محتويات
'); }
فوائد الحجامة للرجال
العلاج بالحجامة أو الشفط بالإبرة الدقيقة أو سيتولوجيا الشفط بالإبرة الدقيقة (بالإنجليزيّة: Cupping therapy) يُعتقد أنّ له العديد من الفوائد الصحية، ونذكر من هذه الفوائد والأدلة التي تدعم أو تنفي فعاليتها ما يأتي:[١]
تحسين الدورة الدموية
قد يعتمد الأثر العلاجي الأساسيّ للحجامة على تحسين الدورة الدموية في الأماكن التي توضع فيها الأكواب، وذلك من خلال تحسين دوران الدم في الأوعية الدقيقة (بالإنجليزية: Microcirculation)، وبذلك تتحقق العديد من النتائج العلاجية، وذلك اعتمادًا على دراسة نشرت في مجلة الطب التقليدي والتكميلي (بالإنجليزية: Journal of traditional and complementary medicine) عام 2019، حيث يُعتقد أنّ ذلك يساعد على ما يأتي:[٢][٣]
'); }
- تعزيز إصلاح الخلايا البطانية (بالإنجليزيّة: Endothelial cell) الموجودة في الشعيرات الدموية.
- تسريع عملية تكوّن الأوعية الدموية الجديدة (بالإنجليزيّة: Angiogenesis) في المناطق المُحيطة.
- تحقيق استرخاء العضلات تدريجيًا وتخفيف توتّرها، مما يحسن تدفق الدم أيضًا بشكلٍ عامّ.
- المُساعدة على تكوين أنسجة ضامة (بالإنجليزيّة: Connective Tissue) جديدة.
إزالة السموم
اقترح العديد من الباحثين في دراسة نشرت في مجلة الطب التقليدي والتكميلي عام 2019 أنّ وظيفة الحجامة الأساسية قد تدور حول إزالة السموم (بالإنجليزيّة: Detoxification) والفضلات من الجسم، إذ تُساهم في إزالة المواد الضارة الموجودة في دورة الدم في الأوعية الدقيقة في الجلد وفي الأجزاء بين الخلوية (بالإنجليزية: Interstitial compartments)، [٣][٤] ويُشار إلى تناقص مستويات بعض المعادن الثقيلة بشكل كبير بعد العلاج بالحجامة مقارنة بالمستويات التي كانت عليها قبل إجراء الحجامة، ومن هذه المعادن نذكر ما يأتي:[٥]
- الألومنيوم (بالإنجليزيّة: Aluminium).
- الزّنك (بالإنجليزيّة: Zinc).
- الكادميوم (بالإنجليزيّة: Cadmium).
تخفيف الألم
توجد حاجة ملحة لإجراء المزيد من الدراسات عالية الكفاءة لإثبات فعالية الحجامة في تخفيف الآلام على الرغم من وجود بعض الأدلّة التي تدعم ذلك،[١] إذ بينت دراسة نشرت في مجلة revista latino-americana de enfermagem journal عام 2018 قدرة الحجامة على التخفيف من الألم، وفي الحقيقة عادةً ما يُنصح بالحجامة كعلاج تكميليّ (بالإنجليزية: complementary therapy) (أي إلى جانب العلاج الطبي) قد يخفف من شدة الآلام الآتية:[٦][٧]
- آلام الظهر.
- الصداع، أو الصداع النصفي المسمّى بالشقيقة (بالإنجليزيّة: Migraine).
- آلام الركبة.
- آلام العضلات.
- آلام الرقبة والكتفين.
التعافي الرياضي
قد يُوصى بالحجامة أحيانًا لزيادة المرونة لدى الرياضيين، إلّا أنّ دراسة صغيرة أُجريت على لاعبين لا يعانون من أيّ أعراض نُشرت في مجلة إعادة التأهيل الرياضي عام 2018، أظهرت نتائجها عدم وجود أي تغيير في مرونة أوتار الركبة بعد جلسة حجامة كانت مدتها سبع دقائق،[٦] وفي جانب آخر، وُجد أنّ الحجامة قد تكون خيارًا فعالًا ذا خطر منخفض لعلاج آلام الجهاز العضلي الهيكلي غير المحددة، [٨] كما نشرت مجلة الطب البديل والتكميلي (بالإنجليزيّة: The Journal of Alternative and Complementary Medicine) دراسة حول تزايد إقبال الرياضيين المُحترفين على العلاج بالحجامة كجزء من ممارسات التعافي، أظهرت نتائجها عدم وجود دليل لفعالية الحجامة فيما يتعلق بالتعافي الرياضي.[١]
تقليل الكوليسترول
تُساعد الحجامة على تقليل الكوليسترول (بالإنجليزيّة: Cholesterol) الكلّي، وذلك اعتمادًا على دارسة نشرت في مجلة الطب التقليدي والتكميلي عام 2019، إضافةً إلى تأثيرها فيما يأتي:[٣]
- تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-density lipoprotein LDL) عند الرجال والمعروف بالكوليسترول السيء؛ مما قد يكون لذلك أثر وقائيّ من الإصابة بتصلّب الشرايين (بالإنجليزيّة: Atherosclerosis)، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تقليل نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة إلى البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزيّة: High-density lipoprotein).
أمراض أجهزة الجسم المختلفة
بينت مجلة StatPearls في دراسة نشرت لها عام 2020 أن العلاج بالحجامة قد يعود بالنفع على مجموعة من الأمراض الجهازية (بالإنجليزيّة: Systemic illnesses)، ونذكر من هذه الأمراض ما يأتي:[٩]
- المشاكل الجلدية.
- السكري (بالإنجليزية: Diabetes).
- ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension).
- التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis).
- أمراض القلب.
- الاضطرابات النفسية.
- العدوى.
أنواع الحجامة
يوجد نوعان رئيسان من الحجامة التي يتمً إجراؤهما وفقًا لما يراه المختص مناسبًا ووفقًا لحالة المُصاب الصحية، وهما؛ الحجامة الجافة (بالإنجليزية: Dry cupping)، والحجامة الرطبة (بالإنجليزية: Wet cupping)، وفيما يأتي تفصيلٌ لكلٍّ منهما:[٦]
الحجامة الجافة
عند إجراء الحجامة الجافة يتمّ استخدام 3-7 أكواب عادةً، ولإنشاء قوة شفط داخلها يضع المختصّ مادّة مشتعلة داخل هذه الأكواب، مثل الأعشاب، أوالكحول أو الورق، ثمّ يُشعل هذه المادة ويضع الأكواب فورًا على الجسم، وفي الوقت الحالي، قد يُستغنى عن النار بمجموعات الحجامة ذاتية الشفط المتوفرة، أو حتى مضخة يدوية أو كهربائية للحصول على تأثير الشفط، وأخيرا تُزال الأكواب بعد مرور 5-10 دقائق غالبًا، أو قد يلجأ بعض المختصين إلى الحجامة الوميضية (بالإنجليزية: Flash cupping) وفيها تُوضع الأكواب ثمّ تُزال بسرعة مع تكرار العملية، بدلًا من وضعها لفترة 5-10 دقائق متواصلة، وقد تُوضع زيوت أو كريمات خاصة للتدليك، ثمّ تُلصق أكواب من السيليكون وتُمرّر حول الجسم بشكلٍ منتظم لتوفير تأثير يُشبه التدليك.[٦]
ويُشار إلى أنّه قد يتمّ الجمع بين الحجامة وعلاجات [فوائد العلاج بالإبر الصينية|الوخز بالإبر]] (بالإنجليزيّة: Acupuncture) أحيانًا، وللحصول على أفضل النتائج يُنصح عادة بالصيام أو تناول الوجبات الخفيفة فقط لمدة تتراوح بين 2-3 ساعات قبل جلسة الحجامة.[٢]
الحجامة الرطبة
تعتمد الحجامة الرطبة على إجراء ثقوب في الجلد كخطوة أولى، الأمر الذي يسمح بتدفق الدم من هذه الثقوب أثناء عملية الشفط التي توفرها الحجامة أساسًا، ويُعتقد أنّ ذلك قد يخلص الجسم من السموم.[٦]
حقائق حول الحجامة
يعتبر العديد من الأطبّاء الحجامة علاجًا تكميليًا ولا يعدّونها جزءًا من الطب الغربي، إذ إنّ العلاج التكميلي يُضاف إلى الطب الغربي بمجرّد توافر أبحاث داعمة له، ولاحظ المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (بالإنجليزيّة: National Center for Complementary and Integrative Health) عدم وجود أبحاث كافية ذات كفاءة عالية تثبت فعالية الحجامة الصينية، لذلك تزداد الحاجة للمزيد من الأبحاث لتحديد فعاليتها كوسيلة علاجية، إلّا أنّ ذلك لا يعني بالضرورة عدم فاليتها، إذ ربط العلماء بين العلاج بالحجامة والعديد من الفوائد الصحية كالتي سبق بيانها،[١] وعلى أيّة حال، يجب التنبيه إلى ضرورة عدم ترك العلاج الأساسي واعتماد الحجامة وحدها لعلاج الحالات الصحية.[٦]
فيديو عن فوائد الحجامة للرجال
ولمزيد من المعلومات حول رأي الطب في الحجامة نُقدّم لكم الفيديو الآتي، إذ يتحدث فيه الدكتور نايف العبداللات عن فوائد الحجامة والنّصائح المرجوّ اتباعها قبل إجرائها:
المراجع
- ^ أ ب ت ث Timothy Huzar (29-3-2019), “What to know about cupping therapy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-2-2021. Edited.
- ^ أ ب Ashley Marcin (3-1-2019), “What Is Cupping Therapy?”، www.healthline.com, Retrieved 15-2-2021. Edited.
- ^ أ ب ت Abdullah M.N. Al-Bedah, Ibrahim S. Elsubai, Naseem Akhtar Qureshi, (30-4-2018), “The medical perspective of cupping therapy: Effects and mechanisms of action”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-2-2021. Edited.
- ↑ Abdullah M.N. Al-Bedah, Ibrahim S. Elsubai, Naseem Akhtar Qureshi, (1-4-2019), “The medical perspective of cupping therapy: Effects and mechanisms of action”، www.sciencedirect.com, Retrieved 15-2-2021. Edited.
- ↑ Nafisa K.Umar, SheraliTursunbadalov, SerdarSurgun, وآخرون (27-6-2018), “The Effects of Wet Cupping Therapy on the Blood Levels of Some Heavy Metals: A Pilot Study”، www.sciencedirect.com, Retrieved 15-2-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Cathy Wong (6-4-2020), “Cupping Therapy Overview, Benefits, and Side Effects”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-2-2021. Edited.
- ↑ Caroline de Castro Moura, Érika de Cássia Lopes Chaves, Ana Carolina Lima Ramos Cardoso, وآخرون (1-11-2018), “Cupping therapy and chronic back pain: systematic review and meta-analysis”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-2-2021. Edited.
- ↑ David P. Trofa, Kyle K. Obana, Carl L. Herndon, وآخرون (1-1-2020), “The Evidence for Common Nonsurgical Modalities in Sports Medicine, Part 2: Cupping and Blood Flow Restriction”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-2-2021. Edited.
- ↑ Shabi Furhad, Abdullah A. Bokhari (31-7-2020), “Cupping Therapy”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-2-2021. Edited.