محتويات
تكوين السحب
تتكون السحب بعد المرور بالمراحل الرئيسية الآتية:[١]
تحويل بخار الماء إلى ماء سائل
يبدأ تشكل السحب عندما ترتفع كتلة من الهواء من السطح إلى الغلاف الجوي، ويتم رفع الهواء عادة بعدة طرق هي: رفع الجبال، والجبهات الهوائية، وتلاقي كتل الهواء، ويمر الهواء أثناء ارتفاعه بمستويات أقل وأقل من الضغط؛ لأنّ الضغط يقل مع الارتفاع، كما أنّ الهواء يميل إلى التحرك من الضغط المرتفع إلى المنخفض.
أثناء تحرك كتل الهواء إلى مناطق الضغط الأقل فإنّ الهواء الداخلي فيها يضغط عليها نحو الخارج، مسبباً تمددها، مما يسبب انخفاض درجة حرارتها قليلاً، وكلما ارتفعت كتلة الهواء في الغلاف الجوي أكثر انخفضت درجة حرارتها بشكل أكبر، ويستطيع الهواء الدافئ حمل كميات أكبر من بخار الماء مقارنة بالهواء البارد؛ لذلك عند وصول درجة حرارته إلى درجة حرارة الندى يصبح بخار الماء داخل كتلة الهواء مشبعاً (رطوبته النسبية تساوي 100%)، فيتكاثف بخار الماء إلى قطرات من الماء السائل.
تكاثف بخار الماء على نُوى التكاثف
يتكاثف بخار الماء على جزيئات صغيرة جداً تقع حوله، وتُعرف باسم نوى التكاثف أو الإيروسول، وتقع نواة السحابة في مركزها بشكل مماثل للنواة التي تقع في مركز الخلايا الحية، ونوى التكاثف هي عبارة جسيمات صلبة عالقة في الهواء مثل الغبار، وحبوب اللقاح، والأوساخ، والدخان الناتج من حرائق الغابات، وعوادم السيارات، والبراكين، وأفران حرق الفحم، وملح البحر، وأيضاً البكتيريا،[١] وتتراوح تركيزات هذه النوى بين كميات قليلة لكل سنتيمتر مكعب في الهواء البحري النظيف إلى ما يقارب من المليون في السنتيميتر المكعب الواحد في الهواء الملوّث للغاية في المدينة الصناعية.[٢]
عند تكاثف بخار الماء حول نوى التكاثف واستقرارها عليها، تتشكل السحب وتُصبح مرئية،[١] وتتكون السحب بشكل كامل من قطرات الماء، أو بالكامل من بلورات الثلج، أو من خليط من كليهما، وتشكل بلورات الثلج الكمية الأكبر من السحب في المناطق الباردة والعليا من التروبوسفير؛ لذلك يمكن تعريف السحب بأنّها كتل مرئية معلقة في الهواء من قطرات الماء، أو بلورات الثلج، أو خليط منهما، والموجودة دائماً على ارتفاعات كبيرة.[٣]
الهطول
يكمن تعريف الهطول بأنّه الماء الذي يسقط من الغلاف الجوي على شكل أمطار، أو أمطار مخلوطة بالثلوج، أو ثلوج، أو برد، أو مطر متجمد، ولا بد من وجود الغيوم لهطول الأمطار؛ لأنّ قطرات المطر هي عبارة عن قطرات السحب التي كثفت كميات كافية من المياه لتبدأ بالسقوط، ولا تمتلك جسيمات السحب كتلاً كافية لتسقط على الأرض، ولكن مع استمرار تكاثف الماء وإضافة المزيد منه إليها، تعمل الجاذبية في نهاية المطاف على سحب هذه الأجسام لتهطل على سطح الأرض، وتحدد درجة الحرارة نوع الهطول الذي يقع من السحب، ويعني الطقس الأكثر برودة المزيد من الثلج، ووفقاً لمركز المسج الجيولوجي الأمريكي فإنّ الملايين من قطرات السحب، يجب أن تلتحم مع بعضها لتكوين قطرة مطر واحدة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Rachelle Oblack (25-9-2017)، “How Do Clouds Form? – Cloud Ingredients and Formation”، www.thoughtco.com، Retrieved 29-12-2017. Edited.
- ↑ Bruce P. Hayden، Hubert Horace Lamb، David B. Enfield، and others (26-10-2017)، “Climate”، www.britannica.com، Retrieved 29-12-2017. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopædia Britannica (1-12-2017)، “Cloud”، www.britannica.com، Retrieved 29-12-2017. Edited.
- ↑ Peter Jaeger، “The Water Cycle: Precipitation، Condensation، and Evaporation”، www.study.com، Retrieved 29-12-2017. Edited.