محتويات
'); }
أسد بابل
يعرف أسد بابل بأنه تمثال منحوت من حجر البازلت الصلب الأسود، يبلغ طوله حوالي مترين، في حين أن طول منصته لا يتجاوز المتر الواحد، وهو رمز بابلي قديم تمّ بناؤه بأمر من الملك الكلداني نبوخذ نصر الثاني، فأصبح يعتبر رمزاً وطنياً للعراق، علماً أنّه تم العثور عليه من قبل بعثة ألمانية للتنقيب بالقرب من حدائق بابل في العراق، إلا أنّ الكثير من الناس يجهلون حقيقة قصة هذا التمثال، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.
ما هي قصة أسد بابل
ترجّح العديد من النظريات أن ملكيّة تمثال أسد بابل تعود لحضارات أخرى غير حضارة بابل، وذلك لأنّ منطقة حكم البابليين لا تحتوي على نفس النوع من الصخور المصنوع منها التمثال، بالرغم من تواجده فيها، وهذه النظريات هي:
'); }
نظرية أسد بابل الأولى
فرضت هذه النظرية أنّ وجود أسد بابل في منطقة بابل يعود لانتصار الحيثيون على دولة بابل الأولى، فنحت التمثال تجسيداً لنصرهم، ووجود العديد من الصخور البازلتية في منطقة حكم الحيثيين يعزز صحة هذه النظرية، وهي المنطقة الواقعة إلى الشمال من بابل، أي منطقة تركيا حالياً، أما بسبب بقاء هذا التمثال في بابل فيعود إلى ثقل وزنه، وعدم قدرة الحيثيون على حمله خلال فرارهم من بابل.
نظرية أسد بابل الثانية
تستند هذه النظرية إلى ما ورد عن المنقب الألماني الذي ادّعى بأنه وجد الأسد في بناء مشابه لمشغل النحّات، وذلك يفسّر سبب عدم اكتمال نحن التمثال، وأوردت العديد من الأدلة التي تؤكد بأنّ هذا التمثال يعود للحضارة البابلية، منها: أنّ الأعمال الفنية البابلية اشتهرت باستعمالها رمز الأسد، وكان يعتبر رمز الآلهة عشتار آلهة الحب والخوف والخصوبة، إضافةً إلى أنه يصوّر صورة أسد جالس على جسم إنسان، أي أنه يرمز لقوة الحضارة البابلية آنذاك، ولتفوقها على الحضارات الأخرى، ووجدت رسومات أخرى في الحضارة البابلية تمثّل صراعاً بين أسد يعتقد أنه رمز للحضارة البابلية، وبين إنسان يعتقد أنه رمزاً للحضارات الأخرى.
نظرية أسد بابل الثالثة
ترى هذه النظرية أن حصول البابليين على هذا التمثال كان كغنيمة خلال انتصاراتهم في حروبهم مع الحيثيين، وبالرغم من اختلاف الآراء والنظريات حول هوية مالكي هذا التمثال، إلا أنّ وجوده في منطقة بابل يعتبر دليلاً قاطعاً على بابليته، بغض النظر عن الكيفية التي وصل فيها إلى تلك المنطقة.