'); }
العسل
يعتبر العسل (بالإنجليزيّة: Honey) سائلاً حلو المذاق، يُنتجه النحل من رحيق أزهار النباتات، وهناك ثلاثمئة وعشرين نوعاً مختلفاً من العسل الذي يختلف في اللون، والطعم، والرائحة، ويحتوي العسل بشكلٍ أساسيّ على السكر، وعلى مجموعةٍ من الأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن؛ مثل: الزنك، والحديد، ومضادات الأكسدة، ولا يقتصر استخدام العسل على كونه مُحلٍ طبيعي، بل أيضاً يُستخدم كمضادٍ للالتهاب، وكعنصرٍ مضادٍ للأكسدة، ومضاد للبكتيريا، ويُستخدم العسل لعلاج السُّعال، كما يستخدم بشكلٍ موضعيّ لعلاج الحروق، والجروح.[١]
ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا السائل يُستخدم لعلاج السكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، والربو، بالإضافة إلى استخدامه لعلاج الإسهال، وقُرح الفم الناتجة من علاج السرطان، وقرحات المعدة الناتجة عن جرثومة المعدة (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)، وللمساعدة على التئام الجروح بعد عملية إزالة اللوزتين، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العسل يستخدم كمصدرٍ للسكر خلال التمارين الرياضية الكثيفة، أو عند الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية.[٢]
'); }
فوائد العسل للوجه
يمكن لبعض المواد الكيمائية الموجودة في العسل أن تقتُل أنواع معينة من البكتيريا، والفطريات عند وضعه على البشرة، فضلاً عن أنَّ العسل يحفظ رطوبة البشرة، ويحدُّ من جفافها، ويحتوي على مغذيات تُساعد على تسريع عملية التئام الجُروح، وفيما يأتي تفصيل لفوائد العسل للبشرة:[٣]
- يُساهم في التئام الجروح: إذ إنَّ استخدام المستحضرات، أو الخلطات التي تحتوي على العسل يُحسّن من عملية التئام الجروح؛ كجروح العمليات الجراحية، وتقرحات الرِّجل، والدمامل، والحروق، بالإضافة إلى أنَّ العسل يقلل من الرائحة، والقيح، ويُنظف الجرح، ويساعد على تقليل الالتهاب، والألم، والوقت اللازم لالتئام الجرح.
- يُساعد في علاج الحروق: إذ أظهرت العديد من الدراسات أنَّ استخدام العسل بشكلٍ موضعيّ على البشرة التي تعرضت للحروق قد يقلل من نسبة التهاب المنطقة، ففي تقريرٍ صدر من المجلة الطبيّة النيوزيلانديّة أظهر أنَّ العسل مفيدٌ في علاج الحروق من الدرجة الأولى، والثانية، وشمل التقرير مراجعة لثماني دراسات بـ 624 مشاركاً، واعتمدت أغلب الدراسات استخدام العسل غير المعالج، وتم ت تغطية الجرح بشاشٍ طبيّ، كما تبين في تقرير عام 2011 أنَّ العسل قد يساعد على علاج الحروق عن طريق تحفيز الجهاز المناعيّ.[٤]
- يُستخدم في علاج الإكزيما: إذ يُعتبر العسل مضاداً بكتيرياً، ومضاداً طبيعياً ضد الالتهاب، كما أنَّه استخدم لقرونٍ عدّة في علاج الجروح، وعند وضعه بشكلٍ مباشر على الإكزيما قد يساعد على التقليل من العدوى، مع الحفاظ على رطوبة البشرة، والمساعدة على تسريع عملية التئامها.[٥]
- يُستخدم في علاج الصدفيّة: إذ يُعرف هذا المرض بأنَّه مرضٌ مناعيٌّ ذاتيّ يؤدي إلى نموٍ سريع لخلايا البشرة، وتقشّرها بمعدل أعلى من الطبيعي، مما قد يؤدي إلى التهاب البشرة، وقد يكون شكلها غير مريح، وهناك العديد من العلاجات التي تستخدم لعلاج الصدفية؛ ومن ضمنها استخدام العسل بشكلٍ موضعي، فعند وضع العسل على البثور الناتجة من مرض الصدفية فإنَّه يتحد مع المواد المفرزة من الجروح ليُنتج بيروكسيد الهيدروجين؛ الذي من شأنه أن يَحدَّ من نمو البكتيريا، ويُسرع من عملية التئام الجروح.[٦]
- يُساعد على تخفيف العلامات على الوجه: فبما أنَّ العسل يُساعد الجسم على عملية الشفاء، والالتئام، فهو قد يساهم في تقليل علامات، أو نُدب الوجه الناتجة عن حبّ الشباب، ويمكن استعمال هذا السائل بشكلٍ موضعيّ على أماكن علامات البشرة، كما يمكن استعماله بشكلٍ يوميّ، أو بشكلٍ متفرق كمعجونٍ يُوزع على البشرة، كما يمكن استخدام أقنعة الوجه التي تحتوي على العسل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الدراسات المتعلقة بخصائص العسل في المساعدة على تقليل عيوب البشرة ما زالت قليلة.[٧]
- يُستخدم كمُضاد بكتيريّ: فقد تبين في دراسة نشرها المركز الأكاديمي الطبيّ أنَّ العسل الطبيّ؛ أي العسل المُنتج تحت ظروف خاصة قد نجح في كونه مُضاداً للميكروبات، وقد حدّ من العدوى؛ حتى إن كان المُسبب لها بكتيريا مضادة للأدوية، وهذه النتائج تجعل من العسل علاجاً مناسباً للطفح الجلدي الموجود في أماكن استخدام القسطرة في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُمكن استخدام العسل لِعلاج الطفح الجلدي الناتج من استخدام الحفاظات؛ وذلك حسب ما أوضحته دراسة نُشرت في عام 2004 أنَّ بعد استخدام خلطة من العسل، وزيت الزيتون، وشمع النحل على 12 طفلاً، مدّة سبع أيام متتالية تَحسُناً في الطفح الجلدي الناتج من استخدام الحفاظات.[٨]
القيمة الغذائية للعسل
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 21 مليليتراً؛ أي ما يعادل ملعقةً كبيرةً من العسلِ الصافي:[٩]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 64 سعرةً حراريةً |
الماء | 3.6 مليلترات |
الكربوهيدرات | 17.3 غراماً |
السكريات | 17.25 غراماً |
الكالسيوم | 1 مليغرام |
الحديد | 0.09 مليغرام |
البوتاسيوم | 11 مليغراماً |
فيتامين ج | 0.1 مليغرام |
الآثار الجانبية للعسل
من غير المرجح أن يُسبب العسل ردّ فعل تحسسي عند معظم الأشخاص، لكن يُفضل استخدام العسل، أو أيّ من الخلطات التي تحتوي عليه بحذرٍ في حال كان الشخص يعاني من حساسية حبوب اللقاح، أو سم النحل، ويُنصح دائماً بالتحقق من عدم وجود تحسسٍ من العسل؛ وذلك عن طريق اختباره بشكلٍ موضعيّ على منطقةٍ محددةٍ من البشرة، كما يُنصح بإزالة العسل عن الوجه قبل النوم؛ وذلك لأنَّه قد يؤدي إلى تجمع الغبار، أو البقايا من البشرة، مما قد يؤدي إلى تَهيّجٍ فيها، وإنتاج حبّ الشباب، كما يُنصح بتجنب إعطاء العسل لو بكمياتٍ قليلة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنةٍ واحدة؛ وذلك لأنَّه قد يؤدي إلى الإصابة بمرضٍ مَعِدٍ خطيرٍ ناتجٍ عن أبواغ البكتيريا المطثية الوشيقية (بالإنجليزيّة: Clostridium botulinum)، ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض الأشخاص قد يتحسسون من حبوب اللقاح التي يحملها النحل، والتي قد تكون موجودة في العسل، مما قد يؤدي إلى الإصابة برد فعل تحسسيّ، ومن علامات التحسس من هذه الحبوب؛ هو الصفير عند التنفس، والدوخة، والغثيان، والتقيؤ، والتعرق، وفقدان الوعي، وشعور بالوخز بعد استخدامه بشكلٍ موضعيّ.[٧][١٠]
المراجع
- ↑ “Honey”, www.mayoclinic.org, 18-10-2017 Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ↑ “Honey”, www.medlineplus.gov, 21-8-2018, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ “HONEY”, www.webmd.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (6-5-2019), “Natural Burn Remedies and Ointments”، www.verywellhealth.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (21-1-2019), “Top 12 natural remedies for eczema”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Erica Roth (14-8-2017), “Honey for Psoriasis”، www.healthfully.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Kathryn Watson (4-1-2019), “How Applying Honey to Your Face Can Help Your Skin”، www.healthline.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ ALLISON STEVENS, “Honey & Rashes”، www.livestrong.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ “Basic Report: 19296, Honey”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-5-2019. Edited.
- ↑ “Honey”, www.drugs.com,18-10-2017، Retrieved 7-5-2019. Edited.