوبة المهبل وسُمك جداره.
  • العظام: يُحفّز الإستروجين عمليّة بناء العظام، ويُقلّل من امتصاص وتآكل العظام (بالإنجليزية: Bone Resorption).
  • تكوين البروتينات: يُساعد على عمليّة بناء البروتينات، ويتسّب في زيادة إنتاج البروتينات الرابطة (بالإنجليزية: Binding Proteins)، وبروتينات التخثّر (بالإنجليزية: Coagulation Proteins)، وكذلك فهو يزيد التصاق الصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Platelet) والمادّة المُضادّة للثرومبين رقم 3 (بالإنجليزية: Antithrombin III).
  • دهنيّات الدم: حيث يُزيد الإستروجين كلّاً من الدهون البروتينيّة مرتفعة الكثافة أو ما يُسمّى بالكولستيرول النافع (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein) والدهنيّات الثلاثيّة (بالإنجليزية: Triglycerides)، بينما يُقلّل من الدهون البروتينيّة منخفضة الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein).
  • السوائل والأيونات الكهربائيّة: حيث يزيد الإستروجين من احتباس الماء والصوديوم في الجسم.
  • الجهاز الهضميّ: يؤثّر الإستروجين في الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Digestive System)؛ إذ يقلّل حركة القناة الهضميّة، ويزيد كميّة الكولستيرول في العُصارة الصفراويّة (بالإنجليزية: Bile).
  • الجهاز التنفسيّ: يزيد ويُحسّن هرمون الإستروجين من وظائف الرئتين (بالإنجليزية: Lungs) في الجهاز التنفسيّ (بالإنجليزية: Respiratory System).
  • الهرمونات: تزيد هرمونات الإستروجين من إنتاج هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، بلإضافة إلى تأثيره في زيادة الغلوبيولين (بالإنجليزية: Globulin) الذي يرتبط بالهرمونات الجنسية.
  • تطوّر الجنين: يُساهم الإستروجين في التمييز الجسديّ للجنين إلى ذكر أو أُنثى بحسب الشيفرة الوراثيّة له (بالإنجليزية: Genetic Code)، حيث يُسهم الإستروجين في تأنيث الجنين، بخلاف هرمون الذكورة التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) الذي يعطي الصِبغة الذكوريّة للجنين.
  • الصحّة الذهنيّة: إذ يلعب الإستروجين دوراً مهماً في ذلك، حيث يرتبط الانخفاض المُفاجئ في نسبته في الدم واستمرار انخفاضه بالشعور بانخفاضٍ في المزاج، فمثلاً تزداد احتماليّة حدوث الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) في فترة انقطاع الطمث، وما بعد الولادة بسبب انخفاض نسبته في تلك الفترة.
  • الجلد: يُحسّن الإستروجين من تدفّق الدم إلى الجلد ويزيد من سماكته، كما يُحسّن من كميّة ونوعيّة الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، ومن الجدير بالذكر أنّ أعلى نسبة لمستقبلات الإستروجين على الجلد توجد في الوجه، والفخذين، والثدي.
  • صحّة القلب: إنّ انخفاض نسبة الإستروجين تزيد من احتماليّة الإصابة بأمراض القلب وإمكانيّة حدوث تصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis).

انخفاض هرمون الإستروجين

يحدث انخفاض الإستروجين نتيجةً لأيّ خلل يحدث في المبايض، وقد يحدث هذا الانخفاض نتيجةً لعدّة أسبابٍ أُخرى منها؛ انخفاض عمل الغدّة النخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary Gland)، وفقدان الشهيّة (بالإنجليزية: Anorexia)، وممارسة التامارين الرياضيّة بشكلٍ مُفرط، وأمراض الكلى المُزمنة (بالإنجليزية: chronic Kidney Disease)، ومن أعراض انخفاضه ما يلي:[٤]

  • الشعور بألمٍ خلال الجماع نتيجةً لفقدان الترطيب المهبليّ.
  • تكرار حدوث التهاب في المسالك البوليّة (بالإنجليزية: Urinary Tract Infections) نتيجة لرقّة الإحليل (بالإنجليزية: Urethra).
  • عدم انتظام الدورة الشهريّة أو غيابها كلّيّاً.
  • تقلّبات في المزاج.
  • الشعور بهبّاتٍ ساخنة (بالإنجليزية: Hot Flashes).
  • الشعور بالألم عند الضغط على الثدي (بالإنجليزية: Breast Tenderness).
  • الشعور بالصداع أو اشتداد الشقيقة (بالإنجليزية: Migraines) الموجودة مُسبقاً.
  • الشعور بالاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، وعدم القدرة على التركيز.
  • الشعور بالتعب العام والإعياء (بالإنجليزية: Fatigue).

البروجستيرون

يُعتبر هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) أحد الهرمونات الستيرويديّة الموجودة في جسم المرأة، ويتمّ إفرازه من قِبَل الجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corpus Luteum) -وهو غدّة صمّاء مؤقّتة الوجود يصنعها جسم المرأة بعد عمليّة الإباضة في النصف الثاني من دورة الطمث (بالإنجليزية: Menstrual Cycle)- كما يتمّ إنتاج هرمون البروجستيرون من المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) أيضاً أثناء الحمل للحفاظ على مستوى مرتفع منه. أمّا عند عدم حدوث عمليّة الحمل فإنّ الجسم الأصفر يضمحلّ وبالتالي يقلّ تركيز البروجستيرون في الجسم، مما يؤدّي إلى حدوث الحيض.[٥]

دور هرمون البروجستيرون في الجسم

تُعتبر تهيئة الجسم لعمليّة الحمل من أهمّ أدوار هرمون البروجستيرون في الجسم، ويحدث ذلك كما يلي:[٥]

  • تحفيز بطانة الرحم لاستقبال البويضة المُخصّبة، وذلك عن طريق زيادة سمكها.
  • منع حدوث انقباضاتٍ في الرحم، حيث تتسبّب هذه الانقباضات في رفض الجسم للبويضة المُخصّبة.
  • منع إنتاج بويضة جديدة في الجسم، وذلك بسبب ارتفاع نسبة البروجستيرون في الجسم.
  • تحفيز الجسم على تغذية بطانة الرحم بالأوعية الدمويّة التي تُغذّي الجنين (بالإنجليزية: Fetus) عند حدوث الحمل.
  • تهيئة الثدي لإنتاج الحليب.

انخفاض هرمون البروجستيرون

لا يبقى هرمون البروجستيرون في المستوى ذاته طول الوقت، فقد يرتفع في حالاتٍ محددة وينخفض في أخرى، ومن الظروف التي تؤدي إلى انخفاضه حدوث الإجهاض، وسن اليأس، ووجود مشاكل في المبايض (بالإنجليزية: Ovaries) أو عملية الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) ذاتها.[٦] ومن أعراض انخفاض البروجستيرون ما يلي:[٥]

  • حدوث نزيف رحميّ غير طبيعيّ (بالإنجليزية: Abnormal Uterine Bleeding).
  • عدم انتظام في الدورة الشهريّة أو غيابها بشكل كليّ.
  • حدوث نزيف مهبليّ بسيط، والشعور بألمٍ في البطن خلال فترة الحمل.
  • حدوث إجهاضٍ مُتكرّر (بالإنجليزية: Miscarriages) أو الولادة المُبكّرة (بالإنجليزية: Pre-Term Delivery).
  • زيادة ارتفاع هرمون الإستروجين، الأمر الذي قد يؤثّر في الرغبة الجنسيّة، وزيادة الوزن، وحدوث مشاكل في المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder).

المراجع

  1. Krisha McCoy, Lindsey Marcellin (2010-09-22), “The Facts About Female Hormones”، www.everydayhealth.com, Retrieved 2017-10-18. Edited.
  2. “Estrogens”, www.webmd.com,2015-02-20، Retrieved 2017-10-18. Edited
  3. Ananya Mandal (2014-09-08), “Estrogen Function”، www.news-medical.net, Retrieved 2017-10-18. Edited
  4. Daniela Ginta, Debra Sullivan (2017-01-31), “What Are the Symptoms of Low Estrogen in Women and How Are They Treated?”، www.healthline.com, Retrieved 2017-10-19. Edited
  5. ^ أ ب ت “What is Progesterone?”, www.hormone.org, Retrieved 2017-10-19. Edited.
  6. Stacey Feintuch, “Low Progesterone Symptoms”، www.healthywomen.org, Retrieved 2017-10-19. Edited
Exit mobile version