محتويات
دوالي الساقين
تعرّف دوالي الساقين (بالإنجليزية: Varicose Veins) على أنّها تضخم في الأوردة الدموية الموجودة في الجسم، وغالباً ما تصيب أوردة الساقين والقدمين، وفي الحقيقة تحدث دوالي الساقين عند توقف الصمامات الموجودة في الأوردة عن العمل بشكلٍ صحيح، مما يؤدي إلى خلل في تدفق الدم.[١][٢]
مضاعفات دوالي الساقين
تُعدّ الإصابة بمضاعفات دوالي الساقين أمراً قليل الحدوث، وغالباً ما تظهر بعد انقضاء مدة زمنية طويلة على الإصابة بها، وذلك لأنّ دوالي الساقين تمنع تدفق الدم بشكلٍ صحيح، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[٣]
- النزيف: (بالإنجليزية: Bleeding)، يحدث النزيف نتيجة تعرّض الدوالي الوريدية القريبة من السطح للتمزقِ أو الاصطدام، وفي حال حدوث النزيف لا بد من القيام بما يأتي:[٣]
- الاستلقاء ورفع الساق إلى الأعلى.
- تطبيق الضغط المباشر على الجرح.
- طلب المساعدة الطبية في حال عدم توقف النزيف.
- التهاب الوريد الخثاري: (بالإنجليزية: Thrombophlebitis)، تتمثل هذه الحالة بالتهاب الأوردة وانتفاخها في الساق، والذي يحدث بسبب تخثر الدم داخلها، وغالباً ما يُصاحبه الشعور بالألم، واحمرار المنطقة ودفئها، وفي الحقيقة يمكن علاج التهاب الوريد الخثاري من خلال استخدام جوارب الضغط أو جوارب الدوالي (بالإنجليزية: Compression stockings).
- القصور الوريدي المزمن: (بالإنجليزية: Chronic venous insufficiency)، يعيق اضطراب تدفق الدم داخل الأوردة تبادل الأكسجين والمواد الغذائية، كما يعيق إزالة المخلفات بين الدم والجلد، حيث تسبب هذه المخلفات الإصابة بالقصور الوريدي المزمن في حال بقائها لفترات زمنية طويلة؛ وفي الحقيقة يسبب القصور الوريدي المزمن عدّة مُضاعفات أخرى، نذكر منها ما يأتي:[٣]
- التهاب الجلد الركودي: (بالإنجليزية: Varicose eczema)، حيث يظهر الجلد أحمر اللون، وحرشفي الشكل، ومتقشر، بالإضافة إلى طهور البثور.
- تصلب جلدي شحمي: (بالإنجليزية: Lipodermatosclerosis)، غالباً ما يصيب منطقة بطة الرجل، بحيث يُصبح الجلد مشدوداً ومتصلباً مع تحول لونه إلى الأحمر أو إلى اللون البني.
- القرحة الوريدية: (بالإنجليزية: Venous ulcer)، غالباً ما تظهر في منطقة الكاحل، إذ تتشكّل القرح الوريدية بسبب ارتفاع الضغط داخل الأوردة الدموية، مما يؤدي إلى تسرّب السوائل خارجها، وتجمع هذه السوائل أسفل الجلد، مما يسبب تكوّن القروح.
أعراض دوالي الساقين
تظهر دوالي الساقين بارزةً وملتوية، وذو لون أزرق أو أرجواني داكن، ومن أعراض الإصابة بها ما يأتي:[٤]
- الشعور بالألم أو الثقل في الساقين.
- المعاناة من تشنج عضليّ، والشعور بالخفقان والحرقة في الساقين.
- زيادة الألم بعد الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة.
- الشعور بالحكة في المناطق القريبة من دوالي الساقين.
- المعاناة من النزيف الصادر عن دوالي الساقين.
- تغيّر لون الأوردة وتصلبها، بالإضافة إلى التهابها.
أسباب الإصابة بدوالي الساقين
تنقل الأوردة الدموية الدم من أنسجة الجسم المختلفة باتجاه القلب، ومما يساعد على نقل الدم من الساقين إلى القلب بعكس اتجاه الجاذبية، وجود مرونة في جدران الأوردة الدموية بدرجة عالية، بالإضافة إلى وجود انقباض قوي لعضلات الساقين، وأن يكون عمل صمامات الأوردة بشكلٍ صحيح، بحيث تُفتح في حال تدفق الدم إلى الأعلى باتجاه القلب، ثم تُغلق مباشرة لمنع تدفق الدم إلى الأسفل، ومن أسباب الإصابة بدوالي الساقين ما يأتي:[١][٥]
- التقدم في العمر: تُصبح جدران الأوعية الدموية أقل مرونة مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى تمددها، ويُضعف الصمامات مسبباً دوالي الساقين.
- الحمل: تُسبب التغيرات التي تحدث خلال فترة الحمل، والتي تتضمن تغيرات في جهاز الدوران، من ازدياد في حجم الدم، ولكن تقلل من تدفق الدم باتجاه الحوض، ومن الجدير بالذكر أنّه يزداد الضغط الواقع على أوردة الساقين في المراحل الأخيرة من الحمل مسبباً دوالي الساقين، وتجدر الإشارة إلى أنّ دوالي الساقين التي تحدث أثناء الحمل تتحسن دون أيّ تدخل طبيّ، والتي تحتاج إلى ما يُقارب 3-12 شهراً بعد الولادة.
- الوقوف أوالجلوس لمدة طويلة.
- الوراثة: تزداد احتمالية الإصابة بدوالي الساقين في حال إصابة أحد أفراد العائلة به.
- الجنس: تزداد احتمالية إصابة النساء بدوالي الساقين بسبب التغيّرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الطمث وسن اليأس.
- السمنة.
الوقاية من دوالي الساقين وعلاجها
يمكن الوقاية من تكوّن دوالي الساقين من خلال اتباع الإجراءات الآتية:[٦]، [٧]
- تغيير نمط الحياة: وذلك من خلال ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ دوري، مما يقوّي عضلات الساقين، ويحسن تدفق الدم، ويحافظ على الوزن.
- تخفيف الوزن الزائد، والحفاظ على وزن صحي.
- تجنّب ارتداء الملابس الضيقة، والتي تعيق تدفق الدم في منطقة الخصر، والساقين، وأصل الفخذ.
- تجنّب ارتداء الأحذية ذات الكعب المرتفع لفترة زمنية طويلة، إذ يُعدّ ارتداء الأحذية المسطحة مُفيداً في تقوية عضلات بطة الرجل، وتحسين الدورة الدموية.
- تجنّب الجلوس أو الوقوف لفتراتٍ طويلة، إذ يُنصح بارتداء جوارب الدوالي، بالإضافة إلى تحريك القدمين بشكلٍ دوريّ لزيادة الدورة الدموية فيها، إنْ كانت طبيعة عمل الشخص تتطلب الجلوس أو الوقوف لفتراتٍ طويلة.
- الإقلاع عن التدخين، حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ التدخين قد يساهم في الإصابة بدوالي الساقين.
- ارتداء جوارب الضعط، إذ تولّد هذه الجوارب الضغط اللازم لتحريك الدورة الدموية في الساقين، مما يزيد من سهولة تدفق الدم تجاه القلب، ويُقلل من انتفاخ الأوردة.
- العلاج الجراحي: في حال لم تنجح أيّ من الطرق السابقة في علاج دوالي الساقين، أو في حال المعاناة من الألم الشديد، يلجأ الطبيب إلى جراحة ربط الأوردة.
- طرق علاجية أخرى: في الوقت الراهن تتوفر العديد من الجراحات طفيفة التوغل لعلاج دوالي الساقين، نذكر منها ما يأتي:[٧]
- المعالجة بالتصليب (بالإنجليزية: Sclerotherapy).
- جراحة الليزر.
- جراحة التنظير الداخلي للأوردة.
فيديو عن الدوالي
للتعرف أكثر على أسباب الدوالي ومضاعفاته شاهد الفيديو.
المراجع
- ^ أ ب “Varicose veins”, www.mayoclinic.org, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ↑ “What can I do about varicose veins?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “complications of varicose veins”, www.hse.ie, Retrieved 6/6/2018. Edited.
- ↑ “Symptoms”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28/6/2018. Edited.
- ↑ “Varicose Veins”, www.healthline.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ↑ “How Can I Prevent Varicose Veins?”, www.webmd.com, Retrieved 9/6/2018. Edited.
- ^ أ ب “Treating and preventing varicose veins”, www.healthline.com, Retrieved 9/6/2018. Edited.